هنيدي وحلمي وعز على موجات الإذاعة في رمضان

• سباق موازٍ للدراما التلفزيونية

نشر في 26-05-2016
آخر تحديث 26-05-2016 | 00:00
إلى جانب التنافس بين المسلسلات التلفزيونية خلال رمضان المقبل، ستشهد الساحة المصرية تنافساً إذاعياً بين نجوم اختاروا الوقوف أمام الميكرفون بديلاً للكاميرات، أو الجمع بينهما.
من سيحوّل الموجة من الممثلين لصالحه ويحرز النجاح؟ وهل فعلاً يجذب الأثير الإذاعي النجوم كلهم، أم من خرجوا من السباق الدرامي في رمضان؟
يشارك محمد هنيدي درامياً هذا العام من خلال مسلسل «السبع لفات» عبر إذاعة 9090، ويشاركه في البطولة كل من هالة فاخر، وآيتن عامر، وطارق عبد العزيز. القصة من تأليف حازم متولي، وإخراج تامر حسني غنيم.

وكان هنيدي قدّم للدراما الإذاعية 15 مسلسلاً، فيما لم يتواجد منذ فترة عبر أي عمل تلفزيوني، ما يؤكد أن المسلسلات الإذاعية باتت البديل لمن خرجوا قهراً أو اختياراً من السباق الأشهر للدراما.

كذلك تعاقدت إذاعة 9090 مع النجم سمير غانم ليعود بشخصية «فطوطة» الشهيرة خلال شهر رمضان المُقبل، وهو الجزء الثاني من فوازير انطلقت العام الماضي (إخراج حسين إبراهيم) وتتحدث في كل حلقة عن رحلة بحرية يقوم بها فطوطة على يخت يصل إلى عدد من الموانئ بحثاً عن موقع لتصوير فيلم عالمي. وسيطل هذا العام على مدن عدة مثل مارسيليا ونابولي ومدريد وتونس، وعلى المستمع أن يتعرف إليها.

أحمد عز يخوض هذا العام السباق الرمضاني عبر موجات الإذاعة بمسلسل يحمل اسماً مؤقتاً «تورا بورا»، وتشارك في بطولته نيكول سابا إلى جانب الكوميديان بيومي فؤاد، وهو من تأليف أيمن سلامة وإخراج علي مصيلحي.

يتناول المسلسل تعاطي المخدرات، ويرصد أضرارها الاجتماعية والصحية، وهو العمل الثاني لأحمد عز على التوالي، بعدما كان قدّم في رمضان من العام الماضي مسلسل «غرام على الانستغرام»، وحقق نسبة استماع جيدة.

وعقب نجاح العمل الإذاعي «إحنا صغيرين أوي يا ماندو» لأحمد حلمي، تعاقدت شبكة «شعبي أف أم» مع الأخير لتقديم مسلسل آخر يبث عبر موجاتها هذا العام ولكنها تتكتم على تفاصيله، كما جاء عبر صفحتها الرسمية.

هذه المسلسلات الإذاعية رغم أجورها الضئيلة مقارنة بالتلفزيون، تثبت أنها قادرة على جذب نجوم السينما والتلفزيون عبر موجاتها من خلال عدد من مسلسلات يتم تسجيلها في الفترة الراهنة، استعداداً لإذاعتها في رمضان.

آراء النقاد

يقول الناقد الفني محمود قاسم إن إقبال النجوم على موجات أثير الإذاعة يصبّ في صالح عودة الراديو إلى موقع الاهتمام في ظلّ التطور الذي تشهده الوسائط الأخرى، فقد نجحت الإذاعة في اجتذاب نجوم يعملون بإيقاع غير منتظم في شهر رمضان داخل الدراما التلفزيونية في محاولة للإبقاء على وجودهم مع جمهورهم، مضيفاً أن الوسيط الإذاعي لبعض النجوم بمثابة منصة جذب للجمهور الذي لا يتمكن من المتابعة التلفزيونية، مؤكداً أن الإذاعة المصرية دائماً ما كانت عملاقة عبر نجوم بارزين، وتشتمل على وجبات فنية متكاملة، ونشهد اليوم استكمالاً لخريطة الراديو التاريخية حتى لو اختلف الأسلوب في السرد والمضامين.

من جانبها، ترى الناقدة خيرية البشلاوي أن الإذاعة بعملها بهذا الزخم تعود إلى بريقها في مواسم سابقة من رمضان، عندما كانت تشهد إقبالاً كبيراً من النجوم في هذا الشهر، وكان لها جمهورها الواسع، ما يدفع بنجوم آخرين إلى الإقبال على الراديو، خصوصاً مع تواجد فنانين بحجم محمد هنيدي وأحمد عز وأحمد حلمي.

وتضيف: «نجحت الدراما الإذاعية في الأعوام السابقة في تحقيق التنوع من حيث المضمون والقضايا المطروحة مدعومة بنصوص جيدة، ما جعلها تستقطب نجوماً كثيرين، وهو الأمر نفسه الذي تطمح إلى أن تسير عليه دوماً، وتكون وسيطاً جاذباً للفنانين لعرض أعمالهم من خلالها بشكل مختلف، خصوصاً مع دخول المسلسلات الإذاعية حسبة المُعلنين بعدما تطورت إمكانات الراديو وظهرت محطات خاصة عدة.

وتقول البشلاوي إن معايير نجاح النجوم في السينما والتلفزيون تختلف تماماً عن معايير نجاحهم في الأعمال الإذاعية، حيث يعتمد على طبيعة الأداء الصوتي فقط القادر على صنع الخيال الممزوج بالواقع من خلال سيناريو وحوار منتظم على مدار الحلقات اليومية».

back to top