برود يختتم الانتخابات... والسيسي يتابع «تجاوز الضباط»

• «العليا للانتخابات» تنفي وجود معوقات في سيناء
• الرئيس المصري يلتقي أمير قطر بباريس

نشر في 02-12-2015
آخر تحديث 02-12-2015 | 00:03
No Image Caption
فتحت لجان الاقتراع في 13 محافظة مصرية أبوابها أمس أمام الناخبين المصريين، وسط نسب إقبال محدودة، ومن المقرر أن تُستأنف عملية الاقتراع اليوم، وسط تشديدات أمنية أمام مقار اللجان، في حين رصدت منظمات حقوقية تجاوزات أبرزها التصويت الجماعي والرشا الانتخابية.
اتسمت أجواء المرحلة النهائية من الانتخابات البرلمانية المصرية التي انطلقت أمس الأول وتنتهي اليوم بالبرود.

واستمر عزوف الناخبين عن صناديق الاقتراع في جولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب، التي انطلقت أمس، في 13 محافظة تمثل المرحلة الثانية والأخيرة من السباق النيابي، حيث فتحت المقار الانتخابية، أبوابها لاستقبال الناخبين الذين غابوا عن عملية التصويت بشكل ملحوظ، وبينما تستمر عملية اقتراع المصريين في الداخل، حتى مساء اليوم، انتهت أمس عملية تصويت المصريين في الخارج وسط إقبال اعتبره مراقبون محدودا.

وتجري الإعادة في 13 محافظة أبرزها القاهرة ومحافظات الدلتا وسيناء، وتقتصر على الانتخاب بالنظام الفردي، بعدما تمكنت قائمة «في حب مصر» من حصد المقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القوائم في دائرتي «القاهرة وجنوب ووسط الدلتا وشرق الدلتا» البالغ عددها 60 مقعداً، بينما يتنافس 426 مرشحاً على 213 مقعداً فردياً على مستوى 99 دائرة.

المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات، المستشار عمر مروان، قال إن العملية الانتخابية سارت بانتظام في اليوم الأول، والوضع في لجان محافظة شمال سيناء، على ما يرام، ولا توجد معوقات، حيث شهدت المحافظة في 24 نوفمبر الماضي عملية إرهابية استهدفت مقر إقامة القضاة في أحد الفنادق، ما أدى إلى مقتل قاضيين اثنين وشرطيين ومدنِّي.

مروان طالب المصريين، في تصريحات صحافية، أمس، بالمشاركة الفعَّالة لاختيار ممثليهم في البرلمان، مشيرا إلى أن اللجنة سمحت لمنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية والسفارات بمتابعة الانتخابات، بواقع 81 منظمة وجمعية من الداخل، و6 منظمات أجنبية ودولية، إلى جانب متابعة الانتخابات من قبل 68 سفارة أجنبية.

مخالفات

إلى ذلك، شهدت العملية الانتخابية عدداً من المخالفات، حيث قال عضو غرفة عمليات نادي القضاة، المستشار علاء قنديل، إن الغرفة تلقت عدداً من الشكاوى تتعلق بوجود رشا انتخابية، ومحاولة ممارسة الدعاية الانتخابية داخل بعض اللجان، بخلاف شكاوى أخرى قليلة تتعلق بتأخر فتح أبواب بعض اللجان.

المتحدث الإعلامي لـ«البعثة الدولية لمراقبة الانتخابات البرلمانية»، زينب وحيد، قالت إن من بين مخالفات جولة الإعادة، الرشا الانتخابية، وتأخر فتح اللجان، رافضة في تصريحات لـ»الجريدة» ذكر نسب المشاركة. وقالت: «من غير المنصف ذكر نسب في اليوم الأول من الاقتراع»، في حين قال نائب رئيس حزب «المؤتمر»، حسين أبوالعطا، إن الصوت الانتخابي وصل أمام بعض اللجان إلى 250 و300 جنيه.

تأمين اللجان

إلى ذلك، شهدت عملية الاقتراع تواجداً أمنياً مكثفاً، من قبل قوات الجيش والشرطة، وأكدت وزارة الداخلية، استمرار الاستنفار الأمني لتأمين عملية الاقتراع، حيث قال الناطق باسم الوزارة، اللواء أبوبكر عبدالكريم، إن «الخدمات الأمنية انتظمت أمام اللجان لتأمينها»، مؤكدا في بيان رسمي، تكثيف الإجراءات الأمنية في شمال سيناء، وتأمين تنقلات القضاة.

مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، اللواء رفعت قمصان، قال: «تم وضع خطة لتأمين العملية الانتخابية تحت إشراف عشر وزارات أبرزها «الداخلية» و»الدفاع»، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أنه تم إسناد مهمة متابعة تصويت المصريين بالخارج إلى وزارة الاتصالات.

وبينما يبلغ عدد القضاة المشاركين في مراقبة الانتخابات نحو 16 ألف قاضٍ، طالب نادي قضاة مصر، وزارة الداخلية والقوات المسلحة بزيادة التأمين على اللجان الانتخابية ومقار إقامة القضاة.

تجاوزات الشرطة

في شأن مختلف، وفي إطار الاحتقان المتصاعد بسبب تجاوزات بعض أفراد الشرطة بحق المواطنين المدنيين، قال مصدر مطلع لـ«الجريدة» إن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب ملفاً كاملاً بتجاوزات الضبّاط، وإنه قبل سفره إلى فرنسا تواصل مع وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، وأبدى غضبه من تلك الممارسات.

ولفت المصدر لـ«الجريدة» إلى أن تقارير الأجهزة السيادية حذرت الرئاسة من أن تلك الممارسات تُضاعف من حالة الاحتقان في الشارع.

إلى ذلك، قال مصدر مسؤول لـ«الجريدة»، إنه تم البدء في إعداد قائمة جديدة تضم نحو 50 شاباً للإفراج عنهم خلال ديسمبر الجاري، ضمن مبادرة الإفراج عن الشباب، وإن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية سلمت القائمة الجديدة لمكتب الرئيس، وسيكون الإفراج عنهم قبل الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير 2011.

السيسي وتميم

على صعيد آخر، أكدت رئاسة الجمهورية، في وقت مبكر من صباح أمس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، على هامش مشاركته في «قمة المناخ» بالعاصمة الفرنسية باريس.

وجاء في بيان مقتضب للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، أن السيسي التقى بكل من أمير قطر، وعاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، وولي عهد البحرين، ورئيس نيجيريا محمد بخاري، ورئيسة كوريا الجنوبية»، دون تفاصيل.

وقبيل انتهاء زيارة الرئيس المصري إلى باريس، استقبل أمس في مقر إقامته بباريس، وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف. وقال الناطق الرئاسي المصري علاء يوسف إن الرئيس أكد تضامن مصر مع فرنسا شعبا وحكومة في مواجهة الإرهاب، واتفق الطرفان على أهمية توحيد الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتبني مقاربة شاملة للقضاء على التنظيمات الإرهابية من منظور فكري وأيديولوجي.

back to top