الفضل: تصريحات الحكومة عن الوضع الاقتصادي مريضة... ومناهجنا تؤدي إلى الطائفية

نشر في 14-02-2016 | 00:03
آخر تحديث 14-02-2016 | 00:03
No Image Caption
«الأغلبية المبطلة» انتهكت البلد وتطالب برئيس وزراء منتخب وهي لا تعرف الديمقراطية
أكد مرشح الدائرة الثالثة احمد الفضل ان المشكلة الاقتصادية هي الهم الاكبر في الدولة وان سبب ذلك هو الهيكلة العامة للاقتصاد.

انتقد مرشح الدائرة الثالثة احمد الفضل تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكاله انس الصالح التي ذكر فيها أن (الموس فوق كل الرؤوس)، مشيرا الى ان الحكومة مريضة بالتصريحات، ولابد من التعامل بسواسية على ان يتم البدء بالكبار قبل المواطنين ذوي الدخل المحدود فيما يتعلق بتخفيض الدعوم او رفعها او فيما يخص اسعار الكهرباء والماء.

وقال الفضل، خلال ندوته النسائية الاولى بعنوان "لن تضيع": انا من دعاة التفاؤل وليس الهم والاحباط كالذين ينظرون نظرة سوداوية لهذا البلد، مشيرا الى ان الكويت ليست سيئة ولابد ان نغير النظرة القديمة المحبطة تجاه البلد من خلال تنمية قوية يقودها الشباب سواء على صعيد مجلس الامة او الحكومة. وأضاف ان المستقبل سيكون زاهرا للكويت، لافتا الى ان اميركا بنيت على حلم وهذا لا يمكن ان يتم لولا ان هب الشعب الاميركي لانجاز هذا الحلم، منتقدا جمعية الفساد التي اسماها جمعية الضباب وأن همها الاكبر هو تشويه سمعة الكويت في الخارج.

وأكد ان من ابرز اسباب تأخر الكويت البيراقراطية التي لا توجد في الحكومة فحسب انما المجلس ايضا، والدليل فترة انجاز الاقتراحات النيابية التي تصل الى دور انعقاد كامل. وقال الفضل: اذا كان هذا المجلس بطيئا فهل ننتظر منه ان يطور بلدا؟

لافتا الى اننا لابد ان نطور مجلس الامة وان تكون العملية التشريعية مميكنة، منتقدا سياسة التخطيط في البلد، "فهي قاصرة ولابد من طرق مختلفة تحدث نقلة نوعية في البلاد، مطالبا الشعب بالتفاؤل، وان القادم اجمل، مشددا على ضرورة تنويع مصادر الدخل وإيجاد مصادر بديلة عن النفط.

إصلاح كامل

ودعا الى الاصلاح بالكامل في البلاد والعمل بواقعية سواء من خلال مجلس الامة او الحكومة، مطالبا النواب باحترام الشعب وعدم الضحك عليه، مؤكدا ان المشكلة الاقتصادية هي الهم الاكبر في الدولة وان سبب ذلك هو الهيكلة العامة للاقتصاد مما حول الكويت الى دولة ريعية، وان المواطن اعتمد على الحكومة في كل شيء، مطالبا بإتاحة الفرصة للقطاع الخاص والعمل على تحرير الاقتصاد.

وقال: يجب ان نمهد للقطاع الخاص، وان يفتح المجال امام الشعب للاستفادة من الاقتصاد، مشددا على ضرورة ان يوجه الصندوق الوطني للمشروعات الصغيرة في الاطار الذي يخدم شبابنا، لافتا الى ان مدير الصندوق وضع قفلا على ميزانية الصندوق ولا يمنح شباب الكويت المبلغ المخصص، كما ان الصندوق لا يوفرون دراسة الجدوى مما يجعل الشاب عرضة للخسارة.

وتساءل الفضل: هناك 22 الف خريج في السنة، أين سيذهبون؟ مشيرا الى ان العجز سيصل اذا تم توظيف هؤلاء بالحكومة الى 15 مليار دينار.

الوحدة الوطنية

وعن قضية الدعوم، قال الفضل: لا توجد حقيقة، ووزير الماليه يخبئ نفسه ولا يقول الحقيقة، وانا اقول ان الحل في تحويل الموظفين الى القطاع الخاص تخفيفا لاعباء الحكومة، مضيفا: لن يفيد اي شيء اذا كانت الوحدة الوطنية مشروخة، موضحا ان الديمقراطيات وضعت لحفظ حقوق الاقلية امام الاغلبية، وان من يسمون بـ"المبطلين والاغلبية" عندما سنحت الفرصة لهم انتهكوا البلد، ونقول لهؤلاء: اعرفوا الديمقراطية ثم طالبوا بالحكومة المنتخبة ورئيس وزراء منتخب.

وقال الفضل ان الدعوات الفئوية لاتزال موجودة، وان قانون الوحدة الوطنية مهلهل ولا يفي بالغرض المطلوب ويحتاح الى تعديل جذري، مشددا على ضرورة تطوير المناهج، مشيرا الى انه اطلع على منهج التربية الاسلامية الذي بات يخرج نشئا مضطربا، متسائلا: من يضع المناهج الخاصة في التربية؟ فما يدور فيها يؤدي الى الفرقة بين طوائف المجتمع.

سنغافورة

وأوضح قائلا ان سنغافورة تعتبر من الدول الفقيرة، ولم تكن تملك نفطا او موارد طبيعية، ونالت استقلالها في عام 65، وكان حالهم هكذا عندما كنا في الكويت نسير نحو التطور لكن أين وصلت الان ونحن أين وصلنا؟

وتابع ان سنغافورة وصلت الى ما هي عليه الان بفضل شخص عظيم هو لي كوان يو الذي عمل تشريع قانون لا يرحم الصغير والكبير والجميع تحت طائلة هذا القانون، مطالبا بالعمل على تكريس المساواة بين المواطنين فضلا عن القضاء على الفساد من خلال سن تشريعات وتطبيقها على الجميع.

back to top