3 روائيين شباب يحددون معوقات الكتابة الأدبية في الخليج

نشر في 29-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-11-2015 | 00:01
No Image Caption
خلال حلقة نقاشية ضمن أنشطة معرض الكتاب الـ 40
بحلقة عنوانها «الكتاب الشباب في العالم العربي بين الواقع والمنجزات» وأدارها حمد مطر، اختتمت الحلقات النقاشية في معرض الكويت الدولي الـ40، والتي تواصلت على مدار أيامه كنشاط مصاحب، حيث استضافت تلك الحلقة الروائيتين البحرينية منيرة سوار، والسعودية نداء أبوعلي، ومن الكويت الروائي عبدالعزيز المطيري.

ورأت الكاتبة منيرة سوار أن وسائل التواصل الاجتماعي غيرت المعايير فأصبح هناك تواصل مباشر بين الكاتب والقراء، مبينة أن الكثيرين يكتبون بصرف النظر عن قيمة ما يكتبون.

وأضافت سوار أن «هناك دور نشر تبدأ مشوارها بشكل جيد، لكن مع الوقت واستمرار الخسائر تتراجع عن هذا الخط، في الوقت الذي تحقق فيه دور نشر أخرى مكاسب مادية بتخليها عن المبادئ، خصوصا أن إقبال الناس على الأعمال الركيكة يساعد في نشر هذه النوعية من الأعمال لأن دار النشر تريد الربح المادي".

وعن تعاملها مع دور نشر عربية دون المحلية، قالت: «بسبب ضعف التوزيع، فالكاتب في النهاية يريد أن يصل إلى القارئ"، لافتة إلى أن تجارب الكتاب الشباب سيئة مع دور النشر لاختلاف الهدف بين الطرفين، مطالبة بأن تكون هناك قوانين تنظم العلاقة بين الناشر والكاتب بشكل عادل ويسمح لكليهما بتأدية رسالته.

بدورها، قالت الكاتبة والروائية نداء أبوعلي إن هناك فجوة كبيرة بين جيل الشباب والمخضرمين، لافتة إلى وجود انتقائية لاختيار كتب بعينها مع إغفال كتب أخرى ربما تكون هي الأهم. وأكدت أبوعلي أن التجارب الشبابية تركز في معظمها على التجارب الذاتية ومحاولة اكتشاف الجنس الآخر خاصة في المجتمعات المحافظة، فالمرأة تحاول تثبيت ذاتها مع اغفال الرجل أو تجريمه، مبينة أن "الأفكار صارت فلسفية ونفسية واجتماعية، وإذا كانت اللغة في الماضي تعتمد على الرومانسية فإنها اليوم أصبحت بسيطة وتجنح إلى العامية".

وفي هذا السياق، تطرق الكاتب عبدالعزيز المطيري إلى فكرة تنظيم الورش الأدبية مبدياً تحفظه عنها، ذلك لأن منظم الورشة يفرض أسلوبه في هذه الحالة على مجموعة الشباب المشاركين فيها، "وبذلك نرى تشابها في الأساليب ووفرة كمية لا نوعية"، معتبراً أن "المطلوب من هذه الورش أن تقوم بتعليم التقنيات وتترك لكل كاتب أن يمارس كتاباته بأسلوبه هو، فنحصل على وفرة نوعية من الكتابات".

وبينما شبه المطيري النص الإبداعي بـ"الطبخة" التي قد يجيدها الكاتب أو يفسدها، لفت الى تميز الراحل جمال الغيطاني في رواياته وطرحه للتاريخ بأسلوب مشوق ومتميز، موضحاً أن بعض الكتاب وصلوا إلى القمة في بعض رواياتهم، لكنهم لم يستطيعوا مجاراة ذلك في أعمالهم التالية.

back to top