Ratchet and Clank من ألعاب الفيديو إلى السينما

نشر في 12-05-2016 | 00:01
آخر تحديث 12-05-2016 | 00:01
يحاول فيلم الخيال العلمي Ratchet and Clank، الذي أعدّ بتقنية الأنيمايشن استناداً إلى لعبة Playstation الواسعة الانتشار، جذب جمهور الأولاد، فضلاً عن عشاق الألعاب الذين يألفون جيداً هاتين الشخصيتين اللتين تعيشان في الفضاء.

يشكّل فيلم Ratchet and Clank قصة بطولة تقليدية عن راتشيت (جيمس أرنولد تايلور، يؤدي أيضاً صوت الشخصية في اللعبة) ولومباكس الشاب (كائن شبيه بالقطط) الذي يحلم بالانضمام إلى {جوالة المجرة}، إلا أنه يكتشف أن حياة الأبطال أكثر تعقيداً مما يبدو.

يحظى راتشيت بفرصته للانضمام إلى هذه الفرقة، عندما تصبح الكواكب في مجرتهما مهددة بالزوال بسبب دريك الشرير المتوتر (بول جياماتي)، وهو كائن شبيه باليرقانة شعره مرفوع إلى الأعلى على شكل ذيل الحصان يتنقل على دراجة بدولابين.

يتعاون دريك مع الدكتور نيفاريوس (أرمين شيمرمان)، كائن فضائي وعالِم مجنون، كي يجهز مسدسه العملاق الذي يقضي على الكواكب، ويخططان معاً للسيطرة على العالم. لكن جوالة المجرة، تلك المجموعة من أبطال الفضاء العنيفين، المتعجرفين، والمهووسين بالشهرة، يشكلون العقبة الوحيدة التي تقف في طريقهم.

لا تختلف قصة الفيلم عن حبكة Star Wars: شاب وحيد مشاكس من كوكب بعيد يحلم بالانضمام إلى مجموعة من نخبة المحاربين بهدف إنقاذ الكون من قوى مظلمة شريرة. أما مساعده كلانك (ديفيد كاي من لعبة الفيديو أيضاً)، فآلي بريطاني منطقي يبدو أشبه بنسخة مصغّرة من C-3PO. على نحو مماثل، يشكّل أصدقاؤه الآخرون، بمن فيهم الميكانيكي السيئ الطبع غريمروث (جون غودمان)، الذي أواه عندما كان صغيراً، والمقاتلتان الجميلتان كورا (بيلا ثورن) وألاريس (روساريو دوسون)، خليطاً من قصص الخيال العلمي وتلك الشبيهة بـStar Wars.

لا ضرر في هذا النوع من الألفة مع الشخصيات، خصوصاً في فيلم كثير الحركة ومع صيغة تبقيك مشدوداً باستمرار. فما من فواصل انتقالية بين المشاهد، لذلك تشعر بأنك لا تستطيع رفع عينيك عن الشاشة. ولأن خطة الجوالة لإنزال الهزيمة بدريك الشرير والدكتور نيفاريوس معقدة وغامضة، تعود تركيبة الفيلم الواضحة بالفائدة على القصة: الأخيار في وجه الأشرار.

علاوة على ذلك، يحفل السيناريو بدعابات مميزة سريعة يتمحور كثير منها على انتقاد ثقافة العمل في المكتب في المدينة. وهكذا تتطاير الدعابات في كل حد وصوب. صحيح أن نحو 20% منها لا يبدو متقناً، إلا أنك ستضحك كثيراً. ترتكز هذه الدعابات في جزء كبير منها على حوارات ناقدة شبيهة بما نراه على قناة ديزني، خصوصاً عندما تتأفف الجوالة كورا باستمرار لأنها ترغب في إطلاق النار على أحد في الحال.

أسلحة

يعلّق الفيلم أيضاً أهمية كبيرة على الأسلحة، بما أن بزات الجوالة تسمح لهم بالحصول على أي نوع من الأسلحة يريدونه. قد تبدو الفكرة منطقية في لعبة فيديو، لأن اللاعب يستطيع انتقاء ما يرغب فيه من عدد من الخيارات المتاحة. ولكن عند سرد قصة، يتحوّل الهوس بالأسلحة في فيلم موجَّه إلى الأولاد إلى مصدر قلق، ويعكس قلة في الذوق وكسلاً في إعادة كتابة القصة. نتيجة لذلك، ينجح راتشيت في شدّ اهتمامنا أكثر حين يستخدم درايته العملية، ويبدو كلانك أكثر جاذبية عندما يعتمد على ذكائه للتغلب على الأشرار.

عندما تشاهد Ratchet and Clank، تشعر كما لو أنك رأيت أربع حلقات من أفلام الكرتون الصباحية يوم السبت دُمجت معاً لتشكّل فيلماً طويلاً. وتُبرز موسيقى الفيلم الأساسية هذا الواقع، شأنها في ذلك شأن تصميم الشخصيات السطحي، عملية التحرير غير المتقنة، والقصة العادية التي تخلو من أي تميُّز. إذاً، لا داعي لأن تسارع إلى دور العرض لتستمتع بالفيلم، فيمكنك الانتظار إلى أن يُعرض على الشاشة الصغيرة.

back to top