سهر الصايغ: تقديم الأدوار المركبة دليل موهبة

نشر في 10-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 10-02-2016 | 00:01
بلغت الفنانة الشابة سهر الصايغ مرحلة التوهج الفني، هذه الفترة، إذ يُعرض لها مسلسل {أريد رجلا} بعدما عرض مسلسلها {حب لا يموت}، كذلك تُشارك في تصوير مسلسلي {الكيف} و{الوعد} لرمضان 2016، وتُحضر لتجربة سينمائية جديدة ومختلفة عما قدمته خلال مشوارها الفني.
حول هذه الأعمال كان الحوار التالي معها.
كيف تقيّمين ردود الفعل حول {أريد رجلا} و{حب لا يموت}؟

طيبة، خصوصاً أن دوري في كل منهما صعب ومركب يعكس شخصية تمر بأزمات نفسية، وأحدهما تنتهي به الحال في مستشفى الأمراض العقلية.

كيف كان التحضير لهذه الشخصية المريضة نفسياً؟

قرأت النص أكثر من مرة وعقدت جلسات عمل مع المخرج، وبحثت في داخلي عن طريقة أداء لها، حديثها، لبسها... من خلال خبراتي الشخصية التي اكتسبتها من مشاهداتي وقراءاتي المستمرة، حتى وصلت إلى الشكل الذي ظهرت عليه أمام الكاميرا. العجيب أن {أريد رجلا}، عندما عُرض عليّ رفضته مرتين لضيق الوقت ثم وافقت عليه، والآن أتلقى التهنئة حوله.

هل أداء هذه الشخصية أصعب من أداء شخصية أخرى؟

إطلاقاً، طريقة التحضير ورسم الشخصية واحدة مهما اختلفت نوعيتها وطبيعتها، وبعدما تتكون الشخصية في داخلي يُصبح الأداء سهلاً وطبيعياً. كانت الصعوبة في أن كلا العملين يتألفان من 60 حلقة، وبالتالي أداء الشخصية لمدة أطول ومعايشتها هما الأصعب.

هل تم حصرك في أدوار مركبة تمرّ بأزمات نفسية؟

في بداية مشواري تم حصري في دور فتاة من طبقة متوسطة ومن حارة شعبية، حتى تلقيت دوراً مختلفاً فخرجت من هذه المرحلة، والآن دخلت مرحلة أخرى من التخصص عنوانها التميز، وتعني ثقة المخرج في موهبتي وقدرتي على أداء مثل هذه الأدوار الصعبة، وأنا سعيدة بهذا الاختيار، لكن أسعى إلى الخروج منه مع أول دور جيد ومختلف.

رمضان... والجديد

ما تقييمك لتجربة عرض المسلسلات خارج موسم رمضان؟

أؤيدها، وهي أفضل من العرض وسط زحمة رمضان التي يتعرض معظم المسلسلات فيها إلى الظلم. فقد أصبح لدينا موسم بديل ينتظر الجمهور ما يُعرض فيه، وتحقق الأعمال مشاهدة ونجاحاً جيداً، وتحصد ردة فعل رائعة .

وظاهرة المسلسلات الطويلة؟

ليست ظاهرة، بل نوع جديد من الأعمال ظهر أخيراً، بدا ضعيفاً لكنه حقق نجاحاً في السنوات الأخيرة، وأوجد موسماً درامياً آخر غير موسم رمضان.  ثمة مسلسلات حققت نجاحاً على غرار: {عيون القلب، سلسال الدم، حب لا يموت، هبة رجل الغراب}... ما شجع منتجين كثراً على تقديم المزيد.

أخبرينا عن جديدك الرمضاني.

{الكيف}، من تأليف أحمد محمود أبو زيد، إخراج محمد النقلي، يشارك في البطولة: باسم سمرة، جميل راتب، أحمد رزق، لوسي، أحمد خليل، عفاف شعيب، أحمد فؤاد سليم، سعد الصغير، ميريهان حسين، بيومي فؤاد ومجموعة من النجوم.  

أما {الوعد}، فهو من تأليف محمد سليمان عبد الملك، إخراج إبراهيم فخر، يشارك في البطولة: مي عز الدين، حسن حسني وأحمد صلاح السعدني.

ما  دورك فيهما؟

أؤدي في {الكيف} دوراً جيداً ومختلفاً وأجسد شخصية زوجة باسم سمرة، المسلسل مأخوذ من فيلم {الكيف}، لكن برؤية ومعالجة مختلفة، وثمة شخصيات تمت إضافتها وخطوط درامية جديدة تناسب الزمن الحالي وتلائم عملا درامياً يزيد على 20 ساعة.

أما في {الوعد}، فأؤدي دوراً جديداً ومختلفاً سيكون مفاجأة للجمهور، لأنني أحاول الظهور أمام جمهوري بأدوار مختلفة.

سيطرة الإعلانات

ما تقييمك لظاهرة إعادة تقديم أعمال ناجحة؟

موجودة منذ فترة طويلة وليست جديدة، الهدف منها تقديم عمل لديه الحد الأدنى من النجاح الذي سبق أن حققه العمل الأصلي، فلو كان العمل سيئاً لن يُحقق أي نجاح، ويبقى العمل الأساسي، كما هو، ناجحاً وباقياً في ذاكرة الجمهور.

ظهور الفنان في أكثر من عمل، هل يُضيف إليه؟

أنا مع أن يشارك الفنان في أكثر من عمل كلما تسنى له ذلك، لكن العبرة في التنوع والاختلاف في الأدوار، والأزمة في أن يُكرر الفنان نفسه في أكثر من عمل، لذا أحرص على أداء أدوار مختلفة قدر الإمكان، حتى لا يملّ الجمهور.

بعد هذا النجاح متى يتصدر اسمك عملاً درامياً؟

تقديم عمل جيد وناجح أهم من البطولة وتصدر الملصق، لأن الدور الجيد يبقى أكثر من التتر، ثم البطولة لا كتالوغ لها ولا وصفة، قد تجد ممثلاً موهوباً بعيداً عن البطولة وآخر أقل منه أصبح نجماً، وقد تجد ثالثاً وصل إلى البطولة بعد سنوات من الكفاح في حين وصل آخر بعد فترة وجيزة. لا معيار للنجومية أو البطولة، الأهم التركيز في تقديم أعمال ناجحة وتأتي البطولة في وقتها أو لا تأتي، لا يهم.  

ما رأيك في سيطرة الإعلانات على الدراما التلفزيونية؟

وجود الإعلانات في سوق الدراما ليس ظاهرة سلبية، بل محرك رئيس للصناعة، تدفع القنوات إلى شراء أعمال درامية وتحثّ على الإنتاج الدرامي، ثم نسبة المشاهدة هي التي تحدد نجومية كل فنان.

رغم نجاحك في الدراما أنتِ بعيدة عن السينما.

ما عُرض عليّ لم يكن جيداً، إما كان الدور سيئاً أو العمل كله غير مناسب، وبالتالي رفضت المشاركة، خصوصاً أن لدي فرصة لتقديم أعمال جيدة في الدراما أكثر من السينما، لذا ركزت في التلفزيون حتى يعرض عليّ عمل سينمائي جيد على مستوى ما قدمته في الدراما التلفزيونية، وبالفعل أشارك الآن في {تفاحة حوا}، وهو فيلم جيد والدور جديد ومختلف، أقدم غناء إلى جانب التمثيل، وهي تجربة جديدة وجيدة بالنسبة إلي أرجو أن تنال إعجاب الجمهور.

 يتناول الفيلم مشاكل الشباب النفسية والاجتماعية، وهو من تأليف كريم كركور وإخراج تامر سامي، بطولة: تارا عماد، حسن حرب، أحمد جمال سعيد، ومجموعة من الوجوه الشابة.

back to top