الجيش العراقي يحرر كل الرمادي ويفتتح الطريق إلى بغداد

نشر في 10-02-2016 | 00:04
آخر تحديث 10-02-2016 | 00:04
No Image Caption
• العبيدي: سنوضح للنواب أهمية «سور العاصمة»
• أربيل توقف المنتوجات الزراعية عن الجنوب
بعد عدة عمليات عسكرية متواصلة لعدة أشهر، استطاعت القوات العراقية تحرير مدينة الرمادي بالكامل، وفتح الطريق الدولي إلى العاصمة بغداد.

أعلنت خلية الإعلام الحربي للجيش العراقي، في بيان أمس، فتح طريق الرمادي ـ بغداد المار عبر قضاء الخالدية.

وقال البيان، إن "القوات الأمنية المشتركة أذاقت تنظيم داعش مر الهزيمة، وتمكنوا من تحرير مناطق السجارية وجويبة وحصيبة الشرقية والمناطق المحيطة بها شرقي الرمادي، وحققوا التماس مع قوات فرقة الرد السريع"، مشيرا الى أن "القوات تمكنت من فتح طريق الرمادي ـ بغداد المار عبر الخالدية بعد تحرير منطقة حصيبة الشرقية".

وأضاف البيان أن "النصر تحقق وتحررت الرمادي بكل محاورها"، لافتا الى "أننا نسجل بكل فخر لقواتنا المسلحة جهدها الرائع في عمليات إخلاء المواطنين أثناء القتال".

في السياق، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، في بيان، تحرير الرمادي من كل محاورها وفتح الطريق الرابط بين بغداد والرمادي عبر الخالدية.

وقالت إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقتين التاسعة والثامنة وشرطة الأنبار والحشد الشعبي تمكنت من تكبيد "داعش" خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

ويعد تحرير الرمادي ثاني مكسب عسكري مهم تحققه القوات العراقية في أقل من عام، بعد استعادة مدينة "تكريت" كبرى مدن محافظة صلاح الدين في أبريل الماضي.

الفلوجة

في السياق، أفاد مصدر محلي في محافظة الأنبار، أمس، بأن تنظيم "داعش" فرض حظر التجوال في مدينة الفلوجة بعد رفع العلم العراقي فوق أحد جسورها.

وقال المصدر إن "التنظيم فرض صباحا، حظر التجوال على أهالي مدينة الفلوجة ومنع الجميع من الخروج من منازلهم في المدينة"، مبينا أن "حظر التجوال مستمر، ولم يحدد مهلة انتهائه".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "أسباب فرض داعش حظر التجوال جاء بعد قيام مجموعة من الشباب رفع العلم العراقي مكتوب عليه عاش الجيش فوق أحد الجسور في المدينة".

إلى ذلك، أوضح وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أمس، أن السور الذي سيبنى حول العاصمة بغداد هو بغرض الحماية والتحصين الأمني، وليس المقصود منه عزل مناطق أو منع دخول مواطنين إلى العاصمة.

وأكد العبيدي أن الصورة لم تكن واضحة بالنسبة للقيادات السياسية العراقية حول إقامة سور بغداد، مشيرا إلى أن قيادة عمليات بغداد ستقدم شرحا كاملا أمام البرلمان حتى تتضح الصورة أكثر حول أهداف إنشاء السور.

كردستان

في سياق آخر، قررت وزارة زراعة إقليم كردستان العراق، أمس، منع مرور المنتوجات الزراعية المستوردة عبر أراضيها الى الجنوب.

وقال وزير زراعة الإقليم عبدالستار مجيد إنه "كرد فعل والمعاملة بالمثل سنمنع المنتجات الزراعية المنتجة في الإقليم أو المستوردة من الدول الأخرى من المرور عبر أراضينا الى المناطق الجنوبية".

وأضاف مجيد أن "الإقليم لم يقرر حتى الآن قطع المياه باتجاه نهر دجلة، وإنما سيتم عدم إطلاق المياه الزائدة والاكتفاء فقط بالكميات الاعتيادية".

يذكر أن مجيد هدد أمس الأول، الحكومة الاتحادية بخفض نسب المياه المتدفقة من الإقليم إلى المحافظات الأخرى في حال استمرار بغداد بمنع دخول إنتاج دواجن الإقليم إلى محافظات الوسط والجنوب.

«بابليون»

على صعيد آخر، قالت كتائب "بابليون" المسيحية إحدى فصائل الحشد الشعبي في العراق في بيان أمس، إن "الأمين العام لكتائب بابليون ريان الكلداني، وعضو هيئة الرأي في الحشد الشعبي كريم النوري وبتوجيه مباشر من نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس أشرفا على استعادة بيت لمسيحي تم اغتصابه في منطقة بغداد الجديدة".

وأضاف البيان، أن "الفرقة الأولى والشرطة الاتحادية باشرت بتنسيق مع كتائب بابليون بأداء الإخلاء وعودة صاحب البيت"، مؤكدا أن "المتجاوزين لم ينتموا للحشد الشعبي".

وأوضح البيان أن "العمليات جارية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لاستعادة البيوت المغتصبة في بغداد وعودتها لأصحابها"، مبينا أن "الحشد الشعبي شخص العصابات التي استولت على منازل المسيحيين في العاصمة بغداد".

ولفت إلى أن "عدد البيوت قليل جدا، وستسلم عناوينها للحكومة وعمليات بغداد، لغرض إعادتها الى أصحابها الشرعيين ومعاقبة العصابات".

السبهان

إلى ذلك، أعلن السفير السعودي لدى بغداد ثامر السبهان، أن حكومة بلاده ستدافع من أجل نقض الأحكام الصادرة بحق مواطنيها في العراق، وإعادة محاكمتهم، لافتا الى امتلاكها أدلة تثبت خضوع السجناء لضغوط أثناء التحقيق.

وقال السبهان: "تمت مخاطبة الجهات العراقية المعنية لمناقشة قضاياهم، ومدى إمكان إعادة محاكماتهم بدفاع محامين من السفارة"، مؤكدا أن "عددا من السجناء أفصحوا عن تعرضهم لضغوط أثناء التحقيقات التي أجريت معهم، وعلى ضوئها صدرت الأحكام القضائية".

وأوضح السفير أن القنصلية السعودية في أربيل ستفتتح في مايو المقبل، بعد أشهر قليلة من افتتاح السفارة في بغداد، وستضع حدا لـ25 عاما من القطيعة بين البلدين الجارين.

(بغداد ـ أ ف ب، رويترز، المدى برس، السومرية نيوز)

back to top