أزمة اللاجئين تهدد «الشينغن»

أوروبا تتقاذف المسؤولية... ومصير مجهول لآلاف العائلات

نشر في 01-09-2015
آخر تحديث 01-09-2015 | 00:11
No Image Caption
حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، من أنه إذا لم يتمكن الاتحاد الأوروبي من حلّ أزمة تدفق آلاف اللاجئين إلى دوله، فستكون منطقة «الشينغن» الأوروبية، التي يمكن التحرك فيها من دون تأشيرات، موضع تساؤل، مضيفة أن «المبادئ الأوروبية» كلها، لا «الشينغن» فقط، باتت على المحك.

وبينما لاتزال الأزمة الناتجة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعدة دول آسيوية تتصاعد، باتت الدول الأوروبية تتبادل الاتهامات وتتقاذف المسؤولية بشأن حق اللجوء، في حين غدا مصير آلاف العائلات مجهولاً وهي تتنقل من حدود إلى أخرى.

ودعت دول وسط أوروبا، وهي جمهورية التشيك وبولندا والمجر وسلوفاكيا، إلى قمة طارئة لبحث كيفية معالجة تدفق اللاجئين الراغبين في الوصول إلى دول أوروبا الغربية، وخصوصاً ألمانيا والسويد.

ووسط انقسام أوروبي بين دول تدعو إلى احترام «القيم الأوروبية» مثل ألمانيا وفرنسا وتدعم تقديم حق اللجوء ومبدأ تقاسم اللاجئين بين دول الاتحاد، وبين الدول التي ترى أنها غير قادرة على تحمل العبء، داعية إلى التشدد ورفض استقبال المزيد، أكدت المفوضية الأوروبية أن «أوروبا لن تعيد من يحتاجون للحماية إلى بلدانهم» رغم الأعداد الهائلة للاجئين.

في السياق، وصل أكثر من 2500 شخص أمس إلى شواطئ اليونان، كما شهدت الحدود بين المجر والنمسا أمس ازدحاماً خانقاً امتد على طول 50 كيلومتراً بسبب عمليات التفتيش، في حين سمحت السلطات المجرية لمئات المهاجرين بالصعود إلى قطارات متجهة إلى النمسا وألمانيا، بعدما أمضوا أياماً في محطات بودابست التي تحولت إلى مخيمات عشوائية، لتعلن النمسا أنها لن تسمح بدخول القطارات إلى أراضيها.

back to top