أسواق العالم تستغل عطلة الصين في ذكرى يوم النصر

نشر في 04-09-2015
آخر تحديث 04-09-2015 | 00:03
No Image Caption
«النقد الدولي»: تباطؤ اقتصاد بكين يؤثر أكثر من التوقعات على النمو العالمي
قال صندوق النقد إن تباطؤ الاقتصاد في الصين يؤثر بشكل أكبر مما كان متوقعاً على الاقتصاد العالمي، خاصة على الأسواق الناشئة، مبيناً أن الاضطرابات في الصين، وعوامل أخرى تثير المخاطر على النمو الاقتصادي في العالم.

شهد سوق الأسهم في الصين توقفا للعمل أمس وتستمر العطلة حتى اليوم، بمناسبة الاحتفال بيوم النصر.

وتحتفل الصين بذكرى الحرب العالمية الثانية، حيث أجرت عرضا عسكريا هائلا في بكين، حضره قادة عدة دول، للاحتفال بذكرى الانتصار على اليابان في الحرب العالمية الثانية.

وكان مؤشر "شنغهاي" المركب في الصين قد فقد 2.2 في المئة من قيمته خلال الجلسات الثلاث الماضية، مواصلا خسائره بفعل بيانات اقتصادية مثيرة للقلق، وتؤكد تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وسجل مؤشر "شنغهاي" خسائر بنسبة 12 في المئة في شهر أغسطس الجاري، بعد أن كان قد فقد 14 في المئة من قيمته في يوليو السابق له، مثيرا حالة من التقلبات الشديدة في أسواق الأسهم العالمية.

وقال صندوق النقد الدولي إن تباطؤ الاقتصاد في الصين يؤثر بشكل أكبر مما كان متوقعا على الاقتصاد العالمي، خاصة على الأسواق الناشئة.

وأوضح الصندوق عبر تقرير أعده لاجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين خلال الأسبوع الجاري في "أنقرة" أن الاضطرابات في الصين، والعوامل الأخرى مثل التدفقات النقدية الخارجة تثير المخاطر على النمو الاقتصادي في العالم.

تحذير صندوق النقد

وحذر صندوق النقد من حاجة الاقتصادات الناشئة، والمتقدمة إلى الاستمرار في دعم الطلب، من خلال إصلاحات، واستثمارات لضمان عدم تأثير الاضطرابات في الأسواق، وأزمات الصين على النشاط الاقتصادي العالمي.

ومن المقرر أن يلتقي وزراء مالية، ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين اليوم الجمعة والسبت في "أنقرة".

ولم يشر تقرير صندوق النقد إلى خفض تقديرات النمو الاقتصادي العالمي خلال العام الجاري، في حين كانت مديرة الصندوق "كريستين لاجارد" قد أشارت في الأسبوع الحالي إلى أن النمو العالمي من المرجح أن يتراجع عن التوقعات السابقة.

كما حذر الصندوق من التأثير السلبي لارتفاع الدولار على الشركات التي تمتلك مطلوبات بالعملة الأميركية.

وبالعودة الى أسواق المال، ارتفعت الأسهم اليابانية بنهاية جلسة امس، لتسجل أول مكاسب خلال الأسبوع الحالي، مع عودة الهدوء النسبي الى أسواق المال العالمية.

وكانت الأسهم الأميركية قد نجحت في إنهاء تعاملات أمس الأول على ارتفاع للمرة الأولى في 3 جلسات، بدعم تقليص السوق الصيني خسائره لأدنى مستوى منذ منتصف شهر أغسطس الماضي.

السوق الياباني

كما لاقى السوق الياباني دعما من تعطيل العمل في سوق الأسهم الصيني، على خلفية الاحتفال بذكرى الحرب العالمية الثانية.

وصعد مؤشر "نيكي" الياباني بنسبة 0.5 في المئة إلى 18182 نقطة، كما ارتفع مؤشر "توبكس" حوالي 0.6 في المئة ليصل إلى 1474 نقطة.

وتراجع الين أمام الدولار بشكل هامشي بلغت نسبته 0.08 في المئة، لترتفع العملة الأميركية الى مستوى 120.4 ينا.

من جانبها، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات الأربعاء وعززت مكاسبها في الدقائق الأخيرة من الجلسة عقب خسائر سجلتها على مدار الجلستين الماضيتين، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية إيجابية.

وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 293 نقطة إلى 16351 نقطة، كما ارتفع مؤشر "نازداك" (+ 114 نقطة) إلى 4750 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "S and P" الذي يضم 500 شركة (+ 35 نقطة) إلى 1949 نقطة.

الأسواق الأوروبية

وفي الأسواق الأوروبية، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.3 في المئة أو بمقدار نقطة واحدة إلى 354 نقطة.

وارتفع أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 24 نقطة) إلى 6083 نقطة، كما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 14 نقطة) إلى 4555 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني (+ 32 نقطة) إلى 10048 نقطة. وذلك قبل أن تستهل ذات الأسهم تداولات امس على ارتفاع، قبيل صدور قرار السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.2 في المئة إلى 358 نقطة، كما ارتفع مؤشر "فوتسي" البريطاني بنحو 1.3 في المئة إلى 6162 نقطة.

وزاد مؤشر "كاك" الفرنسي بحوالي 1.2 في المئة إلى 4608 نقاط، في حين بلغت نسبة ارتفاع المؤشر الألماني "داكس" نحو 1.5 في المئة ليصل إلى 10201 نقطة.

الذهب

من ناحية أخرى، هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر عند التسوية بنسبة 0.5 في المئة أو بمقدار 6.20 دولارات إلى 1133.60 دولارات للأوقية.

وفي أسواق النفط، ارتفع خام "نايمكس" بنسبة 1.9 في المئة أو بمقدار 84 سنتاً وأغلق جلسة نيويورك عند 46.25 دولارا، كما ارتفع خام "برنت" القياسي بنسبة 1.9 في المئة أو بمقدار 94 سنتاً وأغلق جلسة لندن عند 50.50 دولارا للبرميل.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، أضاف القطاع الخاص الأميركي 190 ألف وظيفة في أغسطس مقارنةً بالتوقعات التي أشارت إلى 185 ألفاً، كما قفزت الإنتاجية بنسبة 3.3 في المئة في الربع الثاني بينما تراجعت تكاليف وحدة العمالة بنسبة 1.1 في المئة، وارتفع مؤشر طلبيات المصانع بنسبة 0.4 في المئة في يوليو.

(أرقام)

back to top