إسرائيل تحتجز «مادلين» قبالة غزة... وترقّب لوصول قافلة برية إلى رفح

نشر في 09-06-2025 | 09:43
آخر تحديث 09-06-2025 | 20:28
سفينة حربية إسرائيلية قبالة ميناء أسدود (أ ف ب)
سفينة حربية إسرائيلية قبالة ميناء أسدود (أ ف ب)

احتجزت قوات البحرية الإسرائيلية، فجر اليوم، السفينة مادلين، التابعة لـ «أسطول الحرية»، والتي كانت متّجهة إلى غزة، في قلب البحر المتوسط قبل وصولها إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، واعتقلت 12 ناشطاً كانوا على متنها، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا تونبري، والفرنسية ريما حسن، العضوة في البرلمان الأوروبي، واقتادتهم إلى ميناء أسدود، تمهيداً لترحيلهم إلى بلدانهم.

ونشرت قناة تيليغرام التابعة للمنظمة الخيرية التي أرسلت سفينة المساعدات إلى غزة لقطات للنشطاء على متن السفينة وهم يرتدون سترات النجاة ويرفعون أيديهم، واتهمت السلطات الإسرائيلية باختطافهم في المياه الدولية.

وبعد السيطرة على السفينة، التي أبحرت الأحد الماضي من صقلية، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية بيانا هاجمت فيه النشطاء ووصفت سفينتهم بأنها «يخت المشاهير» المُخصص لالتقاط الصور، واتهمتهم بـ «استفزاز إعلامي هدفه الدعاية».

في المقابل، استدعت مدريد القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية احتجاجاً على منع وصول «مادلين» إلى القطاع المحاصر بشكل مطبق منذ أكثر من 3 أشهر. وقالت فرنسا إنها تدقق في الموقع الذي أوقفت فيه السفينة لتبيان قانونية الخطوة الإسرائيلية.

فلسطينيا، طالبت وزارة الخارجية التابعة للسلطة الذاتية في رام الله، بتوفير «الحماية» للناشطين الدوليين وتلبية ندائهم برفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، و«وقف جرائم الإبادة والتهجير، وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام ودون قيد أو شرط».

وأشادت الوزارة بجهود النشطاء و«تحمّلهم مشاق ومخاطر عالية في البحر من أجل هذا الهدف الإنساني السامي في الوقوف إلى جانب شعبنا بالقطاع».

واعتبرت «حماس»، اعتراض «مادلين» ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى غزة «انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي».

جاء ذلك غداة انطلاق مسيرة برية من تونس، تضم آلاف المتضامنين من 32 دولة، ضمن فعالية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع، والمطالبة بوقف حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل على غزة.

ومن المقرر أن تتجمع القوافل المشاركة في القاهرة بعد غد الخميس، قبل الانطلاق إلى مدينة العريش شمال شرق مصر، ثم تتابع المسير سيراً على الأقدام نحو معبر رفح الحدودي، حيث يُخطط لإقامة خيام احتجاجية.

ومنذ فجر اليوم، قُتل أكثر من 45 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على مناطق عدة من القطاع المنكوب، ومن بين الضحايا 8 سقطوا جراء إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال خلال انتظارهم للمساعدات الغذائية غرب رفح.

وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان شمال ووسط القطاع في مناطق جباليا التوجه إلى المناطق الآمنة في مدينة غزة، مع تقدّم قواته البرية باتجاه تلك المناطق.

على صعيد منفصل، مَثُل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمرة الـ 38 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، ضمن جلسات الاستجواب بملفات الفساد الموجهة ضده في القضية المعروفة بـ «قضايا الآلاف».

وأتى ذلك في وقت يعكف الائتلاف الحكومي بزعامة نتنياهو على بلورة خطة للمناورة وكسب الوقت وتأخير التصويت في قراءة تمهيدية على مشروع قانون حلّ الكنيست، المقرر غدا، في ظل تصاعد الخلافات الداخلية حول قانون تجنيد «الحريديم».

back to top