الشفاء من الحساسية التنفّسية والغذائية والجلدية ممكن!

نشر في 05-10-2015
آخر تحديث 05-10-2015 | 00:01
No Image Caption
تزداد حالات الحساسية شيوعاً وتتعدد أنواعها. لكن بدأت العلاجات المقترحة تتحسن ويمكن التخلص من المشكلة نهائياً عند معالجتها في مرحلة مبكرة.
إبطال الحساسية هو الحل

تميل الحساسية إلى التفاقم ما لم تتم معالجتها بالشكل المناسب. لذا لا يجب الاستخفاف بها، إذ من الأصعب السيطرة عليها كلما زادت حدتها، لكنها لا تطرح أي خطر على الحياة بشكل عام. قد يمنع تجنب مسببات الحساسية ظهور الأعراض مجدداً، لكنّ إبطال تلك الحساسية يسمح بتجاوزها نهائياً.

رد فعل من الجسم

بالنسبة إلى الشخص المصاب بالحساسية، تبدأ المشكلة في اللقاء الثاني مع مسبِّب الحساسية، ما يعني أن اللقاء الأول يشهد التقاط الحساسية، بينما يطلق اللقاء الثاني واللقاءات اللاحقة كلها رد فعل قوياً يتمثل بالحساسية.

خلال المرحلة الأولى، يخترق مسبِّب الحساسية الجسم حيث تعتبره الخلايا الليمفاوية عنصراً غريباً، ما يدفعها إلى تصنيع أجسام مضادة. عند الاحتكاك مجدداً بمسبِّب الحساسية تنشط تلك الأجسام المضادة، ما يؤدي إلى إطلاق نسبة عالية من مادة الهيستامين التي تكون مسؤولة عن أعراض الحساسية.

منع ترسّخ حمى القش والربو

يرتفع عدد مسببات الحساسية التي تشهد تقلبات مستمرة بحسب إيقاع المواسم ولا يمكن معالجتها في معظم الأحيان. لكن يتغير الوضع كله عند استشارة الطبيب في مرحلة مبكرة بما يكفي لمعرفة سبب الأعراض.

في أولى أيام الربيع، أو عند التواجد بالقرب من القطط أو في غرفة تفتقر إلى التهوئة ويكثر فيها الغبار، هل يسيل أنفك أو تعطس أو تشعر بحكّة في الحلق وتسعل؟ أنت مصاب على الأرجح بالتهاب مخاطية الأنف المرتبط بالحساسية أو ما يُعرَف بحمى القش. إذا شعرت أحياناً بوخز في العين وبدأت تذرف الدموع، قد تكون مصاباً بالتهاب الملتحمة المرتبط بالحساسية. لكن يهمل كثيرون هذه الأعراض ولا يستشيرون الطبيب لمعرفة حقيقة ما يصيبهم. إنه أمر مؤسف لأن الشفاء من الحساسية بشكل تلقائي يبقى نادراً لدى الراشدين. لذا من الأفضل التحرك منذ البداية بدل الاكتفاء باستهداف الأعراض. تسيطر الأدوية على تلك الأعراض لكنها لا تمنع تفاقم الحساسية. لذا قد تتطور الحالة وتتخذ شكل ربو وتترافق مع ضيق تنفس ونوبات سعال، لا سيما خلال الليل. وحدها مقاربة إبطال الحساسية يمكن أن تعكس الحالة. لذا يجب تشخيص الحساسية في أبكر مرحلة ممكنة وتحديد العناصر المسؤولة عنها. لكنّ هذه المقاربة ليست شائعة اليوم، فقد تمرّ سبع سنوات بين ظهور أولى الأعراض وتشخيص المشكلة.

حل مناسب لسيلان الأنف

في مرحلة حمى القش: يقترح الطبيب علاجاً يستهدف الأعراض ولا يحتاج عموماً إلى وصفة طبية: إنها مضادات الهيستامين التي تأتي على شكل أقراص أو شراب أو حبوب مصّ. يكون بعض الأنواع مهدئاً وقد تسبب النعاس، وهي تساعد أحياناً على تحسين النوم رغم الأعراض المزعجة، لكن لا يوصي بها الأطباء على اعتبار أن نوعية الحياة تتراجع في بقية ساعات اليوم.

في مرحلة الربو المرتبط بالحساسية: تزداد أعراض الصفير والسعال وضيق التنفس سوءاً إذا كان المريض مصاباً بأنواع متعددة من الحساسية. يجب استعمال جهاز لتوسيع القصبات الهوائية والستيرويدات القشرية التي يمكن تنشّقها. إذا ساءت نوعية الحياة بشدة، يمكن أن يقترح الطبيب الجمع بين علاجات عدة.

عند الإصابة بربو حاد: غالباً ما تكون الأدوية الاعتيادية غير فاعلة. لكن ظهر بعض المنتجات التي تعطي مستوىً من الفاعلية أخيراً مثل الأوماليزوماب. وثمة جزيئات أخرى قيد التطوير راهناً لتوفير أفضل راحة ممكنة للمرضى.

أسس إبطال الحساسية

الفئة المستهدفة: إنهم الأشخاص المصابون بحساسية تنفسية، صغاراً وكباراً، وبغض النظر عن نوع مسببات الحساسية: غبار الطلع، وبر الحيوانات، العناكب، العث...

مسار العملية: يحتك المريض بجرعات متزايدة من مسببات الحساسية حتى بلوغ جرعة قصوى تُؤخَذ طوال أشهر. تتراوح مدة العلاج بين ثلاث وخمس سنوات، لكن تخفّ الأعراض منذ الموسم الأول. تشمل العملية حقنة أسبوعية تحت الجلد أو محاليل يومية تحت اللسان. تتوافر أيضاً أقراص توضع تحت اللسان ويمكن استعمالها يومياً لكنها تكافح الأعشاب حصراً.

فلتر أنفي للتصدي لغبار الطلع!

طور فريق دنماركي جهازاً جديداً من نوعه. هو عبارة عن فلتر أنفي يتخذ شكل فراشة صغيرة ويشمل مصفاتين متصلتين بأنبوب صغير وليّن يتم دسه داخل فتحتَي الأنف. تثبت الدراسات أن هذا الجهاز يسمح بكبح معظم كميات غبار الطلع. قريباً، يُفترض أن يستفيد المصابون بحساسية إذاً من حل مميز من دون الحاجة إلى أخذ أدوية!

أفضل طريقة للكشف عن العنصر المذنب

تتعلق أول خطوة أساسية بالأسئلة التي يطرحها الطبيب: ما هي الأعراض ؟ متى وأين تظهر؟ ما هي حدتها؟ يمكن تسهيل عمل الطبيب من خلال إعداد جدول واضح بتلك الأعراض. قد يطلب الطبيب لاحقاً فحص دم بحثاً عن الأجسام المضادة التي يصنّعها الجسم ضد مسبِّب الحساسية.

يسمح اختبار الحساسية الجلدية بتحديد العنصر المسؤول عن المشكلة. هو يبحث في الوقت نفسه عن 15 عنصراً يسبّب 95% من حالات الحساسية. لا بد من إجراء تحقيقات إضافية أحياناً. لكن مع تكثيف الاختبارات، لا مفر من تحديد سبب المشكلة في نهاية المطاف. قد تبرز الحاجة مثلاً إلى تجنب الاحتكاك بغبار الطلع في الربيع، مع أن العملية ليست سهلة. أو يجب التخلص نهائياً من العناكب والعث في المنزل. في هذه الحالة، يبقى إبطال الحساسية الحل النهائي الأكثر فاعلية.

يحصل اختبار الحساسية الجلدية عبر وضع قطرة فيها محاليل عدة، إلى جانب خلاصة من أحد مسببات الحساسية، على بشرة الظهر أو الذراع. ثم يُدخِل الطبيب إبرة صغيرة ورفيعة جداً عبر تلك القطرة كي يحتك المنتج بالدفاعات المناعية في جسم المريض. إذا ظهر رد فعل جلدياً (على شكل حبة أو لسعة) خلال 15 دقيقة، يعني ذلك أن المريض مصاب بحساسية تجاه العنصر الذي يحتوي عليه المحلول المستعمل في الاختبار.

نصائح عملية

حساسية ضد العناكب:

- تغيير الفراش والبطانيات والستائر كل 15 يوماً.

- تجنب الوسادات المصنوعة من الريش والألعاب القماشية.

- استعمال أغلفة فراش مضادة للعناكب.

- تهوئة الغرف باستمرار.

- عدم الإفراط في تسخين الجو وتخفيف الرطوبة.

- غسل الأقمشة على حرارة 60 درجة مئوية.

- تفضيل الخشب والباركيه ومشمع الأرضية على الموكيت والسجاد.

حساسية ضد العفن:

- تهوية المنزل.

- عدم وضع النباتات في الداخل، لا سيما في غرف النوم.

- استهلاك المأكولات الطازجة قدر الإمكان.

- استعمال مزيل للرطوبة.

حساسية ضد الحيوانات:

- منع الحيوان من دخول غرف النوم.

- تعليم الأولاد عادة غسل اليدين بعد مداعبة الحيوان.

حساسية ضد غبار الطلع:

- الامتناع عن التنزه وسط الطبيعة أو في الحدائق العامة في موسم غبار الطلع.

- غسل فتحتَي الأنف مرات عدة في اليوم بمصل فيزيولوجي أو بتركيبات خاصة بمكافحة الحساسية.

معالجة الحساسية الغذائية

يمكن أن تنجم الحساسية عن بعض المأكولات العادية مثل القمح والبيض والسمك والفاكهة، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة قد تمس البشرة أو الجهاز الهضمي أو التنفس. قد تكون ردود الفعل خطيرة أحياناً. لكن يمكن معالجة الحساسية الغذائية، حتى لو كانت حادة. لا يجب الاستخفاف بهذه الحساسية طبعاً، إذ يمكن أن يسبب غذاء كان يحتمله الجسم سابقاً رد فعل دفاعياً يترافق مع أعراض حادة أو خفيفة. غالباً ما تتعلق مسببات الحساسية لدى الأولاد بأغذية بسيطة مثل البيض أو الحليب. لكن يؤدي بعض المأكولات الاستوائية وغير المألوفة التي باتت جزءاً من حميتنا إلى توسع حالات الحساسية (كيوي، سمسم، كاجو...).

مظاهر محتملة

• تظهر الحساسية الغذائية بعد يوم أو يومين من تناول الغذاء. هي تترافق مع ظهور حبوب حمراء صغيرة تسبب الحكة على الوجه أو على ثنيات المرفق أو الركبة. إنها الأكزيما المرتبطة بالحساسية، وهو الشكل الأكثر شيوعاً من الحساسية الغذائية ضمن فئة الأولاد تحت عمر الثالثة. قد تترافق الحالة أحياناً مع ارتداد معوي وتقيؤ وإسهال.

• قد تتضاعف الحساسية بعد دقائق من أكل الغذاء أو منذ وضعه في الفم: يشعر الفرد بوخز في الحلق أو الفم وقد تنتفخ شفتاه أحياناً. لذا يجب بصق الغذاء لأنه قد يسبب الغثيان والتقيؤ وطفحاً جلدياً في الجسم كله إذا ابتلعه.

• قد تؤدي الحساسية إلى انزعاج تنفسي أو وذمة على مستوى الحلق أو تراجع الضغط. في بعض الحالات النادرة لكن الخطيرة، قد تسبب صدمة قوية تترافق مع اضطرابات قلبية وتنفسية وفقدان الوعي. قد تتعرض حياة المريض للخطر إذا لم يتلق العلاج سريعاً عبر حقنة أدرينالين. لذا نوصي المصابين بالحساسية بأن يحملوا معهم دوماً أجهزة الحقن الذاتي.

اختبار لتحديد الغذاء المذنب

بشكل عام، يسهل أن يربط المرضى أو أقاربهم بين الأعراض وغذاء معين، لكنّ هذا الأمر ليس كافياً. لذا يقوم اختصاصي الحساسية بتحقيق شامل لإعداد لائحة بالعناصر المذنبة ثم يجري اختبار الحساسية الجلدية استناداً إلى عينات من المأكولات المشبوهة. بعد تحديد العنصر المسؤول عن المشكلة، يسمح اختبار أخير بتحديد عتبة تحمّل الفرد للغذاء ثم يعاد إدراجه ببطء تحت إشراف طبي. إذا لم يحصل شيء بعد عشرين دقيقة، يمكن زيادة الجرعة حتى ظهور مؤشرات الحساسية.

مقاربة إبطال الحساسية فاعلة!

تقضي هذه المقاربة ببدء استهلاك كميات متزايدة من الغذاء المستهدف لفترة تتراوح بين 4 و12 شهراً أو أكثر. يمكن البدء بكمية غرام واحد يومياً، أو أقل إذا كانت الحساسية حادة، على مر أسابيع عدة، ثم يمكن زيادة الكمية بانتظام. في الحالات الأكثر خطورة، يتم تذويب الغذاء كي يُستعمَل على شكل قطرات توضع تحت اللسان. لا تزال الرقع التي تبطل الحساسية قيد الدراسة، وتستهدف أولى الابتكارات الحساسية تجاه الفول السوداني وحليب البقر.

لا يجب الخلط بين الحساسية الغذائية وعدم تحمّل الأغذية: قد تتشابه الأعراض الهضمية بين الحالتين، لكن لا يرتبط عدم تحمّل الأغذية بأي رد فعل مناعي مثل الحساسية. لا تكون هذه الحالة خطيرة بشكل عام وهي تظهر لأن الأمعاء تعجز عن هضم غذاء معين مثل الغلوتين أو اللاكتوز.

حساسية الأطفال تزول حين يكبرون

لا تدوم الحساسية الغذائية إلى أجل غير مسمى. بالنسبة إلى الأولاد، تنجم المشكلة عموماً عن عدم نضج دفاعات الجهاز الهضمي. لهذا السبب، تزول الحساسية حين يكبرون في ثلاثة أرباع الحالات. يمكن التخلص من الأعراض طبعاً عبر حذف الغذاء من الحمية. لكن عند تناوله عن طريق الخطأ، يمكن استعمال أدوية معينة مثل الستيرويدات القشرية الموضعية لمعالجة الأكزيما، أو مضادات الهيستامين على شكل أقراص أو شراب للحد من الحكّة عند الحاجة. لكن لا يسهل التخلي عن غذاء شائع مثل البيض أو الحليب. في هذه الحالة، من الأفضل اللجوء إلى مقاربة إبطال الحساسية. لكن لا يجب أن يتأخر العلاج: كلما ترسخت الحساسية لفترة أطول، يمكن أن تزداد سوءاً وأن تسبب حالات حساسية متشابكة، وبالتالي يصبح التخلص منها صعباً. يمكن اللجوء إلى إبطال الحساسية أيضاً في سن الرشد، حتى لو بدت أعراض الحساسية حادة عند استهلاك أقل كمية من الغذاء.

الحساسية الجلدية

البشرة هي أول حاجز يفصلنا عن البيئة المحيطة بنا. عند الإصابة بحساسية تجاه مادة معينة، تبدي هذه البشرة رد فعل قد يكون موضعياً مثل الأكزيما أو عامة مثل لسع القراص. يؤدي استعمال منتجات التنظيف والمجوهرات المزيفة ومستحضرات التجميل المصنوعة من مواد نباتية وغيرها من العناصر إلى إضعاف دفاعاتنا المناعية فجأةً، فلا تعود تحتمل الاحتكاك بأي من هذه المنتجات. وحين تحتك بها مجدداً، تتفاعل معها البشرة خلال بضعة أيام، فتصبح سميكة وتلتهب وتسبب الحكة وتمتلئ بحبوب حمراء صغيرة. إنها الأكزيما المرتبطة بالحساسية وسرعان ما تنقشر بوتيرة تدريجية.

تجنب الاحتكاك

بما أن رد الفعل يكون موضعياً، يمكن الربط بينها وبين العنصر المسؤول عن الحساسية سريعاً: قد يتأثر المعصم بسوار من النيكل، وقد تحمرّ بشرة العنق بسبب العطر، وقد تتضرر بشرة اليدين بعد استعمال منتجات التنظيف... أبسط ما يمكن فعله هو التوقف عن استعمال هذه المواد وتجنب الاحتكاك بها. وإذا ظهرت الحساسية على اليدين، يمكن ارتداء قفازين لحمايتهما. لكن لا يسهل دوماً تحديد سبب المشكلة، فقد يسبب الشامبو حساسية في بشرة العنق وقد يسبب كريم الوجه رد فعل على مستوى الجفون فقط. لذا يجب أن يحلل اختصاصي الجلد الوضع لتحديد العلاج المناسب.

التفاعل الجلدي المفرط

لتقييم الحالة، يطرح الطبيب لائحة بالمنتجات المشبوهة والظروف التي ظهرت فيها الحساسية. أحياناً، لا تتعلق التفاعلات الجلدية بالحساسية. قد يظن الفرد أنه مصاب بحساسية تجاه الشمس مع أن المشكلة الفعلية تتعلق بتفاعل جلدي مفرط. تنجم هذه الحالة عن عدم تحمّل البشرة لعوامل مثل البرد أو الحر أو الفرك أو الماء... غالباً ما يخلط الناس بين الحالتين. حين يصاب الفرد بأكزيما مرتبطة بالحساسية، يكفي تجنب الاحتكاك بمسبب الحساسية لمعالجة المشكلة. لكن إذا كانت الحالة تتعلق بتفاعل مفرط مع العوامل البيئية، فيجب حماية البشرة من خلال ارتداء قفازات قبل استعمال المنتجات العدائية ويجب دهن كريمات مرطّبة مرات عدة في اليوم، لا سيما خلال الليل، لتجديد حاجز الحماية.

رقع خاصة

يلصق الطبيب على البشرة مستطيلاً كبيراً يحمل عينات من مسببات الحساسية المشبوهة: تتخذ الملصقات شكل رقع صغيرة تحتك بالبشرة بين 48 و72 ساعة. ثم يراقب الطبيب البشرة وينتظر أي رد فعل جلدي بسبب منتج واحد أو أكثر. إذا كان رد الفعل حاداً، سيدخل في خانة الحساسية. في هذه الحالة، يجب الامتناع عن الاحتكاك بالعنصر الضار واستعمال مراهم مصنوعة من ستيرويدات قشرية. يجب معالجة أي حالة من الأكزيما فوراً، إذ يصعب التخلص منها إذا تطورت ودامت لفترة طويلة.

أسباب لسع القراص

أحياناً، قد يتفاعل الجسم كله مع مسببات الحساسية، فتظهر عليه فوراً حبوب تسبب حكّة شديدة وتشبه لسع القراص. يكون نطاقها واسعاً لكنها لا تطرح أي خطورة بشكل عام. هي تنجم عن احتكاك بعنصر اللاتكس والمنتجات الكيماوية ومستحضرات التجميل. قد تشتق المشكلة أيضاً من المواد النباتية ووبر الحيوانات. حتى أن بعض المأكولات قد يسبب لسع القراص لمجرّد لمسها. لكن لا تظهر الحبوب بعد احتكاك مسببات الحساسية بالبشرة حصراً، بل يظهر أحد أشكال الحساسية بعد استهلاك غذاء أو دواء معين. تتعلق المشكلة في هذه الحالة بحساسية غذائية أو حساسية تجاه الأدوية، لكنها تظهر على مستوى البشرة. لا يكون لسع القراص المؤشر الوحيد أحياناً، فقد تظهر أعراض أخرى مثل الغثيان أو التقيؤ أو الإسهال وهي تعكس خطورة الحالة.

مقاربة قيد الدرس

تسمح الاستشارة الطبية واختبارات الحساسية الجلدية بتحديد الظروف التي تظهر فيها الأعراض. عند التأكد من وجود حساسية، يصف الطبيب بعض الأدوية التي تُؤخَذ عبر الفم مثل مضادات الهيستامين أو الستيرويدات القشرية إذا كانت الأعراض حادة. يجب الامتناع عن أي احتكاك مع مسببات الحساسية قدر الإمكان. لكن ما من مقاربات محددة لإبطال الحساسية الجلدية. لا تزال الأبحاث مستمرة في هذا المجال. تسمح الاستشارة الطبية أيضاً برصد أثر لسع القراص المزمن الذي ينجم، مثل الأكزيما، عن تفاعل جلدي مفرط: في هذه الحالة، لا يمكن الاكتفاء بتجنب العنصر المسؤول عن المشكلة. قد يظهر لسع القراص في أي مرحلة من الحياة، تحت تأثير أي منتج كان، ما إن تصبح الكمية التي احتكّت بالبشرة أكبر من أن يتحمّلها الجسم.

عناصر مسؤولة عن الحساسية الجلدية

الأدوية:

- المضادات الحيوية: بنسلين، أموكسيلين، سيفالوسبورين، سلفوناميدات...

- مسكنات الألم: مورفين، كودين...

- مضادات الالتهاب: إيبوبروفين، إندوميثاسين...

- خافضات ضغط الدم: فوروسيميد، إنداباميد، كابتوبريل، إينالابريل...

الحيوانات:

قد تسبب الحيوانات أعراضاً تنفسية وجلدية أو الاثنين معاً.

- القطط: تنشأ الحساسية تجاه وبر القطط لأنها من أكثر الحيوانات التي ترافق البشر.

- الكلاب: تبقى الحساسية تجاه وبر الكلاب أقل شيوعاً لكنها موجودة.

- القوارض: تطول لائحة القوارض التي يمكن أن تسبب الحساسية مثل الهامستر والأرنب واليربوع....

- الحيوانات الأليفة الجديدة قد تسبب الحساسية مثل الحرباء والشنشيلة وفأر الخيل...

مستحضرات التجميل:

يجب التنبه من المنتجات المصنوعة من مواد نباتية لأن عدداً كبيراً من الخلاصات النباتية قد يسبب الحساسية مثل زيت الأفوكادو ومشتقات القمح... لذا من الأفضل اختيار مستحضرات التجميل التي تكون مضادة للحساسية أو خالية من العطور والمواد الحافظة.

منافع العلاج بالمياه الحرارية

يوفر العلاج بالمياه الحرارية لحظات من الراحة الفعلية كونه يهدئ الأعراض التنفسية أو الجلدية. خلال الجلسة، يمكن استرجاع الاسترخاء تزامناً مع تلقي مستحضرات عناية محددة والاستفادة من بيئة تخلو من التلوث. أو يمكن أخذ عطلة في مناخ مختلف حيث يكون الهواء منعشاً في أعلى الجبال ويمكن تحسين الربو المرتبط بالحساسية من خلال العلاجات المقترحة في مراكز متخصصة.

عطلة خاصة للأولاد المصابين بالربو

اليوم، يمكن السيطرة على الربو، سواء كان مرتبطاً بالحساسية أو لم يكن كذلك، بعد فهم سبب المرض وكيفية التعامل معه. لمساعدة الأولاد المصابين بالربو، يمكن الذهاب في عطلة تجمع بين الترفيه والتعلم وتوفرها المراكز المتخصصة بمعالجة الربو. يمكن الاستعلام عن الموضوع من اختصاصي أمراض الرئة أو خبير الحساسية.

الاستعداد المسبق

تتوقف كمية غبار الطلع الموجودة في الجو على المواسم والمناطق. من خلال تحديد الفترة التي تجعل الناس معرّضين لمخاطر الحساسية، يمكن بدء العلاج قبل بضعة أيام وتجنب ظهور أولى أعراض الحساسية.

back to top