خطوات الفراعنة... ذهب وخشب وكتان

نشر في 13-10-2015 | 00:04
آخر تحديث 13-10-2015 | 00:04
No Image Caption
في معرض غير تقليدي بالمتحف المصري المطل على ميدان التحرير بوسط القاهرة، تقدم "الأحذية" بتنوعها وتطور صناعتها جانباً من الحياة الاجتماعية "الطبقية" والدينية في مصر الفرعونية.

وطبقاً لبطاقات تعريف بالمعرض الذي يحمل اسم "خطوات عبر الزمن... الأحذية في مصر القديمة"، فإن الأحذية كانت منتشرة بين كل طبقات المصريين في مصر القديمة حتى بين الفلاحين خلال عملهم في الزراعة، "أما الآلهة فلا ترتدي الأحذية أبداً حتى عندما يقف الملك أمامها يرتدي هو فقط الصندل في الكثير من الأحيان، الأمر الذي يوضح مكانته أمامها".

كما كانت الأحذية في تلك الفترات المبكرة ذات طبيعة وظيفية وطبقية، فهناك اختلاف بين أحذية العامة، وأحذية الجنود، وأحذية الأطفال التي "كانت نسخاً مصغرة لأحذية الكبار"، وأحذية الملوك.

فأحذية الملك توت عنخ آمون تشمل صنادل ذهبية عثر عليها في مقبرته التي اكتشفت في جنوب مصر عام 1922، وصنادل أخرى استخدمت فيها الألياف النباتية.

والمعرض الذي افتتحه وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي  الليلة قبل الماضية يتصدره تمثال من الحجر الجيري الملون لخادم يحمل حقيبة على كتفه اليسرى، وفي يده اليمنى صندل.

وكان أندريه فلاديمير الباحث الزائر بالجامعة الأميركية بالقاهرة أعد مشروعاً بحثياً لدراسة الأحذية في مصر القديمة قبل عشر سنوات، وجاء هذا المعرض ثمرة له.

ويقدم المعرض تفاصيل عن وجود أحذية مصنوعة من المعدن والجلود وأخرى مزينة بالخرز أو مغطاة بالذهب، وبعضها صنع من الخشب والجلود معاً، أو من عناصر نباتية أو كرتونية يتم ضغطها لتمنح الصندل نوعاً من المتانة، وربما يستخدم الكتان في بعض منها، كما وجدت أيضاً صنادل خشبية "تم صنعها خصوصاً ليستخدمها المتوفى في العالم الآخر"، وفقاً لعقيدة المصريين القدماء.  

(رويترز)

back to top