ضجة حواس كشفت لي عن اللغة الهيروغليفية

أثار خبير الآثار المصرية د. زاهي حواس ضجةً عندما لم يحالفه التوفيق في لقاء تلفازي جعل مقدم البرنامج الأميركي يقول عنه «إن هذا هو أسوأ لقاء في تاريخ هذا البرنامج».
وهذا الذي دفع بي إلى أن أعود إلى كتاب «قصة الحضارة» لديورانت، كي أقف على فصول من الحضارات المصرية القديمة.
***
فحضارة وادي النيل هي الأعرق، لأنها حافلة بكنوزٍ منذ آلاف السنين، وهناك الكثير من الوثائق التي كُتبت بلغتهم الهيروغليفية، التي حاول الإغريق فك رموزها فلم يتمكنوا، فربطوها بطقوسٍ دينية لا يعرفها إلا الكهنة.
لكن في عام 1799 عُثِرَ على بلاطة سوداء بالقرب من أحد مصبّات وادي النيل مكتوب عليها حروف تصويرية تمثّل الطيور والحيوانات، وكلمات أخرى.
***
وعندما تمّت الحملة الفرنسية على مصر عام 1798، تمكّن الشاب الفرنسي جان فرانسوا شامبليون من مطابقة مفردات لغة الإغريق اليونانية مع المفردات الهيروغليفية، فأصبح من السهل قراءة الحروف المصرية القديمة بفضل حجر رشيد الذي تم فكّ رموزه على يد شامبليون، حيث تمّت ترجمة الأفكار التي تُعبّر عن مشاعر الإنسان المصري القديم، وكذلك تم الوصول إلى الكثير من الحقائق العلمية عن التحنيط وغيره من العلوم التي برع فيها الإنسان المصري في الحضارات السابقة.
***
تعرّضت آثار الحضارة المصرية للكثير من الاجتهادات التي أوصلت البعض منها إلى حد الخرافة، كلعنة الفراعنة، ونقل أحجار الأهرامات وما اكتنفها من أقوال تجانب المنطق، وهذا كان مصدر الخلاف بين د. حواس ومقدم البرنامج الأميركي.
***
ما ذكره ديورانت عن الحضارة المصرية يحتوي على الكثير من المعلومات التي استقاها من مصادر متخصصة في هذا المجال.