إبراهيم المليفي يتلقى إشادة من تايوان

نشر في 11-10-2015
آخر تحديث 11-10-2015 | 00:01
No Image Caption
تلقى الكاتب إبراهيم المليفي إشادة من المدير العام لقسم خدمات المعلومات الدولية في وزارة الخارجية التايوانية مانفريد بي تي بنغ حول استطلاع نشره المليفي في مجلة العربي بعنوان { تايوان.. سماء زرقاء وشمس بيضاء} في شهر أغسطس الماضي.

وامتدح بي تي بنغ محتوى المنشور الذي يتضمن ملاحظات دقيقة في المجالات التالية الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية، معتبراً أن الكاتب قدم محاور مشوقة خلال الموضوع وتصورات واضحة للقارئ.

وأضاف: {ليس لدى أدنى شك أن هذه التفاصيل المذكورة ستمثل مرجعاً قيماً لدولة الكويت، وأيضاً لدول الشرق الأوسط}.

وكتب المليفي في موضوعه: «هذه واحدة من أغرب دول العالم من زاوية حضورها وشهرتها العالمية، ومصدر الغرابة هو أن تايوان تأتيك ولا تذهب إليها، لأنها دخلت البيوت وقواميس لغات العالم كمفردة تدل على البضاعة البديلة التي تحقق الغرض ذاته، ولكن بثمن يحنو على جيوب المسحوقين، وهم السواد الأعظم الذي يغطي أرجاء المعمورة، ورغم تلك الشهرة، لا تحظى تايوان بنصيب جارتها نفسه من الزوار».

ويتحدث المليفي عن خصوصية هذه الدولة، مشيراً الى ان تايوان الجزيرة... انطلقت منذ منتصف القرن الماضي في سباق مع الزمن لتحقيق نهضتها ونموذجها الاقتصادي الذي اشتهر بالمعجزة التايوانية جنباً إلى جنب بقيمة النمور الآسيوية الصاعدة، وقد أدركت بخصوصيتها الجغرافية والسياسية أن تعزيز قواها الناعمة و{تشبيك} نفسها في حركة الاقتصاد العالمي هما السلاح الأمضى الذي سيحمي وجودها من الاندثار بين قوى اقتصادية إقليمية لا تعرف التثاؤب ومتغيرات دولية لا ترحم الضعيف.

وتابع: {هذه الجزيرة المستطيلة، التي توازي مساحتها مساحة هولندا، تقع في جنوب شرقي آسيا في المحيط الهادي ، ويفصلها عن الصين مضيف فورموزا، والمسافة بينهما تبلغ 140 كيلومتراً. ويبلغ طول تايوان 395 كيلومتراً من الشمال الى الجنوب، وعرضها 144 كيلومتراً من الشرق الى الغرب ، وتشغل المرتفعات التي تتركز في الجانب الشرقي من البلاد نصف مساحة البلاد، وهي عبارة عن أربع سلاسل جبلية يبلغ ارتفاع معظمها 3500 متر، ومنها تتفجر معظم الأنهار الكبيرة}.

وعن وسائل المواصلات في تايوان، يقول المليفي: {يسهل التنقل أو القفز في تايوان 23 مليون نسمة تقريباً) من مكان إلى آخر لسرعة وتنوع وسائل المواصلات فيها، لذا لم يكن مستغرباً أن  تبدأ رحلتنا بالقطار السريع باتجاه الجنوب وتحديداً لمدينة كاوهسيونغ ( مليونان و 750 الف نسمة تقريباً)، ونترك العاصمة تايبيه ليوم واحد ثم نعود لها مجدداً}.

وفي ما يتعلق بميناء المدينة، يسرد المليفي أن الهدف الرئيس من رحلة الجنوب كان زيارة ميناء المدينة للاطلاع عن قرب على قدرة تايوان في التجارة البحرية، سواء من عمليات الشحن وتخزين البضائع أو حجم الطاقة الاستيعابية في التعامل مع السفن بمختلف أشكالها، تحميلاً أو تفريغاً، وأخيرا مساحة التبادل التجاري مع العالم الخارجي، كما اشتملت الرحلة على زيارة إحدى المنشات المعنية بتطوير وإنتاج الروبوتات المتعددة الأشكال والاستعمالات، ولقد شهدنا عرضاً حياً لنوع من الروبوتات يستخدم عبر جهاز التحكم عن بعد في التعامل مع القنابل الموقوتة وإطلاق النار في حالة الاشتباك مع الخارجين على القانون.

back to top