{الثقافة الجديدة} تتذكر صبري موسى مبدعاً

نشر في 02-05-2016 | 00:00
آخر تحديث 02-05-2016 | 00:00
No Image Caption
أفردت مجلة «الثقافة الجديدة» المصرية عددها الأخير عن إبداع الأديب والصحافي والسيناريست صبري موسى، وهو يعاني محنة المرض منذ سنوات. اشتمل الملف على شهادات ودراسات نقدية حول إسهامه البارز في المشهد الثقافي منذ ستينيات القرن الماضي، وحظيت روايته الفذة «فساد الأمكنة» بنصيب وافر من الإضاءة، واعتبرها البعض أهم رواية عربية في القرن العشرين.

لفت رئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة سمير درويش إلى أن صبري موسى كاتب متعدد الجوانب، كتب القصة والرواية وأدب الرحلات، وصحافي متمرس شغل أماكن مهمة في بعض والصحف والمجلات المصرية طوال خمسين عاماً، وكتب سيناريو أفلام سينمائية كثيرة وحوارها، واختير بعضها ضمن أفضل الأعمال في تاريخ السينما العربية، مثل «البوسطجي»، و{الشيماء»، و«قاهر الظلام».

تطرق درويش إلى رواية «فساد الأمكنة»، معتبراً أنها الأولى التي أخذت السرد العربي خارج حدود المدن الضيقة والحارات وعلاقات الحب والصراع على النساء والنقود، إلى رحابة الصحراء وعلاقاتها المتشابكة، وحدودها المفتوحة، وابتكر كاتبها قالباً روائياً جديداً ينبني على قصة قصيرة، ويصنع حولها شبكة من الدوائر والخطوط، وتتقاطع في دوامات لا تنتهي.

كذلك اشتمل العدد على «شهادات عن أدب صبري موسى» من بينها بورتريه «العصفور» بقلم الكاتب الرحل خيري شلبي، حيث يجسد الملامح الإنسانية والإبداعية لموسى، ويوضح أن روايتيه الشهيرتين «فساد الأمكنة» و{السيد من حقل السبانخ» وحتى قصصه القصيرة، لا تحمل من حياته الشخصية إلا عطر الأسلوب، وربما كانت رواية «حادث النصف متر» الوحيدة التي لا تسقط الخصوصية الشخصية مهما خبأها الفن.

خيال علمي

أضاء الناقد د. عادل ضرغام على عطاء صبري موسى في أدب الخيال العلمي بروايته «السيد من حقل السبانخ»، وتتناول فكرة الدورات البشرية الكبرى، وخلخلتها أنساق وآليات الترابط الإنساني بالواقع المحيط، واختلاف وضع الإنسان في كل دورة من هذه الدورات، ومدى سيطرته على القوى الفاعلة، أو تعاليه وسطوته على الكائنات من خلال الهيمنة.

وعن إسهامه في أدب الرحلات، أوضح الناقد د. عزوز علي إسماعيل أن صبري موسى من أولئك الذين شقوا طريق الرحلة والترحال، فبدأ يسير في الأرض باحثاً ومنقباً هنا وهناك في الشرق والغرب، والبر والبحر، ونتج من ذلك أدب الرحلات، موضحاً أن ما قام به موسى في ربوع الصحراء الشرقية، وما دونه من ملاحظات غاية في الأهمية، يستدعي أي كاتب كي يشم معه ذلك الهواء النقي الكامن في تلك الصحراء.

تضمن العدد دراسات حول «سينما صبري موسى» بأقلام النقاد د. وليد سيف، وكمال القاضي وإسراء الإمام ومحمود الغيطاني وغيرهم، وتناولت خصائص وفن السيناريو لدى صبري موسى، ومنجزه في تحويل بعض الأعمال الأدبية إلى شريط سينمائي، مثل «البوسطجي»، و»قنديل أم هاشم» ليحيى حقي. 

back to top