نشوى مصطفى: ابتعدت عن الكوميديا في «جراب حواء»

نشر في 13-10-2015
آخر تحديث 13-10-2015 | 00:01
تتبع نشوى مصطفى معايير معينة تحدد موقفها من الأعمال الفنية التي تتلقى عروضاً للمشاركة فيها، ما يفسر حضورها في أعمال معينة  من دون  سواها، رافضة مبدأ العمل بهدف الانتشار، ومستندة على رصيدها الفني الذي كونته في مشوارها الفني الطويل. حول مشاركتها في مسلسل {جراب حواء}،
وعن المسرحية التي  كتبتها وتنفرد ببطولتها كانت الدردشة التالية معها.
حدثينا عن «جراب حواء».

يتمحور المسلسل (60 حلقة) حول مشكلات المرأة كالزواج والطلاق وغيرهما، مع أن هذه المواضيع متداولة بكثرة في الدراما، لكن تختلف طريقة معالجتها، سواء في رؤية المخرجة سارة توفيق أو الكاتب أحمد عزت.

ما الذي حمسك لقبول هذا العمل؟

عناصر عدة من بينها دوري التراجيدي الذي يحقق   رغبتي في تقديم عمل خارج القالب الكوميدي، لذا لم أتردد في قبوله، إلى جانب طاقم المسلسل الذي يضم فنانات صديقات لي من بينهن: هالة صدقي، سوسن بدر، مي كساب، عبير صبري، لكل واحدة منهن مكانة في الساحة الفنية، فضلا عن الإنتاج الذي يتولاه ممدوح شاهين.

كيف تقيمين مشاركتك فيه؟

هي الأولى لي في الدراما الطويلة، لكنني لا أشعر بذلك، لأن ظهوري يقتصر على حلقتين، إذ يتألف المسلسل من حلقات متصلة منفصلة، وبناء على ذلك تظهر كل فنانة في حلقات معينة.

ما توقعاتك  لردود الفعل حوله؟

اعتقد أنه سيحظى بمشاهدة جيدة لأن مسلسلات الحلقات المتصلة المنفصلة تجد قبولاً لدى المشاهدين، لأنها تتيح لهم متابعة حلقاته من دون الشعور بأن أحداثاً معينة فاتتهم وتتجدد القصص باستمرار. يقدّم «جراب حواء» 30 قصة في 60 حلقة، ما يعني تناول حكايات متنوعة تنال استحسان جمهور هذا النوع من الدراما.

ما  دورك في المسلسل؟

أجسد شخصية أم تحاول ثني ابنها عن الانضمام إلى الجماعات المتطرفة دينياً، بعدما دفعه البعض لسلوك هذه الطريق والانضمام إلى {داعش} فيغيّر سلوكياته وطريقة تفكيره، وتسعى  والدته إلى تصحيح المعلومات المغلوطة التي أدخلتها هذه الجماعات في عقله، وطوال حلقتين تعايش هذا الصراع مع ابنها. أتمنى أن يندمج المتفرج مع هذه الأجواء.

إلى أي مدى يكتسب هذا الطرح أهمية في الوقت الحالي؟

إلى حدّ كبير، فهذه القضية تهدد مستقبل شباب كثر، ونحاول في الحلقتين دق ناقوس الخطر حول هذا الأمر. أما باقي الحلقات فتستعرض مشكلات سياسية ورومنسية تتعلق بالمرأة وشؤونها.

ماذا عن  مسرحية «سيلفي مع سيدنا الموت» التي تعودين من خلالها إلى خشبة المسرح؟

هي من إنتاج {البيت الفني للمسرح} التابع لوزارة الثقافة المصرية، وأول نص من تأليفي، لذا سعدت بموافقة البيت الفني عليه.

كيف تقيّمين تجربة التأليف المسرحي؟

أخوضها للمرة الأولى وربما تكون الأخيرة، فأنا لا أتعامل مع التأليف كمهنة، إنما شغلت الفكرة بالي فقررت كتابتها، لكن التأليف لن يأخذ من تركيزي واهتمامي كممثلة، بل جاء الأمر استجابة لرغبة داخلية في الكتابة، وأتمنى أن يحالفني الحظ فيها.

ما المدة التي استغرقتها في كتابة النص؟

ثلاث سنوات وهي مدة طويلة للغاية، كوني هاوية التأليف ولست محترفة، لا سيما في مسرح المونودراما الذي لا تتعدى مدة عرضه الـ12 دقيقة.

ما ملامح هذا العرض؟

يتناول قضايا نفسية، ويعتمد على ممثل واحد، وقريباً نستقر على عناصر العمل، إذ أنتظر مقابلة الفنان فتوح أحمد لاختيار المخرج ، مهندسي الديكور والإضاءة وباقي فريق العمل.

ما الذي شجعك للعودة؟

الحراك الذي يشهده المسرح، وتقديم نجوم كثر عروضاً مسرحية مميزة، من بينهم الفنان القدير يحيى الفخراني ومسرحية «ليلة من ألف ليلة»، أشرف عبد الباقي وعروض «مسرح مصر»، كذلك القدير يوسف شعبان ومحمد رياض في «باب الفتوح»، محمد رمضان والموسم الثاني من «رئيس جمهورية نفسه»، سامح حسين وحنان مطاوع في «أنا الرئيس».

هل يعني ذلك أن عودة النجوم  حمستك؟

لا أقصد النجوم، إنما الإقبال اللافت على المسرح وتخطي الإيرادات آلاف الجنيهات، وهي ظاهرة تحدث للمرة الأولى في تاريخ المسرح، وتبيّن عودة الجمهور إلى المسرح بقوية.

كيف استقبلت هذه الانتعاشة كممثلة؟

بسعادة، لأن المسرح فن مختلف بأجوائه كافة وردة الفعل المباشرة التي نلمسها من الجمهور من خلال اللقاء اليومي أو الدوري به، وتختلف الاستعدادات التي تسبقه عن استعدادات تصوير مشاهد عمل تلفزيوني وسينمائي، وفي عودتي لا أشعر بغربة لأنني أعتبر المسرح «بيتي»، كذلك أتابع عروضاً مسرحية عدة.

كيف تجدين تصنيفك كفنانة كوميدية؟

أرفض تصنيفي لأنني لم أقدم أدواراً كوميدية فحسب، والمتابع للأعمال يلاحظ أنني  أديت أدواراً تراجيدية من بينها: «ضمير أبلة حكمت» مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، «ليالي الحلمية 4و5» و«بوابة الحلواني»، قد يكون الجمهور أحب أدواري الكوميدية أكثر لكن ليس  ذلك سبباً لحصري في هذه النوعية من الأدوار. في الفترة الأخيرة قررت التنقل بين الأنماط المختلفة لإثبات قدراتي كممثلة.

لماذا أنت مُقلّة في خطواتك الفنية؟

لا أحب فكرة  العمل لتحقيق  الانتشار، إنما أبحث عن أعمال تقدمني بشكل وإطار يختلفان عمّا قدمته وتدفعني خطوة إلى الأمام  بعيداً عن التكرار.

ما جديدك؟

أدرس عروضاً عدة  تلقيتها، لكنني لم أحدد موقفي منها حتى الآن.

back to top