المعايير الصحيحة لاختيار حليب الأطفال

نشر في 25-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 25-11-2015 | 00:01
No Image Caption
مع تعدد منتجات حليب الأطفال الموجودة في الأسواق، لا مفر من أن ترتبك الأم عند اختيار المنتج المناسب لطفلها. إليك بعض المعايير التي يمكن الاعتماد عليها للاختيار الصائب.

منذ الولادة حتى الشهر السادس: حليب الفئة العمرية الأولى

خلال هذه الفترة، يكون الحليب الغذاء الوحيد الذي يتناوله الطفل. يحتوي هذا النوع من الحليب على كمية وافية من البروتينات الضرورية لضمان النمو الدماغي والعضلي السليم. مزايا هذا الحليب:

• يحتوي حليب البقر على نسبة مرتفعة من البروتينات: 3.3 غرامات في كل 100 ملل مقابل 1.2 غرام في كل 100 ملل من حليب الأم. في المقابل، لا يحتوي حليب الفئة العمرية الأولى على أكثر من 1.8 غرام في كل 100 ملل. حتى إن بعض المنتجات لا يتجاوز عتبة الـ1.4، ما يعني أنه مناسب لتلبية حاجات الطفل.

• يحتوي حليب الفئة العمرية الأولى على كمية دهون مقاربة لتلك الموجودة في حليب الأم. هذه المغذيات الضرورية لنمو الدماغ هي عبارة عن أحماض دهنية أساسية.

• نجد في هذا الحليب أيضاً كربوهيدرات لتوفير الطاقة على شكل سكريات سريعة وسكريات بطيئة. أما السكر الموجود في حليب الأم فهو يتألف من اللاكتوز.

• يشمل أيضاً أملاحاً معدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلور والكالسيوم والمغنيسيوم والحديد... وتساهم هذه الأملاح في الحفاظ على سلامة وظيفة الخلايا. يجب احتساب كميتها بدقة كي لا تثقل كليتَي الطفل.

• فيتامينات A (لحماية النظر وجهاز المناعة) وB (لامتصاص السكريات) وD (لتثبيت الكالسيوم على العظام) وC (لتعزيز امتصاص الحديد).

ما العناصر الموجودة في حليب الأم ونعجز عن نسخها؟

إنها عناصر الغلوبولين المناعي «أ» الضرورية لمكافحة الجراثيم والفيروسات السيئة، وبروتينات اللاكتوفيرين والليزوسيم لمحاربة الالتهابات والجراثيم أيضاً. تتعدد الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم لكننا لا نجيد نسخها حتى الآن لإضافتها إلى حليب الأطفال.

الجرعات الصحيحة

تتراوح الحاجات اليومية للطفل منذ الولادة وحتى الشهر السادس بين 500 و900 ملل. يتفاوت عدد زجاجات الحليب في اليوم بحسب حجم الجسم وشهية الطفل الرضيع. يتناول البعض ست زجاجات والبعض الآخر ثمانية. ويشرب بعضهم الحليب دفعةً واحدة بينما يفضل آخرون تناول جرعات صغيرة لكن منتظمة. هذه الكميات هي تقريبية إذاً وهي تُخلَط مع 30 ملل من الماء:

الشهر الأول: 6 زجاجات حليب في اليوم على أن تحتوي كل واحدة منها على 90 ملل من الماء مع زيادة 3 دفعات فيها 30 ملغ من الحليب البودرة.

الشهر الثاني: 6 زجاجات حليب من 120 ملل على 4 دفعات.

الشهر الثالث: 5 زجاجات حليب من 150 ملل على 5 دفعات.

الشهر الرابع: 4 زجاجات حليب من 180 ملل على 6 دفعات.

الشهر الخامس والسادس: 4 زجاجات حليب من 210 ملل على 7 دفعات.

بين الشهر السادس وعمر السنة: حليب الفئة العمرية الثانية

هذا الحليب هو جزء من التنويع الغذائي الذي يبدأ في هذه المرحلة. يتألف من البروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية. وحدها كميات هذه العناصر تختلف عن تركيبة حليب الفئة العمرية الأولى. يحتوي هذا الحليب تحديداً على كمية إضافية من البروتينات.

بعد عمر السنة: هل يكون حليب النمو ضرورياً بالفعل؟

إنه منتج ضروري بين عمر السنة والثلاث سنوات. تنتقل أمهات كثيرات مباشرةً من حليب الفئة العمرية الثانية إلى حليب البقر التقليدي، لكنه سلوك مؤسف لأن حليب النمو يكون غنياً بالحديد ويحتوي كل 100 ملل منه على 1.2 ملغ مقابل 0.03 ملغ في كل 100 ملل من حليب البقر.

يحتوي حليب النمو على أحماض دهنية أساسية، منها حمض الألفا لينوليك الموجود بكميات ضئيلة في حليب البقر. ثمة ميزة إضافية: يكون على شكل سائل وبالتالي يسهل استعماله.

إذا كنت تترددين في شراء حليب النمو لأنه أغلى ثمناً من حليب البقر التقليدي، يمكنك استعمال النوعين بالتساوي كي يستفيد الطفل من منافعهما معاً.

منتجات حليب خاصة

يصف الطبيب هذه المنتجات إذا كان الطفل مصاباً باضطراب محدد.

• منتج خاص بالطفل المولود قبل أوانه: تكون البروتينات الموجودة فيه قابلة للذوبان كي يتمكن أصحاب الوزن الخفيف من هضمها. حين يصبح الوزن أعلى من 3 كلغ، يصف الطبيب حليباً نموذجياً.

• منتج مضاد للارتداد المعوي: يمكن إيجاده في قسم الحليب للفئة العمرية الأولى والثانية وهو يتألف من المكونات الموجودة في الحليب النموذجي ولكنه غني بالنشاء أو بطحين الخروب. لكن يجب توخي الحذر لأن الارتداد المعوي الذي يحصل بعد شرب زجاجة الحليب مباشرةً يكون حميداً ولا يتطلب تغيير نوع الحليب. هذا المنتج يناسب الطفل الذي يصاب بارتداد معوي قوي ومتكرر.

• خلطات بروتينية مقطّرة: يصفها الطبيب للأطفال المصابين بحساسية تجاه البروتينات الموجودة في حليب البقر. تُسحَق هذه البروتينات كي تصبح أقل قدرة على التسبب بالحساسية. لكن تتذمر أمهات كثيرات من مذاقها وقد لا يحبها الأطفال أيضاً. كذلك، قد تنشأ حساسية تجاه هذه الخلطات لدى 3 إلى %10 من الأطفال المصابين أصلاً بحساسية تجاه البروتينات في حليب البقر! يتم اللجوء حينها إلى خلطات فيها بروتينات مسحوقة بدرجة إضافية.

 • منتجات للحساسية المفرطة: تناسب الأطفال المعرضين وراثياً لمخاطر الحساسية وتهدف إلى الوقاية منها وليس معالجتها. تخضع البروتينات الموجودة فيها للمعالجة لتخفيف قدرتها على التسبب بالحساسية. لكن يشكك بعض أطباء الأطفال بفاعليتها وقد تحتوي بعض الأصناف على البروتينات الموجودة في حليب البقر.

• حليب قليل اللاكتوز: يستهدف الأطفال الرضع والأكبر سناً إذا كانوا مصابين بمشكلة عدم تحمّل اللاكتوز، ما يعني أن الغشاء المعوي لديهم لا يشمل الأنزيم الذي يسمح بتفكيك هذا السكر وهضمه. يحتوي هذا الحليب على كمية ضئيلة أو معدومة من اللاكتوز. على صعيد آخر، يمكن أن يصفه الطبيب طوال 15 يوماً أو ثلاثة أسابيع للأطفال المصابين بالإسهال.

back to top