اختبر حاجاتك الاستهلاكية الحقيقية

نشر في 12-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 12-02-2016 | 00:01
هل ترتكز نزعتك الاستهلاكية على التهور والاندفاع والهوس أم تبحث من خلالها عن المواساة والراحة؟ قم بهذا الاختبار لاكتشاف العوامل الكامنة وراء نمطك الاستهلاكي الشائب. حين تدرك حقيقة المشكلة، ستتمكن من التحرر من الاستهلاك المفرط الذي ينعكس سلباً على حياتك.
1- حصلتَ على فرصة التسوق إلى مالانهاية:

□ تقصد المتاجر المفضلة لديك وتشتري منها كل ما يروق لك.

■ لديك ذوق خاص لذا تفضل الذهاب إلى المتجر الذي اعتدت عليه.

◌ تركز على شراء المنتجات الفاخرة بلا تردد.

● تشتري خليطاً من المنتجات المفيدة والممتعة.

2- ما شعارك حين تضطر لتنظيم عشاء؟

□ الألوان والبساطة.

■ الخيال والحدس.

◌ الرقي والخيارات المدهشة.

● التميز والبراعة.

3- ما شكل منزل أحلامك؟

□ مغارة علي بابا.

■ منزل {الهوبيت}.

◌ مركبة {ستارغيت}.

● قصر ملك الملوك.

4- تضطر لعيش شهر كامل في مكان معزول وسط الطبيعة. أي كتاب تختار؟

□ كتاب عن الفيزياء الفلكية.

■ دليل عن أعمق درجات التأمل.

■ كتاب طبخ.

● كتاب فيه مجموعة من الروايات.

5- ما الغرض الذي تجد صعوبة في الانفصال عنه؟

□ أول لعبة قماشية من طفولتك.

∆ هاتفك الخليوي.

◌ مجوهرات تحمل لك الحظ.

● التحفة الفنية المفضلة لديك.

6- أي من هذه الأقاويل تعبّر عنك؟

□ الملكية الخاصة جعلتنا أغبياء ومتزمتين لدرجة أن الغرض لا يصبح لنا إلا إذا امتلكناه.

■ العلاج الوحيد للغرور هو الضحك، والخطأ المضحك الوحيد هو الغرور.

◌ العصرنة مرحلة انتقالية ومنفذ مريح وجزء من الفن، أما نصفه الآخر فله طابع أبدي وثابت.

● لا يمكن أن ننسى الأحزان بل إننا نلهي نفسنا عنها.

7- يحتكر شخص ثرثار ومغرور الكلام خلال اجتماع مهني:

□ تسكب كوب قهوتك عليه!

■ تحبذ هذا الوضع لأنك تفضل الانزواء في مقعدك.

◌ تواجهه بهدوء وتناقشه حول نقاط دقيقة جداً.

● تقاطعه بلا تردد وتبدأ بالكلام.

8- ما حاجتك لشراء منتجات غير نافعة أو غير منطقية؟

□ لا شك في أنها ستفيد في مجالٍ ما!

■ كنت أرغب فيها بشدة.

◌ أستحق شراءها.

● أجبروني على شرائها!

9- ما أولوياتك حين تشتري المنتجات الغذائية؟

□ اختيار أفضل المنتجات على الإطلاق.

■ اختيار ما يعجبك في تلك اللحظة.

◌ اختيار المنتجات الأساسية.

● تحديد الكميات وتنويع الأصناف.

10- لا يمكن أن تجذبك الشخصية:

□ المتقلبة.

■ المنغلقة.

◌ الصارمة.

● شديدة التأثر.

11- ما اللون الذي يعبّر عن زيادة مستواك المادي؟

□ البرتقالي الحاد.

■ الأبيض الناصع.

◌ الرمادي.

● الزهري الداكن.

12- ما تعريفك للهدية {الناجحة}؟

□ الهدية المؤثرة.

■ الهدية المفاجئة.

◌ الهدية اللافتة.

● الهدية الغريبة.

13- تحب أحياناً أن تخفف نزعتك إلى:

□ المثالية.

■ الاندفاع.

◌ التأثر.

● الغضب.

14- قررت تقليص مشترياتك أخيراً. ما أول أغراض تستهدفها؟

□ الأكسسوارات (أحذية، حقائب، مجوهرات).

■ الأدوات التكنولوجية.

◌ المقتنيات التي تجمعها.

● المنتجات الغذائية.

15- ما وسيلة النقل المثالية بالنسبة إليك؟

□ سجادة طائرة.

■ الطائرة.

◌ الحصان.

● مقصورة للتخاطر الفكري.

غالبية {أ}: حاجة إلى الرخاء

• المحرك اللاواعي: تجنب الاحباط

لا تجيد التحكم بميلك إلى شراء كل ما يحلو لك مع أنك قد لا تستعمل معظم المنتجات التي تشتريها لاحقاً. مع ذلك، تركز على لحظة التسوق وتستمتع بها لإرضاء رغبتك الاستهلاكية الجامحة. يشير عدم تحمّلك لشعور الإحباط إلى الطفل الداخلي الذي يتحكم بك ويبحث عن المتعة ولا يتقبل الحدود أو الممنوعات. وضع فرويد مبدأ المتعة في وجه مبدأ الواقع. قد تؤدي التربية المتساهلة التي تعطي الطفل حرية التصرف أو التربية المبنية على مبدأ {الطفل الملك} إلى سلوك استهلاكي متهور أو هوسي في سن الرشد. وقد تكون الرغبة في الانتقام عاملاً مؤثراً أيضاً، فيرفض الفرد حرمان نفسه من الملذات لأنه عاش الحرمان في الماضي. قد يكون هذا النوع من الاستهلاك رداً أو تعويضاً عن الخيبات التي عشتها في حياتك الخاصة أو المهنية.

بداية التغيير: في حياتك اليومية، يمكنك أن تدوّن كل ما تشتريه قبل أن تقيّم تلك المشتريات: متعة دائمة أو عابرة، مقتنيات مفيدة أو غير نافعة، نوعية جيدة أو سيئة... في المرحلة اللاحقة، حاول أن تربط بين المشتريات والعواطف التي تجتاحك في لحظة التسوق (كأن تشتري حذاءً مثلاً بعد خلاف في العمل). تهدف هذه المقاربة إلى تحديد رغباتك وعواطفك الحقيقية لتحسين نمط الاستهلاك. أو يمكنك أن تحاول الخروج من دون أن تحمل معك أي وسيلة دفع. بهذه الطريقة، ستجيد التمييز سريعاً بين الرغبات الشائبة والرغبات الصحيحة!

غالبية {ب}: حاجة إلى المواساة

• المحرك اللاواعي: تجنب الحرمان

تميل إلى ملء الخزائن والبراد والثلاجة بمنتجات لا تعد ولا تحصى ولا شك في أنها ستكفيك لفترة طويلة. قد تشتري بعض المواد الأساسية لكنك لا تتردد في شراء الأطباق الجاهزة والمنتجات الشائبة مثل السكاكر. أنت تملأ مطبخك ومعدتك وتجمع الأغراض لسد نقص معين والبحث عن المواساة. لا شك في أنك شعرت يوماً بإهمال عاطفي من المقربين منك أو كان اهتمامهم بك يفتقر إلى الصدق والدفء أو شعرت بوحدة قاسية منذ سن مبكرة أو ابتعدت عن والديك جسدياً أو نفسياً (يحصل ذلك حين يكون الأهل الذين يعتنون بأطفالهم مصابين بالاكتئاب). يدفعك هذا الوضع إلى شراء الأغذية وتخزينها للتأكد من أنك لن تفتقر إليها يوماً. يدوم الشعور بالأمان طوال فترة التسوق أو خلال تناول المنتجات التي تنجح في مواساتك موقتاً. لا يسهل تجاوز هذه الطقوس بل إنها ترسخ الأوهام التي تحملها. يمكن تفسير الميل المفرط إلى شراء الأغذية أيضاً بالنقص المادي، في الماضي أو الحاضر. يشكّل الغذاء في هذه الحالة درعاً واقياً في وجه الشكوك التي يمكن أن يحملها المستقبل.

بداية التغيير: يمكن إحداث تغيير حقيقي من خلال التمييز بين الفراغ والامتلاء. اعتباراً من أي مرحلة تعتبر الخزانة أو الثلاجة فارغة؟ ما هي المواد الغذائية التي تستهلكها فعلياً على مر الأسبوع؟ يمكن تجنب الإسراف عبر التسوق استناداً إلى لائحة مشتقة من الأطباق التي تنوي تحضيرها. في ما يخص بقية المنتجات، يصعب الامتناع عن شرائها من دون البحث عن الجرح العاطفي الذي كان السبب في تطوير هذه النزعة الشائبة، وتتطلب هذه العملية في معظم الحالات مساعدة أهل الاختصاص.

غالبية {ج}: حاجة إلى كسب تقدير الآخرين

• المحرك اللاواعي: تجنب التحقير

تقود أحدث سيارة للتنقل في المدينة، وتفضل الطائرة على وسائل النقل الأخرى، وتتناول أغلى الأطباق، وتختار أفخم أنواع الأجبان، وتشارك في أهم المناسبات... من الواضح أنك لست شخصاً عادياً لأنك تصبو دوماً إلى الظهور بأفضل صورة، أو ما تعتبره أفضل ما لديك. لذا تميل إلى اختيار كل ما هو نادر وغالي الثمن ونخبوي وتحب أن يشاهد الجميع الرفاهية التي تعيش فيها. لكنك تخشى في العمق أن تتراجع مكانتك وتبدو أقل مستوى من غيرك. تخفي متطلباتك الشخصية وطموحاتك الاجتماعية جروحاً نرجسية لا تزال حية في داخلك وقد تعود في الأصل إلى طفولة أمضيتها في ظل شخص راشد ومتسلط أو ربما تأثرت بنظرة والديك الدونية إليك أو بمصادر انزعاج بسيطة وعبارات جعلتك تشعر بأنك فاشل. باختصار، واجهتَ سابقاً جميع العوامل التي يمكن أن تبدد الثقة بالنفس وتقدير الذات. في سن الرشد، تزداد رغبتك في إصلاح الصورة التي تحملها عن نفسك أكثر من أي وقت مضى فتسعى إلى جعلها تتماشى مع المعايير التي تطغى على مجتمعك.

بداية التغيير: ماذا لو تجرأت أخيراً على التساؤل: {ما الذي أريد إثباته وأمام من؟}. قد يعطيك هذا السؤال المزدوج فرصة حقيقية كي تعمل على إصلاح نزعتك النرجسية. لرفع مستوى تقديرك لنفسك، يمكنك أن تعدد مزاياك الإنسانية و/أو تتواجد وسط أشخاص يحبونك لنفسك وتطلب منهم أن يخبروك بالجوانب التي تجعلهم يقدرونك. أخيراً، ابدأ بمراجعة أملاكك ورحلاتك وعلاقاتك وحدد تلك التي تؤثر بك. ستجد حقيقتك في داخلك!

غالبية {د}: حاجة إلى تحسين الأداء

• المحرك اللاواعي: تجنب التهميش

تركز على شراء أحدث الأجهزة التكنولوجية لأن التكنولوجيا الموثوقة تعطيك شعوراً بالطمأنينة كونها تضمن السرعة وتحسين الأداء. لا يمكن أن يرضيك شيء أكثر من استعراض الكفاءات التي تتمتع بها في الأشغال اليدوية أو الطبخ أو مختلف المهام التي تقوم بها في عملك. أكثر ما يخيفك هو أن يتفوق عليك الآخرون. أنت شخص براغماتي ومنطقي وتميل إلى فصل قراراتك عن عواطفك لأنك تخشى أن تشتّت المشاعر تركيزك فيتراجع مستوى فاعليتك وشفافيتك. تهدف الأدوات التقنية التي تستعملها إلى إثبات مهارتك ومصداقيتك أمام الآخرين. ربما أدت تربيتك على حب المنافسة وتحقيق النتائج الإيجابية إلى تعزيز الشغف الذي تشعر به تجاه التكنولوجيا. لقد تعلمت أن تثبت مهارتك وتزيد إنتاجيتك بدل أن تنجرّ وراء المشاعر. من خلال مواكبة التقدم التكنولوجي، يطمئن جانبك النرجسي الكامن وتتعزز هذه النزعة لديك لأن المجتمع المبني على الإنتاجية يرتكز على نمط مزدوج يميز بين الناجحين والفاشلين. حتى أنك قد تعتبر الآلات موثوقة أكثر من البشر أحياناً لأنها تعطيك مستوى معيناً من الأمان.

بداية التغيير: في عطلة نهاية الأسبوع، ما الذي يمنعك مثلاً من التركيز على التبادلات البشرية والاستغناء عن الآلات التي تعيق العلاقات دوماً؟ بماذا تشعر عند تطبيق هذه المقاربة؟ عند خوض هذه التجربة، ركز على ما تشعر به وعلى الذكريات التي تسترجعها في هذه اللحظات. يهدف هذا التمرين إلى تحديد العوائق العاطفية التي تحول دون تحسين الأداء الشخصي في العلاقات البشرية والوجودية وطريقة التعامل مع المشاعر عموماً.

back to top