تقنية «الخيوط الشائكة»... معها أم ضدها؟

نشر في 27-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 27-11-2015 | 00:01
No Image Caption
كيف يمكن أن نحصل على وجه مشرق ومحيط وجه مرسوم وملامح مثالية؟ تَعِد تقنية الخيوط الشائكة بتحقيق هذه الأهداف. لكن تنقسم الآراء بشأن فاعليتها...
مؤيدو التقنية

بدءاً من عمر الثلاثينات، تبدأ ملامح الوجه بالهبوط خلال فترة 15 سنة بمعدل 10 أو 12 ملم. قبل بلوغ هذا المستوى من الترهل الجلدي والعضلي والدهني، تكون عملية شد العنق والوجه سابقة لأوانها. لكن من المناسب اللجوء إلى تقنية الخيوط الشائكة لشد الأنسجة. ثمة معايير مطلوبة لاستعمال هذه التقنية: يجب أن تكون البشرة مطاطية، لا رقيقة ولا ثقيلة بشكل مفرط، لكن يجب أن تبقى سميكة كي تخفي الخيوط المستعملة. كذلك، لا بد من التعرف على تركيبة الوجه لضمان عملية فاعلة ومتناغمة وعدم المجازفة بظهور طيّات أو تعابير غير متناسقة. يكفي استعمال ثلاثة أو أربعة خيوط جراحية، تحت تخدير موضعي، على كل جهة من الوجه، لإعادة رسم محيط الوجه بشكل متناسق وشد منطقة الخدين أو طرف الحاجبين مجدداً. تتعدد إيجابيات هذه العملية: هي ليست غازية ولا تخلّف أي ندوب، كذلك سريعة وتنتهي خلال أقل من ساعة، ويمكن عكس نتائجها إذ تتلاشى المنافع خلال 12 إلى 18 شهراً.

 تزامناً مع تفكك الخيوط بوتيرة تدريجية، يتشكل نوع من التليّف ويترسخ في مكانها وتتخذ الأنسجة موقعها الجديد. إلى جانب شد البشرة، تنشط ألياف الكولاجين بسبب وجود جسم غريب فتبدو البشرة أكثر كثافة ونعومة وإشراقاً مع مرور الوقت. يستطيع الطبيب في مرحلة لاحقة أن يقترح بعض التعديلات الشخصية بحسب توقعات المريضة وتطور البشرة والأنسجة: يمكن أن يلجأ مثلاً إلى حقن دهون ذاتية إذا بدأت بعض مناطق الوجه تتجوف.

أخيراً، إذا ترافق سوء وضعية العضلات مع ترهل حاد، يمكن التفكير بشد العنق والوجه. لكن يخطئ من يظن أن استعمال الخيوط الشائكة هو بديل عن جراحة الشد. تشكّل هذه الخيوط مرحلة وقائية في علاج الشيخوخة الجلدية وهي تسمح بتأخير الحاجة إلى جراحة التجميل التي تتطلب تخديراً عاماً وجرّاحاً بارعاً وميزانية كبيرة.

معارضو التقنية

تُعتبر معالجة شيخوخة البشرة عبر تقنية الخيوط الشائكة طريقة رجعية وغير فاعلة. نعلم اليوم أن شيخوخة الوجه تنجم بشكل أساسي عن هبوط مستوى الهياكل العميقة (عضلات، عظام، دهون) ولا تتعلق المشكلة بفقدان مرونة البشرة. وحده شد العنق والبشرة يكون فاعلاً لإعادة الدهون والعضلات إلى مواقعها الصحيحة، على عكس ما تفعله الخيوط التي تكتفي بإعادة شد البشرة. كذلك، لا تكون عملية وضع هذه الخيوط بسيطة بقدر ما يظن الكثيرون: يجب دسّها تحت البشرة لإعادة رفع الأنسجة لكن من دون بلوغ مستويات عميقة بشكل مفرط. وإذا بقيت الخيوط على السطح، قد تصبح مرئية، وتحديداً في منطقة الصدغين، أو قد تخرج وحدها بعد تحريك الوجه بشكل متكرر. ثمة مشكلة أخرى: عند دس تلك الخيوط في فروة الرأس كي تنزل إلى مستوى الفكين، هي تسبب ألماً قوياً في الجمجمة. نظرياً، يمكن سحب الخيوط لكنها عملية دقيقة.

تتعدد الآثار الجانبية مثل ظهور الكدمات والوذمات طوال 15 يوماً. في المقابل، تبدو النتيجة غير مُرضِية. عند شد البشرة بشكل مفرط، قد تظهر تشوهات. وإذا كان الشد خفيفاً، لن تبدو النتيجة مرئية. بما أن الخبراء لا يوصون باستعمال خيوط غير جراحية لأنها قد تشكّل كتلة يصعب التخلص منها لاحقاً، يجب استعمال خيوط قابلة للتفكك ومناسبة للأنسجة البشرية.

تتلاشى المنافع المرتبطة بهذا النوع من الخيوط بوتيرة تدريجية ويجب تكرار العملية كلها خلال سنة. تحصل هذه العملية في عيادة الطبيب التي تفتقر أحياناً إلى التعقيم الكافي للاحتماء من مخاطر الالتهابات. إنها أسباب متعددة لتفضيل جراحة الشد، علماً أن هذا الخيار لا يتطلب مدة أطول بكثير (بين ساعتين وثلاث ساعات) وتكون تداعياته المحتملة متشابهة. لكن في هذه الحالة، ستكون النتيجة موثوقة وجميلة وستدوم طوال 15 سنة.

back to top