أمسية قصصية خليجية تزين المقهى الثقافي بمعرض الكتاب

نشر في 25-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-11-2015 | 00:01
No Image Caption
شارك فيها القطري الهاجري والعُمانية بشرى والبحريني الموسوي
ضمن أنشطة المقهى الثقافي، شارك الأدباء محسن الهاجري وبشرى خلفان وعبدالعزيز الموسوي في أمسية أدبية قصصية. 

وتستمر فعاليات المقهى الثقافي في إطار معرض الكويت للكتاب في دورته الـ 40، لتطوف على ألوان مختلفة من الأدب، حيث أقيمت أمسية قصصية خليجية اشتملت على تجارب مختلفة. وضمت الأمسية كلا من الأدباء محسن الهاجري من دولة قطر، وبشرى خلفان من سلطنة عمان، وعبدالعزيز الموسوي من مملكة البحرين، وأدارت الجلسة الكاتبة لجين النشوان.

وفي مستهل الأمسية قالت النشوان: الأمسية أدبية ثقافية من الطراز الأول، نستضيف فيها كتابا وقاصين من دول الخليج العربي، القصة القصيرة تعتبر من أصعب الأجناس الأدبية، وتحظى باهتمام وتميز في عالم الأدب.

وكانت البداية مع بشرى خلفان، حيث شكرت المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هذه الاستضافة، وعلقت: «يسعدنا أن نكون معكم على هامش معرض الكتاب، ونتعرف عليكم بشكل مباشر من خلال هذه الأمسية».

ولفتت خلفان إلى أنها ستقرأ مجموعة نصوص من «غبار»، حيث قرأت نصا وكان بعنوان «المجد لرائحتها»، التي تسرد لحظات إنسانية بلغة شعريَّة آسرة، وبروح شاعرة جديرة بالتأمل، كأنه مناجاة طويلة، ومن أجوائها: «مسقط تعيش صيفها، يدخلها من باب الماء، أكثر أبوابها ألفه وأقدرها على التحريض يدخلها محملا بكميات هائلة من الرطوبة التي تحول أكسجين الهواء إلى قطرات تتكثف على نوافذ السيارات إثر اصطدامها ببرودة الزجاح المانع للحرارة».

أما عبدالعزيز الموسوي فقد قرأ من مجموعته «طلقات»، وهي من القصص القصيرة والقصيرة جدا «طلقة 10»، حيث تتضح تقنية العنوان باعتباره جزءا مكونا من القصص التي تنتهي بمفأجاة، حيث يقول مطلعها: «اسمي (باسم حلاوة)، وحلاوة – بالمناسبة – ليس اسم أبي ولا هو لقبا لعائلتي إنما اكتسبتها بفعل الصمت، - نعم – يمكن للصمت أن يلحق بك الألقاب تماما كما يمكن للصراخ أن يفعل».

ثم قرأ محسن الهاجري من مجموعته القصصية «البلاغ» قصة بعنوان «بقايا أم» ومن أجوائها: «تماسكت جدران المنزل وقتها بشدة.. غير أن تصدعا لحق بأغشية أخرى.. أرهفت.. فتأثرت.. ثم لم تتمالك دموعا ذرفتها... إنه أحمد... طفلهما البكر».

مداخلات

وبعد القراءة، كانت هناك مداخلات ومنها سؤال المشاركين ما هي القضية التي تستحوذ على انتباههم ككتاب وتكتبون عنها، ولاسيما أنه يوجد إرهاب، ومشكلة أسرى؟ وهناك أشياء جدت غير القضايا الاجتماعية، فهل تشكل هاجسا؟

وأجاب الموسوي من رؤيته الشخصية قائلا: «الفارق هو مسألة تأثر، بالنسبة لي كل الأحداث التي مرت، سواء ما بعد أو قبل الربيع العربي، أثرت بشكل ويمكن من غير وعي أثناء الكتابة، وبلا شك أي كاتب ينتمي للشيء الذي يريد أن يكتبه في المقام الأول، وينتمي للأحداث التي تحيطه فكل موضوع شامل للحدث لكونه هو المتلقي الإنسان يعيش في نفس البيئة ويتلقى الأحداث، وممكن قبل أن تحدث هذه الأحداث لا يمكن أن نتخيل تلك السيناريوهات التي تحدث، ومن ثم الكاتب يجب أن يتأثر، ويجب أن ينقل هذه الصورة، فهي تعتبر أرشفة إلى أزمنة لاحقة وقادمة.

من جانبه، قال الهاجري: ترجع إلى الكاتب وبيئته في المقام الأول أيضا ثقافة الكاتب نفسه، وأولوياته في التفكير، بمعنى أن كل كاتب لديه أولويات في التفكير. وترتيب الأولويات يختلف من كاتب إلى آخر، ومن مجتمع لآخر. والكاتب ابن بيئته ويتأثر بالقضايا التي تدور حوله. من جهتها قالت خلفان إن الكاتب المبدع له حساسية تفوق ربما الحساسية الموجودة عند الآخرين، لكن تبقى للكاتب طريقة معينة، وهي طريقة تقبله ورؤيته للأشياء ليست بالضرورة أن تصدر عنها كتابات مباشرة.

back to top