المانيا تؤيد التعاون مع القوات السورية في محاربة داعش

نشر في 30-11-2015 | 17:27
آخر تحديث 30-11-2015 | 17:27
No Image Caption
اعربت وزيرة الدفاع الالمانية اورسولا فون دير ليان عن انفتاحها على مشاركة قوات حكومية سورية في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، لتنضم بذلك الى موقف فرنسا، مكررة ان على الرئيس بشار الاسد التنحي عن الحكم.

وقالت الوزيرة المحافظة مساء الاحد متحدثة لشبكة زد تي اف التلفزيونية الرسمية ان "ثمة اطرافا من القوات في سوريا يمكن تماما التعاون معها، كما حصل في العراق حيث تم تدريب قوات محلية بنجاح".

لكنها شددت على ان "لا مستقبل مع الاسد، هذا واضح".

كذلك اكدت المتحدثة باسم الحكومة كريستيان فيرتز مجددا الاثنين انه لن يكون هناك "تعاون مع الاسد ولا تعاون مع قوات تحت امرة الاسد"، مشددة على ان "هذا هو موقف الحكومة الالمانية".

واعتبرت وزارة الخارجية ان على حكومة الاسد ان تنخرط اولا في المعركة ضد تنظيم الدولة الاسلامية بدلا من حشد قواتها ضد قوات المعارضة المسماة معتدلة وان تبدي تمسكها باتفاق ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا حول تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

وقال المتحدث باسم الوزارة مارتن شافر "اذا كانت حكومة الاسد مستعدة جديا لاجراء محادثات مع المعارضة السورية حول تشكيل حكومة انتقالية بامكانها ان تثبت ذلك من خلال قيام الجيش السوري تحت امرة الرئيس بمحاربة اولئك الذين يمثلون، وهذا هو اعتقادنا الراسخ، الخطر الاكبر".

وفي باريس اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاثنين ان التعاون مع الجيش السوري لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية ممكن فقط بعد رحيل الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال فابيوس لاذاعة فرانس انتر من لوبورجيه حيث افتتح الاثنين مؤتمر الامم المتحدة ال21 حول المناخ "اذا توصلنا الى عملية انتقال سياسي ولم يعد بشار قائدا للجيش السوري، عندها يمكن القيام باعمال مشتركة لمكافحة الارهاب لكن ذلك غير ممكن في ظل حكمه".

وبعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية اكدت المانيا المتحفظة حتى الان عن التدخل في سوريا، تقديم كل دعمها. واعلنت انها سترسل فرقاطة كما ستزود طائرات استطلاع وتموين في اطار عمليات القصف التي تستهدف مواقع الجهاديين في سوريا.

واعلنت المانيا الاحد انها تنوي نشر نحو 1200 جندي ضمن طائرات وسفن لمساعدة فرنسا في قتال تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، في اكبر مهمة لالمانيا في الخارج.

ومن المقرر ان يصادق مجلس الوزراء الالماني رسميا الثلاثاء على الخطوط العريضة لهذا التدخل العسكري قبل طرحه لتصويت النواب وقد وعدت برلين بالتحرك سريعا.

واكتفت برلين حتى الان بارسال نحو مئة عسكري لتدريب وتجهيز المقاتلين البشمركة الاكراد الذين يواجهون تنظيم الدولة الاسلامية.

back to top