«بنك الكتاب»... حملة تنعش الثقافة في مصر

• بديل قوي لمهرجان القراءة للجميع

نشر في 25-05-2016
آخر تحديث 25-05-2016 | 00:01
No Image Caption
دشن صندوق التنمية الثقافية في دار الأوبرا المصرية مشروع «بنك الكتاب»، وهو يعتمد على نشر صناديق كبيرة لتجميع الكتب في المحافظات المصرية في نقاط محددة معروفة للجمهور ومحبي القراءة بهدف نقل المعرفة إلى الأحياء والقرى والمناطق المحرومة ثقافياً، وتأتي هذه المبادرة تحت رعاية وزارة الثقافة في مصر التي تبنتها كمشروع قومي معرفي في إطار الشراكة في القراءة والتعاون في بناء المستقبل.

تعود فكرة إنشاء بنك الكتاب إلى عام مضى عندما تبناها مدير تخطيط المشروعات بوزارة الثقافة أحمد الفران، إذ تعرّف إلى الفكرة في ألمانيا وأراد تطبيقها في مصر، فعرضها على محمد أبو سعدة، مدير صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية، ويتجه المشروع راهناً إلى المحافظات المختلفة.

في هذا السياق، قال الأديب سامح فايز إنه كان يقترح دوماً على وزارة الثقافة إنشاء مكتبة عامة في كل قرية مصرية، وتواصل مع المسؤولين غير أن الروتين الحكومي عطّل المشروع نتيجة تغير رؤية المسؤولين، وعدم وجود رؤية ثقافية واضحة في وزارة الثقافة.

وألمح فايز إلى أزمة مصر في التوعية والثقافة والتعليم، داعياً الدولة والمثقفين المستقلين إلى النزول إلى القرى والكفور والعزب والنجوع، وصرف أموال مؤسسات المجتمع المدني على المحرومين من الثقافة، موضحاً أن المدن لديها «تخمة» من المشاريع الثقافية والمكتبات والندوات.

من جهتها، أصدرت مديرة صندوق التنمية نيفين الكيلاني بياناً توضح فيه أن الوزارة تنوي نشر الكتب في 700 مركز ثقافي تابع لها على مستوى الجمهورية، وتوسعة الأمر ليشمل النوادي والجامعات، لأنها تكتظ بالشباب المستهدفين ومحبي القراءة.

وأكّد الشاعر شعبان يوسف نجاح الفكرة واعتبارها ضرورة في الوقت الحالي، بينما أوضح الروائي أشرف العشماوي أن الفكرة رائعة لنشر القراءة في مصر، خصوصاً بعد توقف مهرجان القراءة للجميع في ظروف غامضة، وأضاف لـ «الجريدة» أن ارتفاع الأسعار سبب في تراجع الإقبال على شراء الكتب، لذلك فإن اقتراح «بنك الكتاب» خطوة مهة لإنعاش الوضع الثقافي في مصر.

back to top