تحديث: الإمارات تشيع شهداءها العسكريين.. وتقصف أهدافاً للحوثيين

نشر في 05-09-2015 | 18:44
آخر تحديث 05-09-2015 | 18:44
No Image Caption
تحديث

قالت وكالة أنباء الإمارات اليوم السبت إن طائرات من دولة الإمارات العربية المتحدة قصفت أهدافاً لجماعة الحوثي في أنحاء اليمن بعد يوم من مقتل 60 جندياً من قوات التحالف الذي تقوده السعودية معظمهم من الإمارات في هجوم على قاعدتهم بوسط اليمن.

وإلى جانب 45 إماراتياً وخمسة بحرينيين قالت قناة تلفزيون الإخبارية السعودية نقلاً عن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قوات التحالف إن عشرة جنود سعوديين قتلوا أيضاً في الهجوم الذي وقع بمحافظة مأرب يوم الجمعة.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن سلاح الجو الإماراتي قصف مصنعاً لتصنيع الألغام في محافظة صعدة التي يهيمن عليها الحوثيون بشمال اليمن إضافة إلى معسكرات ومستودعات أسلحة بمحافظة إب بوسط البلاد وفي العاصمة صنعاء وألحقت بها خسائر جسيمة.

وقال سكان في صنعاء إن مبنى وزارة الدفاع الذي يسيطر عليه الحوثيون ومركز قيادة قوات الأمن الخاصة كانا من بين الأهداف التي قصفتها طائرات التحالف الليلة الماضية.

ونقلت طائرة نقل عسكرية جثامين الجنود الإماراتيين الذين قتلوا في الهجوم على قاعدتهم في مأرب إلى أبوظبي حيث جرت مراسم الدفن اليوم السبت وأعلنت حكومة الامارات الحداد ثلاثة أيام.

وقال مسؤولون في البحرين إن الجنود الخمسة الذين قتلوا في الهجوم دفنوا أيضاً اليوم السبت.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش لقناة تلفزيون العربية إن الجنود قتلوا عندما أصاب صاروخ أرض أرض مستودعاً للأسلحة بقاعدة مأرب.

وخسائر الأمس هي الأعلى التي تمنى بها قوات التحالف منذ بدء الهجوم على الحوثيين في مارس وإحدى أسوأ الخسائر البشرية في تاريخ الجيش الإماراتي.

وتلعب الإمارات دوراً رئيسياً في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين بعد أن أجبروا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على الخروج من البلاد والتوجه إلى الرياض وسيطروا على معظم أرجاء البلاد.

وساعدت القوات الإماراتية المقاتلين الموالين لهادي على طرد الحوثيين وحلفائهم من مدينة عدن الساحلية بجنوب اليمن في نصر رئيسي للتحالف.

وأعلنت السعودية والإمارات مقتل عدد من الجنود في اليمن منذ مارس لكن لا يعرف بعد العدد الإجمالي لقتلى قوات التحالف.

وتتفق أبوظبي مع موقف الرياض بأن الحوثيين يمثلون وكلاء لإيران التي يتهمونها بالسعي لتوسيع نفوذها في اليمن وسورية والعراق، وينفي الحوثيون العمل لحساب طهران ويقولون إنهم ثاروا ضد الفساد.

وقتل أكثر من أربعة آلاف يمني في نفس الفترة.

وحشد الموالون لهادي يدعمهم التحالف الذي تقوده السعودية قوات وأسلحة في محافظة مأرب استعداداً لشن هجوم على العاصمة صنعاء التي سيطر عليها الحوثيون في سبتمبر من العام الماضي.

وقال قرقاش في مقابلة مع "هذا لا يغير من العزم على استرداد مأرب... أبداً لا يغير في الموازين أبداً... العزيمة على نجاح أهداف التحالف وانهاء هذا التمرد".

ويخشى سكان في صنعاء أن التحالف سيصعد من غاراته أكثر انتقاماً لقتلى الهجوم.

وقال سائق سيارة أجرة يدعى شوقي "كنت قريباً من الغارة التي أصابت مركز قيادة قوات الأمن الخاصة.. كانت الانفجارات مروعة.. شعرت وكأن الأرض تهتز تحت قدمي وكان الناس يفرون ذعراً".

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تعيش الإمارات العربية المتحدة السبت حالة من الصدمة غداة مقتل 45 من جنودها في اليمن رثتهم صحف البلاد مشيدة بتضحياتهم في حين وعد قادة هذا البلد بـ "الانتصار" رغم المأساة.

وأعلنت أبوظبي الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الإعلام بعد يوم "الجمعة السوداء"، الذي فقد فيه الجيش الإماراتي أكبر عدد من جنوده منذ تأسيس الاتحاد عام 1971.

والإمارات حليفة السعودية في اليمن، وتزامنت مأساة الجمعة مع أول اجتماع يعقده العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن.

وقُتِلَ الجنود الخمسة والأربعون بصاروخ أرض أرض أطلقه المتمردون أدى إلى انفجارات في مستودع للأسلحة في محافظة مأرب، شرق العاصمة صنعاء، وفقاً لمصدر عسكري يمني.

كما أثار وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات هذه الفرضية أيضاً، وأعلنت الرئاسة اليمنية أن خمسة جنود من البحرين قتلوا أيضاً في الانفجار.

ومنذ أواخر مارس، انضمت الإمارات والبحرين إلى تحالف عربي في اليمن، بقيادة السعودية لالحاق الهزيمة بالمتمردين الموالين لإيران الذين سيطروا على مناطق شاسعة، بينها العاصمة وطردوا الرئيس عبدربه منصور هادي، اللاجئ حالياً في الرياض.

وبعد أكثر من خمسة أشهر من حملة غارات جوية مكثفة ضد المتمردين، قرر أبرز أركان التحالف، السعودية والإمارات تقديم دعم مباشر على الأرض للقوات الموالية لهادي، ما سمح باستعادة مدينة عدن والمحافظات الجنوبية وتعبئة عسكرية في مأرب تمهيداً لهجوم محتمل على صنعاء والشمال.

لكن ما حدث الجمعة يمكن اعتباره ضربة للائتلاف وأبوظبي في اليمن.

وخصصت جميع صحف الإمارات صفحاتها للحدث ولرثاء "الشهداء" مشددة على تعبئة مختلف المؤسسات والجمعيات التابعة للدولة للاعتناء بالجرحى مثل التبرع بالدم والاهتمام بعائلات القتلى الذين أعيدت جثامينهم إلى الإمارات.

وكتبت صحيفة "غلف نيوز" بعنوان عريض "نحيي الأبطال الـ 45 الذين قدموا التضحية الكبرى خدمة لبلادهم".

واعتبرت أن التزام دولة الإمارات بالائتلاف يعكس ايمانها بـ "التضامن العربي" لحماية المنطقة من "تهديد وجودها والتدخل الأجنبي".

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "خليج تايمز" إنه عندما بدأت دول الخليج تحركها في مارس لدحر المتمردين كانت دولة الإمارات تدرك تماماً "المخاطر التي تنطوي عليها العملية".

وأضافت أن مأساة الجمعة "لن يتم نسيانها أبداً" و"إذا كان أعداء هذا البلد يعتقدون أن الإمارات سوف تتراجع، فإنهم مخطئون" مشيرة بأصابع الاتهام إلى طهران.

وتابعت إنه "لا يمكن لإيران أن تتنصل من مسؤوليتها في انشاء ميليشيات الحوثيين" ورأت أنه "يمكن أن نتوقع رداً عربياً بعد هذه المأساة".

من جهتهم، أظهر قادة الإمارات عزماً واضحاً في ردود الفعل.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "هذه الأحداث لن تؤدي سوى إلى زيادة عزمنا" وأن "نكون أكثر تصميماً لتحقيق الانتصار".

أما أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، فقال "رايتنا ستبقى مرفوعة عالياً، وهجوم جبان لن يثنينا ولن يمنعنا من تحقيق أهدافنا".

back to top