200 مليون دولار تنفقها «البترول الوطنية» لصيانة مصافيها سنوياً

نشر في 09-02-2016 | 00:03
آخر تحديث 09-02-2016 | 00:03
No Image Caption
الشمري: تخفيض تكاليف صيانة مصفاة الشعيبة 15% بسبب تراجع أسعار النفط
أكد الشمري ضرورة دخول البترول الوطنية عبر استراتيجية جديدة للصيانة، خصوصاً في ظل تنفيذ المشاريع الجديدة.

قال مدير الصيانة في مصفاة الشعيبة بشركة البترول الوطنية المهندس  محمد الشمري، إن الشركة تعمل على خفض تكاليف الصيانة بنسبة تتراوح بين 10 و15 في المئة، في ظل انخفاض أسعار النفط، والمردود على عمليات التكرير، لافتاً إلى ضرورة ألا يؤثر ذلك على عمليات الأمن والسلامة المتبعة في الشركة.

وأضاف الشمري، على هامش اللقاء السنوي الثاني للصيانة الذي تنظمه البترول الوطنية، أن الجميع يتوقع منا تخفيض النفقات، وإيجاد الحلول لتخفيض الميزانية، موضحاً أن البترول الوطنية تنفق سنوياً نحو 200 مليون دولار لصيانة مصافيها الثلاث.

وأشار إلى أن هناك ضرورة للحد من الإيقافات غير المجدولة، إذ إن أي إغلاق غير مجدول يحتاج على الأقل بين 5 و6 أيام للعودة إلى العمل، وهذه خسارة كبيرة جداً.

إدارة الصيانة

وأكد الشمري ضرورة دخول البترول الوطنية عبر استراتيجية جديدة للصيانة، خصوصاً في ظل تنفيذ المشاريع الجديدة، التي تصل كلفتها إلى 30 مليار دولار، متوقعاً أن تشكل المشاريع الجديدة قفزة نوعية في إدارة الصيانة لاستخدام أحدث التكنولوجيا الموجودة في العالم، ومنها نظم الصيانة المميكنة، ونظم إدارة قطع الغيار، وكلها توفر الوقت والجهد والمال.

وعن توظيف الكويتيين، قال: لدينا سياسة توظيف بنسبة 25 في المئة للكويتيين في عقود المقاولين، ونقوم بتدريبهم وتهيئتهم لأعمال الصيانة في المشاريع الجديدة.

وأوضح الشمري أن من الثمار التي جنتها البترول الوطنية من التدريب للعناصر الكويتية قيام أحد المهندسين بإصلاح إحد السخانات التي كانت توقفت عن العمل في مصفاة ميناء عبدالله، وتم ذلك أثناء العمل دون توقفه، وأيضاً في الشعيبة حدث تسرب في أحد الصمامات، وقامت الأيدي الكويتية بإصلاحه دون توقف العمل.

وأمل نجاح المؤتمر، الذي يعد فرصة لتبادل الخبرات، خصوصاً أنه ستكون هناك دراسة لحالات عملية محددة مع تنظيم ورش عمل ولقاء وجه لوجه بين الخبراء.

وأشار إلى أن المحور الأساسي للمؤتمر، هو هندسة الصيانة، وكل ذلك لتحسين الأداء للأفراد والمعدات، وإطالة فترة عملها، ولتعمل دون توقف وحسب الوظيفة المحددة لها بكل كفاءة.

وأشار إلى أن عمليات الصيانة مهمة جداً لضمان اعتماد المصافي وخصوصاً في ظل أزمة النفط الحالية، التي تتطلب تخفيض النفقات، مشيراً إلى أن المؤتمر فرصة لتحسين أداء المعدات والحد من التوقفات.

الإغلاقات غير المجدولة

من جهته، قال مايكل ترنر المستشار المستقل والخبير في الصيانة، الذي شغل سابقاً منصب المدير العام في شركة أوركس القطرية الإنكليزية، إن التطوير للقدرات التكنولوجية والموارد البشرية أصبح مهماً لمنع الإغلاقات غير المجدولة مشيراً إلى أسباب هذه الإغلاقات، ومنها أسباب غير مباشرة، وانخفاض في الأداء، وأسباب مجهولة، وتوقف أحد القواطع وسقوطه.

وأضاف أنه قد يفصل القاطع ونعيده مرة أخرى للعمل لكن هذا وراءه الكثير من العمل والكثير من الأسباب كالانخفاض في الأداء، والأسباب الأخرى، التي قد تعود إلى مشكلات تآكل وغيرها.

ولفت إلى ضرورة سرعة الاستجابة لتحديد الأسباب، حيث إن الإغلاقات تسبب الكثير من الخسائر، ولابد من معرفة عالية المستوى للموظفين وفهم للمعدات حتى تنخفض الحوادث ويكون الإصلاح أسرع.

وأشار إلى أن هناك معدات قديمة لا يعلم عنها الجيل الجديد الكثير رغم أنها من الممكن أن تستمر في العمل سنوات أخرى، وقيّمة لكنها بحاجة إلى فهم ومعرفة حتى تستمر.

وعدد ترنر العوامل التي يجب التركيز عليها في أعمال الصيانة، وهي التواصل حول السلامة، وأعمال التفتيش والاختبار ووضوح الإجراءات وأن تكون موضوعة بشكل سلسل وسهل وممتع وإدارة الإخفاقات البشرية بكفاءة وإجراء تحقيق مفصل بالحوادث وضغوط العمل وطريقة توظيف هذه الضغوط، واختيار المقاولين الاكفاء والثقافة التنظيمية والسلامة السلوكية، والتعلم من الأخطاء والتحديث لدليل العمل بشكل يدوي والثقافة المؤسساتية والتغيرات التنظيمية والسرعة للتجاوب مع المتغيرات المستمرة ومنها التكنولوجية، مشيراً إلى أن كل مؤسسة لابد أن تعمل على هذه العوامل.

back to top