التبوّل المتكرّر ليلاً... خطوات مساعدة

نشر في 06-10-2015
آخر تحديث 06-10-2015 | 00:01
No Image Caption
لا شك في أن دخول الحمام المتكرر ليلاً مزعج، لكن خطوات مساعدة الذات والعلاج الهادف قد يقدمان لك الراحة.

عندما تنهض من نومك ليلاً للتبول، يدعو الأطباء هذه الحالة البوال الليلي، في حين يعتبرها معظم الرجال مصدر إزعاج كبير. لكن تصنيف الحاجة إلى التبول ليلاً حالة طبية يختلف باختلاف الأشخاص. يوضح الدكتور أرنوراغ داس، طبيب مسالك بولية في مركز Beth Deaconess الطبي التابع لجامعة هارفارد: «يعني البوال الليلي فعلاً ضرورة النهوض ليلاً من الفراش للتبول. لكن السؤال الرئيس الذي ينشأ هنا: هل هذه الحالة مزعجة لمن يعانيها أم لا؟».

إن كنت تنهض من نومك مرة واحدة خلال الليل طوال سنوات ولا تواجه مشكلة في العودة إلى النوم، فقد لا تشكل هذه مشكلة تحتاج إلى علاج. ولكن إن ترافقت هذه المشكلة مع صعوبة في العودة إلى النوم وشعور بالتعب في اليوم التالي، يستوجب البوال الليلي على الأرجح مناقشة مع الطبيب.

ولكن إن كنت تبحث عن الراحة من البوال الليلي المزعج، فمن الأفضل أن تبقي توقعاتك منطقية. فقد يستلزم تحديد الأسباب الكامنة وقتاً، وقد لا تنجح في النهاية في التخلص من كل رحلاتك هذه إلى الحمام ليلاً.

مشكلة

يستيقظ نصف الرجال الذي يلغوا الخمسين من العمر أو أكثر  من نومهم للتبول، أحياناً على الأقل. وبعد سن السبعين، يُعاني نصف الرجال البوال الليلي مرتين إلى ثلاث مرات في الليلة. يقول الدكتور داس: «ينزعج معظم الرجال عندما يُضطرون إلى النهوض من الفراش مرتين إلى ثلاث مرات».

يشبه البوال الليلي إلى حد ما السعال أو ألم الركبة، أي أنه عارض عام قد ينجم عن مجموعة متنوعة من الأسباب المحتملة. إليك مجموعة من الأسباب الأكثر شيوعاً، ومن الممكن أن تعاني أكثر من سبب:

فرط نمو البروستات: نحو منتصف العمر، يعاني رجال كثر نمواً غير سرطاني في غدة البروستات أو ضخامة البروستات الحميدة. ويشكل البوال الليلي أحد الأعراض المزعجة الأكثر شيوعاً لهذه الحالة.

انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم: في هذه الحالة، يُقفل مجرى الهواء العلوي مراراً خلال الليل، ما يقطع النفس لفترة وجيزة ويحد من إمداد الدماغ بالأكسجين. نتيجة لذلك، يستيقظ الرجال الذين يعانون هذه الحالة مرات عدة، ما يزيد احتمال النهوض والتوجه إلى الحمام. كذلك قد يؤدي انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم إلى تغييرات هرمونية تزيد كمية البول الذي تنتجه الكليتان.

السوائل التي تُطلق ليلاً: قد تتراكم السوائل خلال النهار، وخصوصاً في الساقين. ولكن عندما تتمدد لتنام وترفع ساقيك، تُطلق السوائل و«تتحرك» وتصل في النهاية إلى المثانة. يشير الدكتور داس: «حين تتمدد ليلاً، يسهل على القلب إخراج السوائل من الجسم». وهكذا تخسر نحو نصف كيلوغرام إلى كيلوغرام من السوائل ليلاً، ما يسبب البوال الليلي.

تحديد الأسباب

بالإضافة إلى ضخامة البروستات الحميدة، انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم، واحتباس السوائل، ثمة مجموعة واسعة من أسباب البوال الليلي، تشمل تأثيرات الأدوية الجانبية، الداء السكري، مرض القلب، أو التهاب الجهاز البولي. لذلك سيتحقق الطبيب من تاريخك الطبي ويطرح عليك أسئلة لاستبعاد كل هذه الأسباب.

تبدأ عملية العلاج بالاحتفاظ بسجل ليومين أو ثلاثة عن عدد المرات التي تدخل فيها الحمام وأوقاتها، أو ما يُعرف بسجل إفراغ. ويسهل هذا على الطبيب ترتيب الأسباب المحتملة واقتراح علاجات ممكنة. يؤكد الدكتور هاس: «تشكل هذه الطريقة الأكثر فاعلية حتى اليوم».

على سبيل المثال، تجعلك ضخامة البروستات الحميدة الشائعة تبول كميات قليلة إلى متوسطة طوال  24 ساعة. «إن لم تفرغ مثانتك بشكل جيد، فستدخل الحمام مرات عدة. لكن هذه الحالة تشمل النهار كما الليل»، وفق الدكتور هاس. في المقابل، تظهر عوارض انقطاع النفس وتراكم السوائل من خلال التبول بكميات كبيرة خلال ساعات النوم.

جرب هذه الخطوات الأولى

بالاستناد إلى أسباب البوال الليلي، يمكن لبعض خطوات المساعدة الذاتية أن تحد من زيارات الحمام. جرّب هذه أولاً وراقب إن كانت تحدث أي اختلاف في عدد المرات التي تستيقظ فيها ليلاً للتبول:

• لا تشرب الكافيين مساء لأنه يحفز التبول.

• حد من استهلاك السوائل بعد تناول العشاء.

• ارفع ساقيك مساء فيما تطالع كتاباً أو تشاهد التلفزيون، لأن ذلك يساعد الجسم في التخلص من السوائل الزائدة.

• اسأل الطبيب أو الصيدلي عما إذا كان أحد الأدوية التي تتناولها يؤدي إلى البوال الليلي.

إن كنت ترغب في بعض الراحة من البوال الليلي، فتوقع بعض التحسن، إلا أن ما من علاج تام. يذكر الدكتور هاس: «إن كان المريض يستيقظ ثلاث مرات في الليلة، فمن النادر أن ينام طوال الليل من دون أن يستيقظ البتة». لكنك تستطيع خفض الاستيقاظ مرتين إلى مرة واحدة أو الاستيقاظ أحياناً إلى عدم الاستيقاظ البتة.

دور الأدوية

يُعتبر البوال الليلي من أعراض حالات طبية عدة. لذلك احرص على  معالجة ما تعانيه أولاً، لأن ذلك قد يساهم أيضاً في الحد من البوال الليلي. على سبيل المثال، تُستخدم مجموعة من الأدوية لمعالجة ضخامة البروستات الحميدة والحاجة الملحة إلى التبول.

ولكن يتوافر دواء واحد للبوال الليلي يُدعى ديسموبريسين، إلا أنه قلما يُستعمل لأنه يسبب خللاً خطيراً في الصوديوم.

المسنون

يشكل البوال الليلي، أو التبول مرات عدة ليلاً، أحد الأنواع السبعة الأكثر شيوعاً من مشاكل البول التي يعانيها الرجال مع التقدم في السن. وإن لاحظت أياً من هذه الأعراض باستمرار، فقد يكون ذلك إشارة إلى تضخم البروستات، عدم استقرار المثانة أو فرط نشاطها، أو حالات بولية أخرى قابلة للعلاج.

إفراغ غير مكتمل: إحساس بأن المثانة لم تفرغ بالكامل بعد الانتهاء من التبول.

كثرة التبول: الحاجة إلى التبول مرة أخرى بعد أن تكون قد تبولت قبل أقل من ساعتين.

تقطع البول: يبدأ دفق البول ويتوقف مرات عدة أثناء التبول.

الإلحاح: صعوبة في تأخير التبول أو “حبسه” إلى أن تبلغ الحمام.

ضعف الدفق: يكون دفق البول ضعيفاً أو أقل قوة من المعتاد، حتى إنه قد يتقطر أثناء التبول.

الشد: الحاجة إلى الشد أو الضغط لبدء عملية التبول.

البوال الليلي: الاستيقاظ مرات عدة ليلاً للتبول.

back to top