«صدمة سنية» بعد إعلان النجيفي تكتلاً جديداً

خامنئي لمعصوم: لا تسمحوا لأميركا بالتحدث عن التقسيم

نشر في 25-11-2015
آخر تحديث 25-11-2015 | 00:02
No Image Caption
أثار إعلان رئيس "ائتلاف متحدون" أسامة النجيفي تشكيل تكتل سياسي جديد للقوى السنية في العراق من العاصمة الأردنية عمان، أمس الأول، مفاجأة وصدمة لدى القوى السنية العراقية.

وأعلن النجيفي تشكيل ما أسماه "لجنة تنسيق عليا" وهي تجمع سياسي جديد يضم 13 شخصاً من أبناء المحافظات الست التي تسكنها غالبية سنية في العراق، مبيناً أن اللجنة تضم كلاً من أسامة النجيفي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري، وصالح المطلك، النائب السابق لرئيس الوزراء، إلى جانب زعيم "كتلة الحل" جمال الكربولي، ورئيس البرلمان السابق محمود المشهداني، فضلاً عن وزير التخطيط الحالي سلمان الجميلي، والزعيم العشائري عبدالله عجيل الياور.

وعن أهداف التجمع الجديد، قال المتحدث باسم اللجنة النائب خالد المفرجي، إن "التكتل يهدف إلى توحيد الموقف السني في العراق ومعالجة الأخطاء السابقة"، مضيفاً: "نسعى إلى مساعدة جمهورنا في المحافظات الست وتسلم ملف النازحين من الحكومة التي فشلت في حله".

وذكر المفرجي أن "التكتل السني الجديد يسعى في المرحلة المقبلة إلى عقد اجتماع في بغداد خلال الأسبوعين المقبلين، وسيؤسس لمؤتمر عام تحضره كل القيادات السنية المشاركة في العملية السياسية"، موضحاً أن ذلك "يعد خطوة أولى على طريق توسع التجمع الجديد، نحو معارضي الداخل والخارج".

وأكد أن "التحالف الجديد لن يكتفي بالعمل على المستوى السياسي العام بل سيحرص على إيجاد أداء مميز للحكومات المحلية التي يوجد فيها السنة".

وقالت النائبة عن ائتلاف "اتحاد القوى" السني في البرلمان انتصار الجبوري، إن "أغلب أعضاء اتحاد القوى فوجئوا بإعلان التكتل الجديد لأنهم سمعوا عنه من الإعلام"، مرجحة أن "يتحول التحالف إلى حزب سياسي بعد دخول قانون الأحزاب الجديد حيز التنفيذ".

على صعيد آخر، أعلن المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، أمس، خلال استقباله الرئيس العراقي فؤاد معصوم في طهران أنه "ينبغي عدم السماح للأميركيين أن يتجرأوا على الحديث عن تقسيم العراق"، متسائلاً "لماذا ينبغي تقسيم بلد كالعراق وهو البلد الكبير والغني وصاحب التاريخ، ليكون معرضاً للخلافات والنزاعات دوماً؟"

وشدد خامنئي على أنه "ينبغي عدم السماح للأميركيين بأن يتصوروا العراق ملكية شخصية لهم وأن يطلقوا ما يحلوا لهم من تصريحات وما يشاؤون من إجراءات".

وفي إشارة ضمنية إلى التوتر الكردي الشيعي الأخير، قال خامنئي، إن "الشعب العراقي، شيعة وسنة وكرداً وعرباً، يتعايشون منذ قرون طويلة إلى جانب بعضهم بعضاً من دون أي مشكلة، لكن للأسف فإن بعض دول المنطقة وكذلك الأجانب يسعون إلى تضخيم الخلافات، لذلك يجب الوقوف أمام ذلك وتجنب أي ذريعة توفر الأرضية لظهور الخلافات".

(بغداد - المدى برس، السومرية نيوز)

back to top