«زين» تربح 154 مليون دينار في 2015 وتوزع 30% نقداً

نشر في 11-02-2016 | 00:05
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:05
● البنوان: 499 مليون دينار الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات

● جيجنهايمر: «زين» تقطع خطوات متقدمة نحو بناء كيان رقمي مستدام يخدم الأفراد وقطاع الأعمال
حافظت مجموعة "زين" نسبياً على المكاسب التي حققتها عملياتها التشغيلية خلال هذه الفترة، ونمت قاعدة العملاء بنسبة 3 في المئة لتصل إلى 45.6 مليون عميل، لتحافظ المجموعة على ريادتها السوقية في خمس أسواق من أصل ثمانية في منطقة عملياتها.

أعلنت مجموعة "زين" أن نتائجها المالية المجمعة سجلت أرباحاً صافية بقيمة 154 مليون دينار كويتي (513 مليون دولار )، عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر عام 2015، بربحية للسهم بلغت 40 فلساً.

وذكرت المجموعة، التي تملك وتدير ثماني شبكات اتصالات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن عملياتها التشغيلية حققت إيرادات مجمعة بلغت قيمتها 1.14 مليار دينار (3.78 مليار دولار) عن عام 2015، مقارنة مع إجمالي إيرادات 1.21 مليار دينار (4.27 مليار دولار) عن عام 2014.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة "زين" أسعد أحمد البنوان، في تعليقه على هذه النتائج: إن المؤشرات المالية للمجموعة تأثرت بالأوضاع الاقتصادية التي تعانيها أسواق المنطقة، والتقلبات لأسعار صرف العملات، إضافة إلى المخاطر الأمنية والتوترات السياسية، التي أثرت على الأوضاع الاجتماعية والتركيبة السكانية في بعض المناطق، ويضاف إلى ذلك سداد رسوم رخصة الجيل الثالث في العراق، والجيل الرابع والترددات الإضافية للجيل الثالث في الأردن".

وأوضح البنوان أنه على "الرغم من هذه التحديات والأجواء التنافسية العالية، فقد حافظت المجموعة نسبياً على المكاسب التي حققتها عملياتها التشغيلية خلال هذه الفترة، حيث جاءت قاعدة العملاء بنسبة نمو بلغت 3 في المئة لتصل إلى 45.6 مليون عميل، لتحافظ المجموعة على ريادتها السوقية في خمس أسواق من أصل ثمانية في منطقة عملياتها".

وأضاف أن "حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات بلغ EBITDA  499 مليون دينار (1.66 مليار دولار)، مقارنة مع 507 ملايين دينار (1.78 مليار دولار) عن عام 2014، وبلغ هامش الـEBITDA  44 في المئة بنسبة ارتفاع بلغت 2 نقطة مئوية.

النتائج المالية

وفي تفاصيل النتائج المالية لفترة الربع الأخير من عام 2015، فقد جاءت المؤشرات المالية بنسب نمو مشجعة، حيث بلغت الإيرادات المجمعة 283 مليون دينار (933 مليون دولار)، بينما ارتفعت الأرباح قبل خصم الضرائب والفوائد والاستهلاكات EBITDA إلى نحو 127 مليون دينار (418 مليون دولار) بنسبة ارتفاع بلغت 7 في المئة، وبلغ هامش الـEBITDA 45 في المئة بنسبة ارتفاع بلغت 4.4 نقاط مئوية، وارتفعت الأرباح الصافية بمقدار 8 في المئة لتصل إلى 36 مليون دينار (119 مليون دولار).

وكان مجلس إدارة مجموعة "زين" الذي اعتمد، أمس، النتائج المالية المجمعة، أوصى بتوزيع أرباح نقدية بقيمة 30 فلساً للسهم الواحد (هذه التوصية خاضعة لموافقات الجمعية العمومية والجهات الرسمية)، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2015. وكان الارتفاع الأخير في سعر صرف الدولار الأميركي مقابل سعر صرف الدينار الكويتي، والتقلبات في سعر صرف العملات، وعلى وجه الخصوص في العراق والسودان، كلف المجموعة 218 مليون دولار على مستوى الإيرادات، و30 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية.

وبينما أوضح البنوان أن الأداء المالي للعمليات التشغيلية عن هذه الفترة الصعبة، جاء جيدا نسبيا، مقارنة مع النضج الحاصل، والتشبع المتنامي لقطاع الاتصالات في أسواق المنطقة، وكذلك التحديات المرتبطة بالإطار التشغيلي، فقد أكد أن المجموعة مازالت مستمرة في دعم استثمارات بنيتها التحتية، حيث بلغت النفقات الرأسمالية 797 مليون دولار أميركي (باستثناء "زين" السعودية) - تمثل 21 في المئة من إجمالي الإيرادات المجمعة - مما يعكس التزام المجموعة اتجاه قاعدة عملائها، ورغبتها المستمرة في الحفاظ على موقعها الريادي.

وذكر أن مجموعة "زين" نجحت في تعزيز مراكزها التنافسية في خدمات نقل البيانات، والتي باتت تمثل ميدان التنافس الجديد لشركات الاتصالات، حيث عززت "زين" من خدمات قطاع البيانات على شبكاتها (الجيل الثالث والرابع)، لتسجل إيراداتها في هذا المجال (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) نمواً بمقدار 15 في المئة، مقارنة مع عام 2014، مما يمثل 20 في المئة من إجمالي الإيرادات المجمعة.

وذكر البنوان أن مجلس الإدارة على ثقة بأن التوجهات الاستراتيجية التي تتبناها المجموعة حالياً، ستضعها في بؤرة الأحداث والتحولات النوعية التي تشهدها صناعة الاتصالات على مستوى المنطقة، كما أنها ستكون الداعم الرئيسي لها في مواجهة تزايد مستويات المنافسة، وفي المقابل ستسعى المجموعة جاهدة إلى تحقيق أكبر استفادة ممكنة من الطاقات التكاملية بين عملياتها التشغيلية.

من ناحيته قال الرئيس التنفيذي في مجموعة "زين" سكوت جيجنهايمر، إنه "مع الإقرار بأن أسواق المنطقة تواجه تنافساً متزايداً، وأوضاعاً أمنية وسياسية متردية في عدد من الدول، علاوة على تآكل وتراجع حاد في الإيرادات التقليدية، بسبب منصات خدمات التراسل ومنصات خدمات الصوت عبر ال‘نترنت (VoIP)، فإن مجموعة "زين" تدرك حجم التحديات التي تواجه طبيعة أعمالها".

وأضاف جيجنهايمر، أنه "انطلاقاً من هذا، فقد انصب تركيزنا خلال هذه الفترة، في الحفاظ على قيمة أعمالنا الجوهرية، وفي نفس الوقت بناء عالمنا الرقمي الخاص بنا، والذي تجتاح خدماته حالياً قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وقد نجحنا في تحقيق قدر كبير من أهدافنا الاستراتيجية بتحديد الفرص الجديدة في هذه المجالات الناشئة".

وأضاف أنه "بوصف الخدمات الرقمية تقدم مساحة جديدة لنمو عمليات شركات الاتصالات، فإن الطلب عليها يرتفع بشكل متزايد، كما أن المشاريع الناشئة وشركات الأعمال القائمة قد بدأت في رصد فرص النمو المتاحة، وبناء قواعد انتشار لها في العديد من القطاعات كالتجارة الإلكترونية، الشبكات الاجتماعية، الخدمات المالية، والمحتوى الرقمي".

وكشف أن هذه المتغيرات "دعتنا إلى التركيز على الفاعلية التشغيلية لعملياتنا حتى نواكب هذه التحولات، ولتحقيق هذا الغرض، أطلقنا سلسلة مبادرات لتوائم أدائنا التشغيلي، وتعزيز خططنا للنفقات الرأسمالية القائمة على أساس القيمة، وترشيد التكاليف، وقد امتدت هذه المبادرات لتشمل الشركات التابعة لتقليص تكاليف الربط الدولية، وتطوير الشبكات".

وذكر أن هذه المبادرات سيكون لها بالغ الأثر في الحفاظ على هوامش  EBITDA متعافية لعملياتنا، كما أنها ستساعدنا في الاستمرار في المحافظة على موقعنا الريادي، وتعزيز حصصنا السوقية، ومواجهة تهديدات تآكل السوق بسبب لاعبي الـOTT".

الكويت

وقال إن "زين - الكويت" مازالت تقدم نفسها كلاعب رئيس ورائد في خدمات الاتصالات المتنقلة في البلاد، حيث ما زالت تحتفظ بصدارة الحصة السوقية على مستوى عدد العملاء وحجم الإيرادات، "وعلى الرغم من الأوضاع التنافسية العالية التي تتسم بها السوق الكويتية – وهي من الأسواق الرئيسة لعمليات المجموعة – فقد نجحت الشركة في رفع قاعدة عملائها بنسبة 9 في المئة، لتبلغ 2.9 مليون عميل".

وأشار إلى أنه بسبب المنافسة السعرية التي احتدت في العام الماضي، فقد تأثرت المؤشرات المالية للشركة، حيث بلغت الإيرادات السنوية 1.07 مليار دولار، وبلغ حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA 526 مليون دولار، وهو ما عكس هامش EBITDA قوياً بلغ 49 في المئة، فيما بلغت الأرباح الصافية 314 مليون دولار. ولفتت إلى أنه بفضل الكفاءة التشغيلية لشبكة الجيل الرابع لديها، فقد رفعت الشركة من حجم إيراداتها في خدمات نقل البيانات (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) بنسبة 2 في المئة، لتمثل 36 في المئة من إجمالي الإيرادات.

السودان

تواصل شركة زين السودان أداءها التشغيلي القوي، حيث حققت نسب نمو مشجعة في كافة مؤشراتها المالية خلال هذه الفترة، سواء بالدولار أو بالجنيه السوداني، حيث سجلت الإيرادات نسبة نمو بلغت 7 في المئة، مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى نحو 717 مليون دولار، (فيما بلغت نسبة الزيادة بالجنيه السوداني 13 في المئة، لتصل إلى 4.56 مليارات جنيه). وشهدت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات الـ EBITDA نسبة نمو بلغت 15 في المئة، لتصل إلى 311 مليون دولار (بزيادة 22 في المئة بالجنيه السوداني)، فيما بلغت الأرباح الصافية 163 مليون دولار بنسبة نمو بلغت 67 في المئة (بزيادة بلغت 77 في المئة بالجنيه السوداني)، وارتفعت إيرادات خدمات البيانات بشكل كبير، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2014 بنسبة 91 في المئة، لتمثل 11 في المئة من إجمالي الإيرادات المجمعة للشركة.

السعودية

شهدت النتائج المالية لشركة زين السعودية تحسنا ملحوظا في عام 2015، حيث تمضي الشركة قدما وبنجاح في خطة التحول التي تقوم بها، ونجحت في تخفيض صافي الخسارة على مستوى العام الماضي بنحو 23 في المئة، ليبلغ 259 مليون دولار، مقارنة بعام 2014. وبفضل جهود الشركة في تعزيز تجربة العملاء، وخاصة فيما يتعلق بتدعيم مستوى جودة وسرعة وتغطية الشبكة، وقدرتها على إنهاء المرحلة الأولى من مشاريع التطوير والتحديث، فقد ارتفعت قاعدة العملاء بنسبة 32 في المئة، لتصل إلى نحو 11.9 مليون عميل، وارتفعت الإيرادات بنسبة 8 في المئة، لتصل إلى نحو 1.86 مليار دولار، وبلغت الأرباح التشغيلية، قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات، 434 مليون دولار، وارتفع هامش EBITDA إلى 23 في المئة.

الأردن

تواصل شركة زين الأردن ريادتها في المملكة، على الرغم من طبيعة المنافسة المتزايدة التي يتسم بها هذا السوق، حيث تمكنت الشركة من زيادة قاعدة عملائها بنسبة 6 في المئة، مقارنة بعام 2014، وبلغت الإيرادات السنوية 459 مليون دولار، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات الـEBITDA 251 مليون دولار، بينما بلغت الأرباح الصافية 122 مليون دولار، بنسبة ارتفاع بلغت 7 في المئة.

البحرين

جاءت النتائج المالية السنوية لشركة زين البحرين مشجعة للغاية، حيث عكست قوة أدائها التشغيلي عن هذه الفترة، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بقيمة 14 مليون دولار، بزيادة قدرها 24 في المئة، بينما بلغت الإيرادات 191 مليون دولار، فيما بلغت الأرباح التشغيلية قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات الـEBITDA 75 مليون دولار، وهو ما عكس هامش الـ EBITDA بنسبة 39 في المئة.

العراق... إيرادات بـ 1.22 مليار دولار

أكد جيجنهايمر أن الظروف الاستثنائية التي تواجه عمليات زين في العراق، المتمثلة في تفاقم حالة عدم الاستقرار الاجتماعي، والتي نتج عنها نزوح الملايين من بعض المناطق التي تشهد نزاعات وأوضاع مضطربة، والإغلاقات المؤقتة المتكررة للشبكة، وما يرتبط بذلك من تكاليف تشغيلية مرتفعة، ويضاف إلى ذلك تطبيق ضريبة المبيعات الجديدة بنسبة 20 في المئة على خدمات الاتصالات، إلى جانب مجموعة واسعة من الزيادات الضريبية على بنود أخرى في العراق، أثرت سلباً في الإنفاق على خدمات الاتصالات.

وقال إنه في ظل المنافسة الشديدة وتقلبات أسعار صرف العملات، فقد جاءت المؤشرات المالية للشركة على النحو التالي: حيث بلغت الإيرادات السنوية 1.22 مليار دولار، فيما بلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA 480 مليون دولار، بينما بلغ صافي الأرباح 122 مليون دولار. جدير بالذكر، أن شركة زين العراق تقدم خدماتها حاليا إلى نحو 11.1 مليون عميل، ومن المنتظر أن تشهد خدمات البيانات على شبكاتها طفرة كبيرة خلال الفترة المقبلة، خصوصا بعد الانتشار الكبير الذي حققته مع إطلاق خدمات الجيل الثالث مطلع العام الماضي، فقد شكلت خدمات البيانات ما نسبته 7 في المئة من حجم إيرادات الشركة، بنسبة نمو بلغت 34 في المئة.

back to top