«الكهرباء»: تبادل الطاقة العربي في مرحلة «وثائق الحوكمة»

نشر في 03-09-2015
آخر تحديث 03-09-2015 | 00:02
No Image Caption
أعلن مدير إدارة التشغيل لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، المنهدس ناصر الشهراني، اقتراب توقيع الاتفاقية الخاصة بالأطر العامة للربط العربي الكهربائي، ولاسيما بعد موافقة غالبية الدول العربية على هذه الاتفاقية، لافتا إلى أن هذه الاتفاقيات سيعقبها توقيع اتفاقية للتبادل التجاري للطاقة بين الدول العربية، وهي الآن في مرحلة تسمى بمرحلة "وثائق الحوكمة"، ويتم العمل حاليا على الانتهاء منها، تمهيدا لخلق سوق للطاقة بين الدول العربية.

وقال الشهراني، على هامش ورشة العمل الخاصة بلجنة التشغيل لهيئة الربط الكهربائي الخليجي التي عقدت أمس في الكويت، إن الربط المصري السعودي المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ في 2017 من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تعجيل العمل بالربط العربي الشامل لارتباط شبكتي الدولتين الكهربائية بعدد من شبكات الدول العربية المحيطة بهما.

وتابع: تعمل هيئة الربط الخليجي حاليا مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لإنهاء الاتفاقية العامة للربط الكهربائي العربي، مبينا أن هذه الاتفاقية تلي التي وافقت عليها غالبية الدول العربية، مشيرا إلى وجود بعض الملاحظات البسيطة على هذه الاتفاقية يجري العمل حاليا على تعديلها، وباتت في مراحلها النهائية.

خطوط جديدة

ولفت الى أن هناك دراسة أجرتها الهيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية والصندوق العربي للتنمية، أوصت بإنشاء خطوط ربط جديدة لإنجاح الربط العربي تشمل 7 خطوط للنقل، وتمت مناقشتها على صعيد وزراء الكهرباء العرب، وتم اتخاذ قرار بشأنها.

وحول ما اذا كان للاضطرابات والأحداث العربية تأثير على تأخير هذا الربط قال: "يمكن ذلك، ولكن نؤكد أن الخطط والاتفاقيات تسير وفق ما هو مقرر ومخطط له حتى الآن، وهي في مسارها الصحيح".

من جانبه، قال مدير إدارة النقل الكهربائي في المؤسسة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) المهندس جاسم الشيباني إن ورشة العمل تهدف الى رصد أوج الصعوبات التي تواجه نظام التشغيل للشبكات الكهربائية في دول مجلس التعاون، وأحدث النظم المستخدمة والتطورات الأخيرة بخصوص الشبكات، مبينا أن الربط الخليجي يهدف الى دعم وتعزيز قدرات الشبكات الكهربائية بدول المجلس، وتوفير الطاقة في حال حدوث أي نقص أو عطل لأي دول بالخليج.

ولفت إلى أن عملية التعويض تكون من خلال الدعم الذي تتلقاه هيئة الربط الخليجي من شبكات أعضائها، حيث إنها جاهزة للتعامل مع كل الانقطاعات الجزئية أو الكلية، وذلك لحين إصلاح الأعطال بداخل الشبكة المحلية للدولة، كخروج التوربينات عن الخدمة او الأعطال في المولدات، مؤكدا نجاح هيئة الربط في المهمات الموكلة اليها والتعامل باقتدار مع كل الأعطال التي حدثت خلال الفترة السابقة.

 ورش فنية

وعلى الصعيد ذاته، عقدت لجنة التشغيل لهيئة الربط الكهربائي الخليجي ورش عمل فنية، استعرضت خلالها الأحداث الكهربائية الرئيسة في الشبكات الكهربائية الخليجية والدروس المستفادة منها، حيث ناقشت اللجنة دور شبكة الربط في توفير الدعم اللازم، وكيف يمكن تعظيم الاستفادة من شبكة الربط من خلال إضافة عناصر كهربائية إضافية أو توسيع سعة الرابط.

وأوضح ممثل الربط المهندس ناصر الشرهاني أن هناك جهات مختصة تعكف حالياً على دراسة توسعة الشبكة، حيث تدرس الهيئة حاليا توسعة الربط الكهربائي داخل منظومة دول مجلس التعاون وخارجها، مبينا أن الشبكة الحالية صممت قبل 15 عاما، وقد توسعت الشبكات الخليجية بشكل كبير، ووصلت نسبة النمو في الأحمال إلى نحو 10 في المئة سنويا في بعض الشبكات، بينما بقيت شبكة الربط الكهربائي الخليجي على السعة نفسها عند تصميمها أول مرة، ما يتطلب تحديث توسعة سعة الرابط.

واستعرض المجتمعون آخر التطورات بشأن نتائج الدراسات التشغيلية التي تقوم بها هيئة الربط الكهربائي بالتعاون مع المكتب الاستشاري، وكيف يمكن تطوير الأداء للشبكات الخليجية، وأثنى أعضاء اللجنة على دور وأداء شبكة الربط الخليجي في توفير الدعم اللازم.

back to top