طوّر برنامجك الرياضي بملاكمة اللياقة

نشر في 01-12-2015
آخر تحديث 01-12-2015 | 00:01
No Image Caption
قد تساعدك هذه النسخة المعدلة من الرياضة في تحسين قوتك، وقدرتك على التحمل، وتوازنك. فوائد هذه الرياضة كثيرة، لذا من المهم أن تحافظ على ممارستها بعيداً عن الحدة، والأهم المواظبة عليها.
عندما نفكر في الملاكمة، نتذكر شخصيات عظيمة مثل روكي مارسيانو وهو يتبادل اللكمات مع جيرسي جو والكوت. لكن الملاكمة لم تُعتبر مجرد رياضة، بل تشكل أيضاً وسيلة رائجة للحفاظ على اللياقة البدنية بين المسنين، مع أن هذه النسخة من هذه الرياضة تُعرف بملاكمة اللياقة.

 لا تشمل الأخيرة دخول الحلبة أو تلقي اللكمات، لذلك تخلو من خطر التعرض لإصابات في الرأس. بدلاً من ذلك، حولت ملاكمة اللياقة حركات هذه الرياضة إلى روتين رياضي. تقول المعالجة النفسية لندا أرسلانيان، مديرة خدمات إعادة التأهيل في مستشفى Brigham and Women’s التابع لجامعة هارفارد:

 {لهذا النوع من الملاكمة فوائد صحية كثيرة لأنه يدفعك باستمرار إلى التفكير، تغيير وضعيتك، وتغيير شكل جسمك}.

صفوف اللياقة

بخلاف الملاكمة التقليدية التي تتطلّب احتكاكاً قوياً بالشريك، تشمل ملاكمة اللياقة المخصصة للمسنين تسديد اللكمات في الهواء أو إلى كيس ملاكمة في الصف عادة. ثمة نوعان رئيسان من صفوف التمارين هذه. في الأول، تتبع مثال قائد وتقوم بسلسلة من حركات الملاكمة تتناسب كلها مع الموسيقى السريعة التي تسمعها، تماماً مثل صفوف الأيروبيك. تشمل الحركات عادة مجموعات من اللكمات السريعة الكبيرة (العرضية، الخاطفة، والسفلية)، اللكمات الصغيرة (المباشرة)، القرفصاء (تفادي اللكمات)، والخطوات السريعة والقصيرة نحو الأمام ونحو الخلف. أما النوع الثاني من صفوف التمارين فيشمل تمارين القوة، التمطط، وضرب كيس الملاكمة. ألا تتحلى بالقوة لتقف وتقوم بحركات الملاكمة؟ يتوافر النوعان من الصفوف لمن يتمنون البقاء جالسين أثناء لكم الهواء أو الكيس.

الفوائد

ما من دليل على أن ملاكمة اللياقة أفضل من أي نوع آخر من التمارين، إلا أنها تؤدي إلى كثير من الفوائد الصحية. لعل أبرزها القوة. تذكر أرسلانيان: {تلوح بذراعيك، تحرك عضلات ذراعيك وكتفيك، وتعزز قوة الجزء العلوي من جسمك. وعندما تتخذ وضعية الملاكم فاتحاً ساقيك ومثنياً ركبتيك قليلاً، تقوي عضلات الجذع، الظهر، والساقين}. ولا شك في أن العضلات الأقوى تسهل عليك النهوض من الكرسي أو حمل كيس مشتريات.

تشكل ملاكمة اللياقة تمرين أيروبيك ممتازاً. وتجعل تمارين الأيروبيك القلب يضخ بفاعلية أكبر وتساهم في خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، مرض القلب، السكتة الدماغية، والداء السكري. كذلك من الممكن لهذه الرياضة أن تقوي العظام والعضلات، تحرق المزيد من السعرات الحرارية، وتحسن المزاج. كذلك قد تعزز تمارين الأيروبيك القدرة على الاحتمال، ما يساعدك على صعود الدرج أو السير بسرعة أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، ترتبط تمارين الأيروبيك بتحسن بعض وظائف الدماغ. تذكر أرسلانيان أن الملاكمة تشتهر بتحسين التنسيق بين اليد والعين، وخصوصاً إن كنت تلكم أهدافاً محددة على الكيس أو تمارس ملاكمة الظل. وتضيف موضحة: {ثمة دراسات تُظهر أن محاولة إصابة هدف بيديك تحسن التنسيق بين العين واليد وتجعلك تشعر بتيقظ أكبر وتعزز انتباهك}. ولا شك في أن تحسين التنسيق بين اليد والعين يسهل عليك حمل كبسولة دواء أو قلم}.

من الفوائد الأخيرة لملاكمة اللياقة، إن كنت تستطيع الوقوف أثناء ممارستها: تحسين التوازن. توضح أرسلانيان: {تبدل وضعيتك وتتحدى توازنك. وكلما كررت ذلك حسنت رد فعل توازنك. وهكذا إن صادفت صدعاً في الرصيف، تعزز قدرتك على تفاديه وحماية نفسك لأن قوتك ووقت رد فعل صارا أفضل}.

ما عليك فعله

لا تلائم ملاكمة اللياقة كل الأشخاص. تقول أرسلانيان: {عليك بالتأكيد توخي الحذر إن كنت تعاني ترقق العظم أو الفصال العظمي في اليدين. في هذه الحالة، عليك ممارسة ملاكمة الظل فحسب. أو احرص على ألا تحتك يداك بالهدف}. بالإضافة إلى ذلك، كما هي الحال مع أي نشاط قد يُعتبر من رياضات الأيروبيك، استشر طبيبك أولاً قبل أن تبدأ بممارسة رياضة مماثلة. إن كنت تود تجربة هذا النوع من التمارين وتعديل برنامجك الرياضي، تتوافر صفوف ملاكمة اللياقة في النوادي الصحية والرياضية. وإن شاركت في أحدها، فاحرص على ألا تتسرع وأن تبدأ ببطء. توضح أرسلانيان: {عليك أن تتبع في البداية وتيرة مريحة، ثم تزيد تمارينك حدة. حافظ على هذه الوتيرة. فالأهم في هذه الرياضة ليست الحدة بل الاستمرارية}.

back to top