الكويت: مصير 300 مفقود وأرشيفنا الوطني حقان أصيلان لا يسقطان بالتقادم

• طالبت مجلس الأمن بحل عادل ومنصف للملفين مع العراق
• السوداني: نهتم بالعلاقة مع الكويت ونعمل على معالجتهما

نشر في 12-06-2025
آخر تحديث 11-06-2025 | 21:12
مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي
مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي

أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أن مصير 300 مفقود والأرشيف الوطني الكويتي حقوق أصيلة لا تسقط بالتقادم، مشدداً على ضرورة المتابعة الأممية من خلال مجلس الأمن الدولي، للوصول إلى حل عادل ومنصف في هذين الملفين.

وقال البناي، أمام جلسة عقدها المجلس لمناقشة الحالة بالعراق، إن «إنهاء معاناة عائلات المفقودين يتطلب رغبة حقيقية بترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة».

وعلى وقع الموقف الكويتي، قال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، خلال لقائه سفراء الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن وسفراء الاتحاد الأوروبي، أمس، إن حكومته تولي اهتماماً بالعلاقات مع الكويت، موضحاً أن بلاده تعمل على معالجة الملفين المذكورين.

وفي تفاصيل الخبر:

أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي أهمية المتابعة الأممية من خلال مجلس الأمن الدولي، للوصول إلى حل عادل ومنصف لملفّي الأسرى والمفقودين والممتلكات الكويتية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير البناي أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة في العراق، بما في ذلك تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حول ملف الأسرى والمفقودين وملف الممتلكات الكويتية، بما في ذلك الأرشيف الوطني.

وقال البناي إن تلك الملفات ليست «سياسية أو خلافات ثنائية بل هي ملفات إنسانية، إذ تستحق عائلات المفقودين والضحايا العدالة بمعرفة مصير أحبائها».

وأشار إلى أن «أمة بأكملها تنتظر استعادة أرشيفها الوطني الذي يعيد للوطن ذاكرته الوطنية» موضحاً أن موضوع الأرشيف الوطني «لا يعتبر مسألة رمزية فحسب بل يمثل حجر أساس في حماية الذاكرة الكويتية، لذا فإن أي تأخير في هذا المجال يعد انتقاصاً من العدالة التاريخية التي نطالب بها».

وشدد على أن الأمر يتعلق بحقوق أصيلة لا تسقط بالتقادم ولا ينبغي إخضاعها لأي حسابات سياسية أو تأجيلات إجرائية مشددا على أن «إنهاء المعاناة يتطلب رغبة حقيقية من خلال ترجمة الأقوال إلى أفعال ملموسة بعيداً عن المماطلة والتسويف».

وأكد السفير البناي أن تقرير الأمين العام يعكس بجلاء حجم المماطلة والتردد وأن هناك الكثير مما يجب القيام به، مستشهداً بأن أكثر من 300 شخص لا يزالون في عداد المفقودين من دون وجود أي تقدم يذكر مما يعطّل عملية العدالة الإنسانية «التي ننشدها جميعاً».

وأضاف أن استمرار المتابعة وتقديم التقارير لمجلس الأمن يشكل ركيزة أساسية ضمن مسارات العمل المعتمدة وإطاراً تنسيقياً وعملياً بين الأطراف المعنية بما يعزز الشفافية والمتابعة الدولية.

وقال البناي إن دولة الكويت تؤمن بأن التعاون الثنائي مع العراق يبقى ضرورياً لكن المتابعة الأممية من خلال مجلس الأمن «أمر لا غنى عنه».

ولفت النظر إلى أن تجربة العقود الماضية أظهرت أن غياب المتابعة الدولية قد يؤدي إلى تباطؤ وجمود وهو «ما لا يمكن القبول به بعد هذا المسار الطويل من المعاناة».

back to top