بوخمسين: «كويت إنرجي» تنوي التوسع في 4 دول عربية ونترقب ليبيا ودول الخليج لو أتيحت الفرصة

أكبر: أضخم إنتاج واحتياطي للشركة موجود في العراق ولن يتأثر بتراجعات أسعار النفط

نشر في 07-10-2015
آخر تحديث 07-10-2015 | 00:05
قالت الرئيسة التنفيذية في شركة كويت إنرجي سارة أكبر إن مرور 10 سنوات على تأسيس الشركة كان بمنزلة حلم بات واقعاً على الأرض، وتمكنت الشركة من ترجمة كل طموحاتها إلى واقع عملي.
قال رئيس مجلس إدارة شركة كويت إنرجي الدكتور منصور بوخمسين إن أكبر تحد يواجه الشركة هو تقلب أسعار النفط، "لكن أعتقد أن الفكرة الرئيسية التي تأسست عليها الشركة لاتزال صالحة، وهناك مجال ممتاز ويتزايد للقطاع الخاص في الصناعة النفطية بمنطقة الشرق الأوسط".

وأضاف بوخمسين في تصريح على هامش احتفال الشركة أمس الأول بمرور 10 سنوات على تأسيسها "إن تلك السنوات شهدت فتح سوق عمان والعراق ومصر وتوسعها، وبعد استقرار اليمن سيكون سوق النفط هناك أكبر للشركات الخاصة، أضف إلى ذلك ما نسمع عنه حول انفتاح سوق النفط في إيران، فمجال التوسع موجود، والعمل موجود، والفكرة الأساسية هي أن الوقت قد حان للقطاع الخاص أن يعمل، فالصناعة النفطية لا تزال فكرة صالحة وتزداد رسوخاً وثباتاً.

وتابع: "عندما أنظر إلى الشركة بعد هذه السنوات نجد أننا أنجزنا الكثير ومازال هناك الكثير حيث بدأنا بـ4 موظفين ولدينا الآن 700 موظف وبدأنا برأسمال 3 ملايين دولار، والآن نحو مليار دولار، وبدأنا من دون إنتاج وبلغ اليوم 30 ألف برميل يومياً في 4 دول وطوال مسيرتنا حققنا خسائر وأرباحاً وستكون السنوات العشر المقبلة أفضل".

وأكد بوخمسين أن أبرز النقاط الأساسية في استراتيجية كويت إنرجي خلال السنوات المقبلة، "فنحن شركة عربية نعمل في الشرق الأوسط ونعتقد أن هذا سوقنا والمكان الذي حققنا فيه نجاحاتنا وأرباحنا واستطعنا أن ندخل فيه بعلاقات جيدة مع الحكومات والشركات الزميلة والمقاولين ونوجد الآن في 4 دول عربية "مصر وعمان واليمن والعراق وننوي التوسع في هذه الدول وفي حال فتح أسواق ليبيا سننظر لها، وكذلك دول الخليج سندخل فيها لو أتيحت الفرصة".

وحول نشاط الشركة في مصر، قال: إنتاجنا جيد ومستمر وأخيراً وقعنا اتفاقية الشراكة مع "البترول المصرية وشاركونا بحصة 10 في المئة في قطاع 9 في العراق".

القدرة على التنقيب

من جانبها، قالت الرئيس التنفيذي في شركة كويت إنرجي سارة أكبر إن مرور 10 سنوات على تأسيس الشركة كان بمنزلة حلم بات واقعاً على الأرض، وتمكنت خلاله الشركة من ترجمة كافة طموحاتها إلى واقع عملي.

وأضافت أكبر أن هناك "الكثير من الطموحات لا نزال نعمل على تحقيقها وهناك الكثير من التحديات الكبيرة التي واجهناها خلال تلك الفترة".

ولفتت إلى أن وجود "كويت إنرجي" جاء في وقت احتاج فيه السوق إلى شركة في مجال القطاع الخاص لديها القدرة على التنقيب والاستكشاف في منطقة الشرق الأوسط.

وتابعت أن الشركة ومنذ التأسيس تمكنت من تحقيق نتائج جيدة في القطاع النفطي والقطاع المالي واستطاعت مواجهة تحديات الأزمة المالية العالمية في 2008، وتمكنت من إتمام عمليات استحواذ في مصر وهي أصول شركة أويل سيرش والتي كانت موجودة في رأس قطارة وبعض الأصول في اليمن "والتي كانت في بداياتها صغيرة وقمنا بتنميتها واليوم استثماراتنا في مصر تنتج 20 ألف برميل يومياً وتمكنا من عمل 25 استكشاف في مصر".

وذكرت أن الأمور "كانت جيدة وتتطور حتى وقعت ثورات العربي في 2011 وكانت لها بعض التداعيات على أوضاع المنطقة في العراق واليمن ومصر وتونس، مبينة أن القطاع النفطي لم يتأثر كثيراً إلا في اليمن بسب الوضع الأمني هناك ومع وجود الحصار الاقتصادي والبحري، و"ثورات الربيع العربي لم تؤثر على عمليات شركة كويت إنرجي أو أصولها".

ولفتت إلى أن الشركة مرت بأوقات رخاء وازدهار، كما مرت بأوقات عصيبة وتحديات كبيرة وهذا هو طبيعة الأمور لا شيئ يستمر على حاله طوال الوقت.

نمو الشركة

وفي ما يتعلق بأداء الشركة ومعدلات نموها خلال العشر سنوات الماضية ، قالت أكبر إن نمو الشركة كان بمعدلات تخطت 1000 في المئة، حيث بدأنا بحوالي 3 ملايين دولار وقيمة الشركة حالياً تتخطى مليار ونصف دولار.

وعن تأثير تراجعات أسعار النفط على أوضاع الشركة، رأت أن تراجعات أسعار النفط ليست بالجديدة علينا ، لافتة أنها شاهدت تلك الأمور من قبل وأسعار النفط حالياً في مستويات أقل مما هو متوقع في دورة الأسعار، "ولكن ليس لدينا شك في عودة الأسعار مرة أخرى إلى الارتفاع".

ولفتت أن طبيعة عقود الشركة في العراق لا ترتبط بأسعار النفط ارتفاعاً أوانخفاضاً كونها عقود خدمة ولكنها تتأثر في مصر واليمن" وتأثرنا في سلطنة عمان قليلاً" مبينة أن طبيعة أداء الشركة وعقودها ليس فيها مخاطرة بسبب الأسعار وأكبر إنتاج واحتياطي للشركة موجودة في العراق وهي لن تتأثر بتراجعات أسعار النفط بشكل كبير.

احتياطي الشركة

وفي ردها على تساؤل حول حجم الاحتياطي الموجود في المنطقة التاسعة بالعراق ، أشارت سارة أكبر إلى أن حجم الاحتياطي الموجود في العراق في منطقة الفيحاء يصل إلى 670 مليون برميل.

وفيما يتعلق باستراتيجية الشركة خلال الــ 10 سنوات القادمة ، قالت أكبر لدينا استراتيجية وتركيز كبير على تطوير حقول العراق في 3 سنوات القادمة والإنتاج سيبدأ خلال شهر وسيكون هناك تركيز في العراق.

وقالت إن الوقت الحالي فرصة للشراء في إشارة منها إلى أن الشركة لن تركز على العراق فقط وإنما ستقوم بدراسة العديد من الفرص الاستثمارية المعروضة عليها، موضحة أن الأصول أصبحت رخيصة جداً وبالتالي فإن فرصة الشراء متاحة.

وعلقت أكبر على ما يشهده القطاع النفطي من خلافات في الوقت الراهن وتأثير ذلك على أداء القطاع بشكل عام بالقول إن أي إداري في القطاع النفطي يحتاج إلى تركيز ومثل تلك الخلافات يمكن أن تؤثر على تركيز القيادات ومن ثم تظهر المشكلات التي بلا شك يكون لها تداعيات سلبية على أداء القطاع والمشاريع المدرجة فيه.

الإدراج في بورصة لندن ليس ملائماً الآن

حول قرار إدراج الشركة في بورصة لندن ، قالت سارة أكبر إن وضع البورصة حالياً ليس ملائماً، وبالتالي علينا انتظار التوقيت المناسب للإدراج، متوقعة أن يشهد السوق نوع من الانتعاش والتطوير ليصبح السوق أفضل في المستقبل.

وأشارت إلى أن شركة كويت إنرجي مستعدة للادراج في أي وقت وعندما يتحسن السوق ، فنحن جاهزون للإدراج في أي وقت.

واستدركت أنه في حال عدم تحسن سوق لندن، سنقوم بالبحث عن الإدراج في سوق آخر مثل أسواق المنطقة وأسواق شرق آسيا وكل الخيارات متاحة ونحن مؤهلون للإدراج في سوق لندن أو السوق المحلية.

وأوضحت أكبر أن نتائج الشركة المالية حتى الآن جيدة ولا نحتاج أي تمويل من أي جهة لتمويل استثماراتنا ولدينا إيرادات جيدة.

back to top