6/6 : نعيذك يا دبي والإمارات برب الفلق

نشر في 12-02-2016
آخر تحديث 12-02-2016 | 00:01
 يوسف الجاسم في مايو ٢٠١٥ كتبت مقالة عنوانها "دبي وكفى"، وأستأذن القارئ في إعادة نشرها بمناسبة سأذكرها بعد الفراغ من قراءة المقال الذي سيقع بين الهلالين التاليين:

(من يشعر بالغثيان أو الإغماء أو الكدر والمغثة، أرجوه أن يزور دبي لعلاج سقمه... فهي ليست فقط دار الحي كما حكته الحكايا، إنما هي وجهة الحي، إذا عزت دروب السعادة على قاصديها.

دبي كانت مدينة، فجمحت كفرس أصيلة لتكون مدينة المدائن.

في حضنها يسكن الألق، وفي أرضها السمراء المنبسطة يقطن الرضا، ومن سمائها يشرق الأمل.

في دبي لا مجال، ولا مكان لمهموم أو حاقد، أو لمتراجع أو متردد، ولا لمرتجف أو باحث عن مقعد خلفي.

دبي... قبلة العمل والبناء والأمل والوعد بالنجاح وإصابة السبق، ولا شيء غيره.

قالوا فيها ما شاؤوا، وفعلت هي ما شاءت.

المركز الأول قبلتها، وطراد الفجر مسعاها، وهي لا تبدأ نهارها من دون إشراقة.

إلى دبي، يتسابق المتنافسون، والمتاجرون والناجحون والحالمون والآملون.

إلى دبي لا يشد الرحال متشائم أو محبط إلا لعلاج إحباطه.

استحوذت على ذائقة الكثيرين من مغرمي السياحة في الأرض، فالمقارنة في كل شيء مع دبي، وهي الغالبة في كل الأحوال.

شُح الطبيعة والموارد، كانت ولاتزال منطلق التحدي، وكل ما تحقق لدبي قهر الاثنتين معا... فاستحقت لقب التميز.

تستقبلك وعلى جدرانها كتبت:

ابتسم أنت في دبي، دار الحي، وعنوانها دولة الإمارات العربية المتحدة.. وكفى،،)

 هنا لعلك قد تبينت، عزيزي القارئ، مناسبة إعادة نشر هذه المقالة، فسمو الشيخ محمد بن راشد (رائد) المبادرات ودبي منطلقها والإمارات موطنها، ابتكر محلياً المسميات الوزارية المدهشة في تشكيل الحكومة الإماراتية الجديدة التي يرأسها كحاكم لدبي، تقلدت تلك الوزارات شابات إماراتيات إحداهن ذات ٢٢ ربيعاً، تراوحت بين وزارة (للسعادة وأخرى للتسامح وثالثة للشباب)، وهن ضمن خمس من الوزيرات اللاتي دخلن الحكومة الجديدة، لتؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومتها وشعبها، أنها الاستثناء الوحيد في سياق التصحر والجمود و(الهم) العربي الذي تحمله أكتاف وصدور الشعوب العربية من الطرف إلى الطرف الآخر للخريطة العروبية، التي إن سلم بعضها من الدكتاتوريات وبطش الحكام، فلن يسلموا من سوء الإدارة وتخلفها، ومن هدر الموارد، وسوء المنقلب في المال والأهل والولد.

ومن تجاوز منهم ذلك كله، فلن يسلم من قوى ظلامية تتأبط شرورها كل صباح لتطول أركان المدائن العربية محصية أنفاس الفرح والسعادة فيها لتكتمها بالعصا والكرباج، لأنها حسب مناهج وقواميس وكلاء الظلام، محدثات وضلالات وجميعها في النار!! ولا يهدأ لأولئك الناعقين بالٌ إلا حين يسدلون ستائر الكآبة فوق منازل المدائن قبل خلودها للنوم، متوعدين أهلها بالمزيد إن هم تجرأوا على الاعتراض!!

لم تكتف الإمارات وعروسها (دبي) بالتألق والسبق والريادة، وتبوؤها مكان الصدارة في ميادين السياحة والأعمال والعمران والتنظيم ورقي الإدارة، بل أبدعت بنطاقات أعمال حكومتها، لتكسر رتابة الوظيفة الوزارية، مسجلة سابقة في التميز ليشمل الجهد الحكومي فيها زراعة السعادة وإفشاء التسامح، وتعظيم رضا الناس من خلال شبكة متينة للرفاه والأمان الاجتماعي والمعيشي، وتقوم على رؤى الشباب وأحلامهم بالمستقبل.  

تحقق دولة الإمارات ذلك كله بين أمم وشعوب تقاسي ما تقاسيه من صنوف لا تحصى من الكآبة والحسرات، مفتقدة الحدود الدنيا، مما يتوافر لشعب الإمارات المستحق والمحظي بحكومات لا تعرف حين تسعى وتجتهد سوى المراكز والمراتب الأولى.

لذا نعيذكم يالإمارات ودبي برب الفلق من شر ما خلق من حولكم من الحاسدين والكارهين وأعداء البهجة، وما أكثرهم.

back to top