في المرمى: «من الحلم الأولمبي إلى الديوانية الرياضية»

نشر في 10-06-2025
آخر تحديث 09-06-2025 | 19:29
 عبدالكريم الشمالي

في الوقت الذي تقف دول العالم على أطراف أصابعها استعداداً لأولمبياد أو بطولة عالمية، نقف نحن على «بوفيه النادي» نعدّ الصحون ونقيس الرضا بالابتسامات وعدد اللايكات على إنستغرام!

الرياضة في الكويت تحولت من مشروع وطني إلى فقرة ترفيهية بين جلسة انتخابية وأخرى، ومن هدف تنموي إلى حلبة صراع إداري، الكل فيها يركض... لكن خلف الكرسي لا خلف الكأس!

نحلم بالذهب ونحن لا نملك حتى دفتر تخطيط. نتحدث عن «التحول الرياضي» بينما لا تزال بعض ملاعبنا تعاني من «انقطاع الماي» وضعف الإضاءة، أما المعسكرات الخارجية فغالباً ما تكون سياحة مقنّعة، تبدأ بصورة من الطائرة وتنتهي بصورة على البحر.

أما عن «الخطط الاستراتيجية»، فهي إما حبيسة الأدراج، أو نسخ مكررة عن «رؤية 2020» التي استقبلناها في 2018 وودعناها في 2019 دون أن نعرف ماذا كانت تريد.

والمثير أن التصريحات تسبق الأفعال، فترى المسؤول الرياضي يتحدث عن مشاريع عملاقة ستنقلنا للعالمية، وفي نفس الوقت يعجز عن حل مشكلة مباراة مؤجلة بسبب «موجة غبار» أو خلل في «الجدول الإلكتروني»!

وإذا سألت عن الرياضة النسائية، فالجواب: «قيد الدراسة»، وإذا سألت عن تطوير الأكاديميات، فالرد: «نحتاج إلى لجنة»، وإذا سألت عن ملف استضافة كأس آسيا: «رفعناه... وننتظر الرد»، وكأننا نقدم على وظيفة وليس بطولة قارية!

بنلتي

الرياضة الكويتية حالياً تشبه لاعباً يملك موهبة لكن بدون حذاء، ملعبه من تراب، ومدربه من جماعة «شد حيلك يا بطل»، نطمح للعالمية بأدوات هواة، وننتظر المجد الرياضي من خلال نشرات الأخبار لا من أرض الميدان، أما آن أوان الانتقال من الكلام إلى اللعب؟

back to top