«الإدارة المطورة» لـ «التربية» يصطدم بـ «إجراءات الترشيد»

نشر في 09-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 09-02-2016 | 00:01
No Image Caption
«ديوان الخدمة» لم يعتمد حتى الآن المسميات الوظيفية المستحدثة
ذكرت مصادر مطلعة أنه في ظل سياسة التقشف والترشيد التي تتبعها الجهات الحكومية حاليا فإنه من المستبعد اعتماد مشروع الإدارة المدرسية المطورة بالمسميات والمزايا التي يتضمنها لتكلفته المادية العالية.

بينما نظمت وزارة التربية حلقة نقاشية حول مشروع الادارة المدرسية المطورة، كأحد مكونات البرنامج الوطني لتطوير التعليم، حذرت مديرة الشؤون التعليمية في منطقة العاصمة ليلى الشريف من وجود ثغرة خطيرة في المشروع تتطلب معالجة تشريعية وقانونية.

وقالت الشريف، خلال فتح باب النقاش أمس، إن المشروع يتضمن مسمى رئيس شعبة، في حين أن قانون كادر المعلم لا يتضمن هذا المسمى، ما قد يعرض رؤساء الاقسام الذين سينتقل مسماهم إلى رؤساء شعب للحرمان من المزايا المالية في قانون الكادر.

وأشارت إلى أن قانون الكادر لا يتضمن هذه المسميات، وبالتالي لابد من ايجاد الحلول المناسبة تشريعيا وقانونيا قبل البدء في عملية التطبيق.

إلى ذلك، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن مشروع الادارة المدرسية المطورة لم يعتمد من قبل ديوان الخدمة المدنية بعد، موضحة أن الديوان لم يعترف بالمسميات الوظيفية الموجودة والمستحدثة في هذا المشروع حتى اللحظة.

ولفتت المصادر إلى أنه في ظل سياسة التقشف والترشيد التي تتبعها الجهات الحكومية حاليا فإنه من المستبعد اعتماد هذا المشروع بالمسميات والمزايا التي يتضمنها لتكلفته المادية العالية.

وكان وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى حضر جانبا من الحلقة النقاشية التي اقيمت أمس في مركز التدريب التابع لادارة التدريب والتنمية في الجابرية، حيث أكدت عضوة فريق تطوير الإدارات التربوية وتحقيق التنمية المهنية فاطمة العجمي أن القيادة المدرسية القادرة على إدارة التغير تهدف إلى تحقيق المزيد من استقلالية المدرسة وتعزيز القيم وتحقيق مبدأ المسؤولية والمساءلة، إضافة إلى تحقيق بيئة تعلم فاعلة والاستغلال الأمثل للمصادر والمواد المتاحة، إلى جانب تحقيق أداء العاملين والمشاركة المجتمعية.

وتحدث عدد من مديري المدارس المطورة حول تجارب مدارسهم، فأشارت مديرة المدرسة ابتسام الدوسري إلى القيادة الاستراتيجية، التي تهدف إلى تعزيز الأفكار والمبادئ التربوية والالتزام بها، لتصبح ثقافة سائدة في المجتمع المدرسي، ووضع الأهداف وتحقيقها من خلال الأنشطة والمشاريع.

عقب ذلك قدم الاختصاصي التربوي في البنك الدولي رئيس مكون الإدارة المدرسية شهرام باكسيما عرضا حول مشروع تحسين إدارة التعليم والتطوير المهني خلال الفترة من 2011 الى 2013، وأكد باكسيما أن مشروع القيادة المدرسية يعمل على تحقيق نهج جديد لقيادة المدرسة وإدارتها، من خلال إنشاء نموذج وإطار للقيادة المدرسية متوافق ومرتبط ومتكامل مع وضع معايير للقيادة والمعلمين لتقييم الأداء والتطور المهني، مشيرا إلى تصميم وتنفيذ البرنامج التدريبي للقيادة المدرسية لسنة واحدة في 48 مدرسة تجريبية للعام الدراسي 2013-2014.

back to top