ندوة «الأزمة الرياضية»: الأخوان الفهد أضاعا أحلام جيل كامل

نشر في 29-04-2016 | 00:04
آخر تحديث 29-04-2016 | 00:04
No Image Caption
حمّل المتحدثون في ندوة «الأزمة الرياضية... خيانة وطن»، الأخوين أحمد وطلال الفهد مسؤولية تعليق النشاط الرياضي الكويتي، مطالبين أصحاب القرار في الدولة بالتصدي لهما، واجتثاث المجلس الأولمبي من أرض الكويت، لما يحمله من مخالفات، وللحماية التي يوفرها لمن يعمل ضد الكويت.
في ندوة عنوانها "الأزمة الرياضية... خيانة وطن"، أجمع المتحدثون على أن الأخوين أحمد وطلال الفهد هما السبب الحقيقي وراء الايقاف الذي خيم على الرياضة الكويتية في السنوات الأخيرة، معتبرين أن دفاع الأخوين عن مصالحهما الضيقة جعلهما يضحيان بالرياضة الكويتية، وبأحلام جيل كامل، لاسيما بعد قرار الحكومة بشأن عدم رغبتها في استمرار المجلس الأولمبي على أرض الكويت.

وطالب كل من المحامي مشاري الصواغ، والإعلاميين عبدالكريم الشمالي وسطام السهلي، خلال الندوة التي استضافها ديوان الصواغ في الصباحية، بـ"التصدي للحرب التي يقودها الأخوان الفهد، والفداوية المحسوبون عليهما ضد الكويت في الخارج"، مؤكدين ان الكويت لم تستفد من الاعداد الكبيرة المحسوبة عليها في المنظمات الدولية.

في البداية، أكد الصواغ أن "مشكلة الإيقاف لا تعود لمخالفة القوانين، بل إلى خشية ضياع الحصانة التي يوفرها المجلس الأولمبي لرئيسه، في ظل اتفاقية غريبة تنص على عدم خضوع حسابات رئيس المجلس الأولمبي البنكية لأي مساءلة قانونية، وهو ما يعتبر اغتصاباً لقوانين الدولة".

وبينما دعا الصواغ "أصحاب القرار إلى التدخل لمنع ما أسماه العبث بالرياضة الكويتية، وتحكم شخصين في مستقبل رياضة بلد بأكمله"، أكد أن "طلال الفهد يهدم جيلاً من أجل مصلحته الشخصية، ويدعي أن المشكلة في قوانين ونصوص، لكن هذا الكلام ضحك على الذقون"، مطالباً "الأخوين بأن يرحما الشعب الكويتي، وأن يصفيا مشاكلهما مع ابناء عمومتهما بعيدا عن الرياضة".

ضربات استباقية

من جهته، قال رئيس القسم الرياضي في "الجريدة" عبدالكريم الشمالي ان "الايقاف الرياضي الذي حل على الكويت مطبخه موجود في البلاد، بينما المطعم في سويسرا"، مبيناً أن "ابناء الكويت في المنظمات الدولية لا يمثلونها، بل اكثرهم يعمل لمصلحة الأخوين أحمد وطلال".

وأضاف الشمالي ان "وجود حسين المسلم يمثل قاسماً مشتركاً مع الأخوين في العديد من المناصب وفي اكثر من اتحاد وفي اللجنة الأولمبية الكويتية والمجلس الأولمبي الآسيوي"، واصفا إياه بأنه "سوبر كاتبجي"، ما يؤكد ان هؤلاء الأشخاص لا يمثلون الكويت، "لاسيما أن الأمور تكشفت بشأن المخاطبات التي طبخوها في الكويت وأرسلوها إلى عضو اللجنة الأولمبية الدولية باتريك هيكي في سويسرا".

وأشار إلى ان "لطلال وأحمد الفهد خبرة كبيرة في الضربات الاستباقية، وحاولا استباق قرار الحكومة بسحب مبنى المجلس الأولمبي"، والذي وصفه بـ"بؤرة الفساد"، مبيناً أنهما سوّقا عبر مخاطبات مع الاتحادات الدولية، واللجنة الأولمبية الدولية بأن هناك مخالفات جوهرية في القوانين الكويتية حتى يجدا ثغرة للتفاوض على انهاء الاتفاقية بين الكويت والمجلس الآسيوي.

مسرحية الإيقاف

بدوره، قال الإعلامي سطام السهلي إن "موضوع الإيقاف مسرحية يلعبها أشخاص بإتقان شديد من أجل الحصول على امتيازات ومخصصات مالية"، مؤكدا أن الرياضة الكويتية خالية من الانجازات.

ووصف السهلي ما يحدث على الساحة الرياضية بـ "الفجور في الخصومة"، معتبرا أن قرار الايقاف الذي طبق بحق الكويت في 15 اكتوبر درس بعناية فائقة، كونه تعرض للعبة الشعبية الأولى.

وأضاف أن "الدعم الحكومي موجود والأموال متوفرة، لكن النفوس غير صافية من أجل إنهاء الصراع الرياضي المحتدم"، مستغرباً تقاضي الأندية والاتحادات أموالاً من الكويت، ثم ذهابها لمقاضاتها دولياً.

وتابع: "إذا كانت هناك مشاكل داخلية أو شخصية فلابد أن تحل داخل الكويت، ويجب ألا يتطور الأمر ليصبح النزاع دوليا فيؤدي إلى توقف الرياضة الكويتية وحرمان الجماهير متابعة منتخبها"، مبيناً أن "الأطراف المتنازعة في الداخل أصبحت ترسل كتباً وخطابات إلى المسؤولين الدوليين حتى التبس عليهم الأمر، ولم يعودوا يعرفون أين الحق".

back to top