أتلتيكو يثأر بعد 42 عاماً من بايرن ميونيخ

نشر في 05-05-2016 | 00:04
آخر تحديث 05-05-2016 | 00:04
No Image Caption
تأهل أتلتيكو مدريد إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رغم هزيمته على ملعب بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في إياب الدور قبل النهائي للبطولة، لفوزه ذهاباً بهدف نظيف على ملعبه.
حقق أتلتيكو مدريد الإسباني ثأرا طال انتظاره على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني، وبلغ نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه، رغم خسارته 1-2 أمس الأول على ملعب "اليانز أرينا" في إياب الدور نصف النهائي.

وكان أتلتيكو حسم لقاء الذهاب على أرضه 1-صفر بهدف رائع من ساول نونغيز، فتأهل بفضل الهدف الذي سجله خارج ملعبه عبر الفرنسي أنطوان غريزمان، في مباراة أهدر خلالها بايرن ركلة جزاء كانت كفيلة بتغيير مجرى الأمور، لو نجح توماس مولر في ترجمتها خلال الشوط الأول من المباراة التي حبست فيها الأنفاس حتى صافرة النهاية، خصوصا بعدما أهدر أتلتيكو ركلة جزاء (84) عبر فرناندو توريس.

ونجح أتلتيكو في رد اعتباره من النادي البافاري، الذي حرمه من اللقب القاري عام 1974، بالفوز عليه 4-صفر في لقاء معاد، بعدما تعادلا في الاول 1-1 بعد التمديد، حين كان النادي الإسباني في طريقه للتتويج، قبل أن يدرك هانتس-يورغ شفارتسنبك التعادل (120).

وسيخوض أتلتيكو النهائي للمرة الثالثة بعد 1974، و2014 حين خسر أمام جاره اللدود ريال مدريد 1-4، بعد أن كان متقدما أيضا حتى الثواني الاخيرة من الوقت الاصلي، وقد يواجه النادي الملكي مرة أخرى، في حال صعوده على حساب مانشستر سيتي الإنكليزي.

وكما كان متوقعا، كان بايرن الطرف الافضل في بداية اللقاء، حيث سعى للوصول إلى الشباك باكرا، من أجل إطلاق المواجهة من نقطة الصفر، لكن أتلتيكو عرف كالعادة كيف يغلق منطقته والاعتماد على المرتدات التي كادت تثمر هدفا (15)، لولا مانويل نوير، الذي تدخل ببراعة للوقوف بوجه تسديدة صاروخية بعيدة من القائد غابي.

ورد النادي البافاري بتسديدة بعيدة من التشيلي ارتورو فيدال، لكن الحارس السلوفيني يان اوبلاك كان متيقظا (17)، ثم كان قريبا جدا من الوصول إلى الشباك عندما لعب بواتنغ كرة طولية إلى داخل المنطقة لمولر، الذي حضرها باللمسة الاولى إلى البولندي روبرت ليفاندوفسكي، فسددها الأخير من زاوية صعبة، لكن اوبلاك كان له بالمرصاد (21).

ألونسو يفتتح التسجيل

وأثمر ضغط بايرن عن هدف التقدم، الذي جاء من ركلة حرة نفذها الإسباني تشابي الونسو، فتحولت من الاوروغوياني خوسيه خيمينيز وخدعت زميله اوبلاك (31)، الذي اهتزت شباكه للمرة الاولى في 632 دقيقة.

ولم يكن أتلتيكو يلتقط أنفاسه، حتى عوقب بركلة جزاء تسبب بها خيمينيز بالذات، بعدما أسقط الإسباني خافي مارتينيز داخل المنطقة، فانبرى لها مولر، الذي اصطدم بتألق اوبلاك، ثم سقطت الكرة امام تشابي الونسو، الذي حاول متابعتها في الشباك، لكن الحارس السلوفيني تألق مجددا، وأنقذ الضيوف (34).

وحاول بايرن جاهدا تعويض ركلة الجزاء في الدقائق المتبقية من الشوط الاول دون ان ينجح في اختراق تكتل دفاع الفريق الإسباني، ثم واصل محاولاته مع بداية الشوط الثاني، لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة، ومن اول فرصة لرجال سيميوني، وكان عبر غريزمان، الذي انفرد بالمرمى، بعدما كسر مصيدة التسلل، بعدما تبادل الكرة مع فرناندو توريس، ثم تقدم قبل ان يسددها ارضية على يسار مانويل نوير (54)، مسجلا هدفه التاسع في دوري الأبطال، ليكون افضل هداف في تاريخ مشاركات "لوس روخيبلانكوس" في المسابقة القارية الأم.

ثم اشتعلت المواجهة في ربع الساعة الاخير عندما تقدم النادي البافاري مجددا، بعدما لعب النمسوي دافيد الابا كرة عرضية من الجهة اليسرى إلى القائم البعيد، حيث فيدال، الذي حضرها برأسه إلى ليفاندوفسكي، الذي حولها برأسه ايضا داخل الشباك (74)، مسجلا هدفه التاسع في المسابقة هذا الموسم.

وحصل أتلتيكو على فرصة توجيه الضربة القاضية لمضيفه عندما منحه الحكم ركلة جزاء سخية، إثر سقوط توريس على حافة المنطقة، بعد خطأ من مواطنه مارتينيز، لكن مهاجم تشلسي الانكليزي السابق فشل في ترجمتها، بعدما اصطدم بتألق نوير (84)، ما فتح الباب امام بايرن لمواصلة اندفاعه نحو مرمى ضيفه، الذي كادت تهتز شباكه بهدف قاتل، بعدما تحولت تسديدة الابا، لكن اوبلاك تألق مجددا وانقذ فريقه (88).

back to top