الوفد الشعبي لرفع الإيقاف عن الرياضة يبدأ جولته من «الخليج»

يبدأ الوفد الشعبي الرياضي جولته من السعودية، لشرح الظلم الواقع على الرياضة الكويتية من المنظمات الدولية تمهيداً لرفع الإيقاف.

أعلنت لجنة الشباب والرياضة البرلمانية أن الوفد الشعبي الرياضي المناط به حث الاتحادات الرياضية في الدول الشقيقة والصديقة على رفع الإيقاف الرياضي، سيبدأ جولته من المملكة العربية السعودية، معربة عن أملها أن يتفهم الأشقاء والأصدقاء حجم الظلم الذي وقع على الكويت جراء قرار الإيقاف الصادر عن اللجنة الأولمبية الدولية.

جاء ذلك، في مؤتمر صحافي مشترك نظمته اللجنة في مجلس الأمة أمس، بحضور عدد من أعضائها بالإضافة إلى شخصيات رياضية.

الوفد سيضم لاعبين قدامى

وأكد رئيس اللجنة النائب عبدالله المعيوف: "أننا بحاجة ماسة إلى تحرك شعبي ورياضي وبرلماني لإيصال رسالتنا بأن الشعب الكويتي غير معني بهذه الخلافات والمشاكل التي يثيرها البعض"، مضيفاً أن "الشعب الكويتي شعب مسالم يحب كرة القدم، ونتمنى من الاتحاد الدولي ألا يحرمه من مشاركة المنتخبات والفرق الرياضية في المحافل الرياضية الدولية".

ولفت إلى أن الوفد سيضم عدداً من اللاعبين القدامى الذين اعتدنا منهم تلبية نداء الواجب والوطن، والسعي الدائم إلى رفعة اسم بلدهم، متمنياً أن تكون هناك مساهمة شعبية لدعم هذا التوجه الشعبي والبرلماني لهذا التحرك لرفع الإيقاف الرياضي.

ودعا المعيوف اللاعبين القدامى والحاليين إلى المشاركة في هذه الجهود وأن تكون لهم كلمة في هذه الحملة، لأن رأيهم سيكون مؤثراً على بقية الاتحادات الدولية، التي تملك رفع القرار الظالم عن الشعب الكويتي، مطالباً بأن تكون الرياضة بعيدة عن الخلافات الشخصية والسياسية.

وأشار المعيوف إلى مواقف كويتية رائدة في العديد من المشاكل، التي كانت تحدث بين الأشقاء والأصدقاء، لافتاً في هذا الصدد إلى استضافة الكويت بطولة الصداقة والسلام، التي جمعت بين العراق وإيران بعد حرب طاحنة استمرت ثماني سنوات.

وكشف أن بداية تحرك الحملة ستكون إلى اتحادات كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتحديد في المملكة العربية السعودية، مضيفاً: "نحن لا نذهب إلى الاتحادات الخليجية حتى نقنعهم بالتصويت ضد الإيقاف لأننا نعلم تماماً أن الاتحادات الخليجية تمثل الكويت، قبل أن تمثل دولها، ولا نشك في تصويتها لمصلحة الكويت، لكن نتمنى أن تساهم في إقناع بقية الدول التي تربطهم بها علاقات صداقة ومحبة للتصويت مع رفع الإيقاف".

وبين المعيوف أن الوفد سيضم الرياضيين من أعضاء مجلس الأمة ورياضيين قدامى: "فهو وفد برلماني شعبي يمثل الشعب الكويتي وليس الحكومة، التي لا نريد منها التدخل مع الشكر والتقدير لجهودها ومحاولاتها، لكن نحن اليوم نتحرك شعبياً بتعليمات ومباركة من رئيس مجلس الأمة، وهو الرجل الرياضي الذي تهمه مصلحة البلد وعودة الرياضة الكويتية وبقية أعضاء مجلس الأمة".

وأعرب عن بالغ الشكر والتقدير لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لدعمه فكرة تشكيل هذا الوفد، وتسخير جميع الإمكانات اللازمة لإنجاح مهمته، مؤكداً أن هذه اللفتة ليست غريبة على الرئيس الرياضي الغانم، منوهاً بدور سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك، ووزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، والهيئة العامة للرياضة.

12 نادياً تؤكد عدم التعارض

من جانبه، قال مقرر لجنة الشباب والرياضة النائب عبدالله الطريجي، إن الوفد الشعبي الرياضي سيكمل الجهود الرسمية والشعبية المتواصلة منذ قرار الإيقاف المجحف، موضحاً أن تشكيل الوفد الشعبي فكرة من اللجنة البرلمانية لتفويضه بحث إمكانية تراجع الاتحاد الدولي عن قرار الإيقاف، والمقرر أن تعقد جمعيته العمومية اجتماعاً لها في 26 فبراير الجاري.

وأضاف الطريجي أن 12 نادياً رياضياً كويتياً تقدمت إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بكتاب تؤكد فيه أن القوانين الكويتية لا تتعارض مع المواثيق الدولية، وأن الحكومة لا تتدخل في شؤون الرياضة، مما يفند مزاعم اللجنة الأولمبية.

وأعرب الطريجي عن الأمل في أن تكلل جهود الوفد الشعبي بالنجاح، وألا تصطدم هذه الجهود المباركة بتدخل "بعض الشخصيات" التي نتمنى أن تتراجع عن مواقف سابقة قبل موعد الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وأن تضع مصلحة الكويت وشبابها نصب أعينها.

خبرات كويتية في حل المشاكل

من ناحيته، أشاد عضو الوفد قائد منتخب الكويت لكرة القدم في العصر الذهبي سعد الحوطي بفكرة تشكيل الوفد، موضحاً أنه تلقى اتصالاً من رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم يقترح عليه المشاركة في هذه المهمة الشعبية ولم يتوان في تلبية النداء.

وأشار الحوطي إلى ما تتمع به الرياضة الكويتية من خبرات ومساهمات عديدة سابقة في حل الكثير من المشاكل الرياضية على مستوى العالم، مشيراً في هذا الصدد إلى دور الكويت في عودة الشقيقة مصر إلى كنف أشقائها الرياضيين بعد المقاطعة التي تمت في سبعينيات القرن الماضي.

وأعرب الحوطي عن الأمل في أن تنجح مهمة الوفد الشعبي في رفع الإيقاف ليتزامن ذلك مع احتفالات الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير، ولتكون الفرحة فرحتين.

الرياضة تجنب الشباب العنف

بدوره، طالب لاعب منتخب الكويت السابق والمدرب الوطني محمد كرم الحكومة بالاهتمام بالشباب الكويتي من خلال الرياضة الكفيلة بتجنيبهم شغل أوقات فراغهم في أمور ضارة كالعنف في المجمعات والأسواق وغيرها من السلوكيات السلبية، معرباً عن تقديره لجهود الحكومة ومجلس الأمة ولجنة الشباب والرياضة البرلمانية.