داليا مصطفى: إغراء «الكبريت الأحمر» بعيد عن الابتذال

نشر في 08-10-2015
آخر تحديث 08-10-2015 | 00:01
No Image Caption
تعود داليا مصطفى إلى الدراما التلفزيونية من خلال المسلسل الجديد «الكبريت الأحمر»، الذي سيعرض قريباً.
في دردشتها مع {الجريدة }، تتحدث داليا عن المسلسل، وترؤسها لجنة تحكيم {مهرجان شفشاون الدولي للطفل } في المغرب وقضايا أخرى.
ما سبب غيابك عن الدراما الرمضانية؟

لم يكن الأمر مخططاً، كان يفترض عرض مسلسل «الكبريت الأحمر» خلال شهر رمضان، لكنه خرج من السباق لعدم الانتهاء من التصوير.

هل أثر ذلك سلباً عليك؟

بل أفادنا لنستكمل تصويره من دون ضغوط، بالإضافة إلى فرصته في مشاهدة أفضل بعيداً عن الازدحام الرمضاني. أثبتت التجربة خلال الفترة الماضية أن العمل الجيد يفرض نفسه لدى عرضه في أي وقت، وتجربتي في «أنا عشقت» رسخت هذا المفهوم لديَّ، ولم يعد النجاح يقتصر على الدراما الرمضانية فحسب.

لكن «أنا عشقت» لم يحقق نجاحاً كبيراً.

على العكس، نجح المسلسل جماهيرياً، لكن على مراحل وليس مرحلة واحدة، كونه عرض مشفراً أولا، قبل طرحه عبر قناة مفتوحة، ما أوجد فترة زمنية بين العرض الأول المشفر والمفتوح وهي حسابات إنتاجية لا دخل لي فيها.

حدثينا عن تجربتك في «الكبريت الأحمر».

أجسد شخصية جيرمين، فتاة من طبقة ارستقراطية، تعيش في عالم خاص بها، وتعتبر نفسها جميلة الجميلات، وهي حالة خاصة في طبيعتها الشخصية. استفزني الدور عندما قرأت السيناريو وتفاصيله ولم أتردد في الموافقة عليه لا سيما أنني أؤديه للمرة الأولى.

حديثك عن الشخصية يوحي بأن فيها مساحة إغراء بحكم شعورها بجمالها.

بالفعل، هي فتاة لديها مساحة في الإغراء، بطبيعتها، لكن سأؤديها بعيداً عن الابتذال والعري، وهو ما تناقشت فيه مع المخرج خيري بشارة، وسعدت بوجهة نظره في التعامل مع هذه المشاهد، وسيجدها الجمهور مناسبة لطبيعة الشخصية وليست مفتعلة.

هل جيرمين شخصية سيئة بطبيعتها؟

لا يمكن وصف أي شخصية بأنها سيئة بطبيعتها، فثمة جوانب إيجابية في حياة كل شخصية قد تكون قليلة، لكنها موجودة بالفعل، لذا عندما أجسد أي شخصية أبحث عن الجانب الآخر لتقديمها بشكل صحيح، فالشر ليس مطلقاً كذلك الخير، لكن ثمة أسباباً ودوافع يجب إظهارها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

هل وجدت صعوبات في المسلسل؟

العمل مع المخرج خيري بشارة والسيناريست عصام الشماع شيق، وأتمنى تكرار التجربة في أقرب وقت، نظراً إلى التفاهم الكبير الذي ساد بيننا قبل انطلاق التصوير وبعده، فثمة رؤية فنية لما يتم تصويره، وأعتقد أن الجمهور سيلاحظ ذلك منذ الحلقة الأولى.

ما أصعب مشهد بالنسبة إليك؟

 ثمة مشاهد صعبة في المسلسل مرتبطة بشعور جيرمين بأنها ممسوسة من الجن، وقد احتاجت تحضيرات قبل التصوير، وتأهيلا نفسيا لأتمكن من تقديمها بشكل جيد، وانتهيت من تصوير غالبيتها بالفعل خلال الفترة الماضية.

تكمن الصعوبة بالنسبة إلي في المحافظة على إيقاع الشخصية في المشاهد بنفس الدرجة، لا سيما في الأدوار الصعبة مثل جيرمين، لأنها بعيدة عن شخصيتي الحقيقة.

تحدثت مراراً عن مشروع يجمعك مع زوجك الفنان شريف سلامة، أين أصبح؟

أتمنى أن يجمعني عمل فني مع شريف سواء في السينما أو التلفزيون، لكن ظهورنا سوياً مرتبط بالعثور على عمل جيد يناسب شخصيتينا، وألا يكون الهدف الظهور سوياً فحسب، لذا نحن بانتظار العثور على مشروع يجمعنا، وأتمنى أن يحدث ذلك قريباً.

هل ثمة مشاريع في السينما؟

يرغب كل ممثل في أن يكون حاضراً فيها، لكن تكمن الإشكالية في النصوص التي تعرض عليَّ، فلم أجد منها ما يناسبني، والأدوار كانت بعيدة عني، ولم أشعر بقدرة على تقديمها، لذا فضلت الابتعاد إلى حين العثور على عمل جيد.

هل هذه المهرجانات مفيدة للسينما؟

بالتأكيد، لأنها تتيح مساحة أكبر لسينما الطفل، وتعطي فرصة للموهوبين من الأطفال بالظهور المبكر، ما يوفر لهم مستقبلا واعداً، خصوصاً مع تلافي ملاحظات الأعمال الأولى، أطفال كثر يكونون جذابين للمنتجين والمخرجين ويمكن توظيفهم في الأفلام.

مهرجان شفشاون

• حدثينا عن تجربتك الأخيرة في ترؤس لجنة تحكيم مهرجان شفشاون الدولي؟

فوجئت باتصال هاتفي من مدير المهرجان يخبرني بترشيحي لترؤس لجنة تحكيم المهرجان، ووافقت لأنها المرة الأولى التي أتولى فيها هذه المهمة، وكانت تجربة ثرية للغاية من حيث نوعية الأفلام التي شاهدتها والأفكار التي تضمنتها.

• ما هي معايير اختيارك للأفلام الفائزة؟

عرض المهرجان كماً من الأفلام المميزة، وفيلم «اسمي سامي» الفائز بالجائزة الأولى مميز من ناحيتي القصة والمعالجة، وكذلك باقي الأفلام التي حصلت على جوائز، يتمتع أبطالها بموهبة تمثيلية جيدة، وأدوا أدوارهم بشكل جعلني منبهرة بمستوى الأفلام.

back to top