انهيار «هدنة الزبداني 2» و«الائتلاف» يبحث «خطة ديمستورا»

نشر في 30-08-2015 | 00:02
آخر تحديث 30-08-2015 | 00:02
No Image Caption
• «داعش» يصعد ضد فصائل معارضة في دمشق

• مقتل 5 بانفجار «مفخخة» في حمص
مع انهيار الهدنة للمرة الثانية، عادت أزمة الزبداني وكفريا والفوعة إلى المربع الأول، وشهدت هذه المناطق قصفاً جوياً ومدفعياً مكثفاً ومعارك دامية، في وقت وسع تنظيم "داعش" هجماته على معاقل المعارضة لتشمل حي القدم الدمشقي، بعد مدينة مارع، إذ أسفر هجومه عليها عن مقتل 52 خلال يومين.

للمرة الثانية، انهارت الهدنة بين الأطراف المتحاربة في الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، مع تجدد القصف والغارات العنيفة على هذه المناطق الملتهبة.

ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الزبداني شهدت أمس قصفاً بمئات الصواريخ والبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام، تزامناً مع اشتباكات عنيفة بين الفرقة الرابعة وعناصر تابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة، وفصائل المعارضة بقيادة حركة "أحرار الشام" ومسلحين محليين من جهة أخرى.

وفي إدلب، استهدفت فصائل "جيش الفتح" بقيادة جبهة "النصرة" بعشرات القذائف مناطق في كفريا والفوعة بعد فشل مفاوضات خاضتها "أحرار الشام" مع وفد إيراني خلال وقف إطلاق النار، الذي استمر 48 ساعة من أصل 72، وأهمها تبادل الأسرى وإدخال مواد طبية وغذائية.

وأكد الأمين العام لحزب "التضامن" محمد أبوالقاسم انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات وعودة العمليات العسكرية إلى البلدات الثلاث، التي سبق أن شهدت هدنة أولى استمرت من 12 إلى 15 أغسطس، ثم انهارت بعد اصطدام المفاوضات بطلب الإفراج عن معتقلات في سجون النظام.

وبحسب المرصد، فإن الجولة الثانية المحادثات ناقشت نفس النقاط، وأهمها انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا بعد إدخال مساعدات إلى البلدتين.

هجوم «داعش»

وفي حلب، واصل تنظيم "داعش" لليوم الثاني على التوالي محاولاته المستميتة للسيطرة على مدينة مارع الواقعة على خط إمداد رئيسي لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا تحت سيطرة المعارضة في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل نحو 52 من الطرفين، بينهم 3 انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة و6 مدنيين بينهم امراتان وطفلان.

حي القدم

وفي دمشق، بدأ التنظيم المتطرف هجوماً واسعاً مساء أمس الأول على فصائل المعارضة في حي القدم الدمشقي جنوبي العاصمة، والمحاذي لحي الحجر الأسود الذي يسيطر عليه.

وأوضح "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام"، في بيان على موقعه الرسمي، أن الهجوم جاء بعد إلقائه القبض على خلية من "داعش" حاولت اغتيال قائد قطاع جنوب دمشق الشيخ أنس أبومالك الشامي، والتي أصيب على إثرها إصابة بالغة قبل عشرة أيام.

اغتيال رئيف حسن

إلى ذلك، أعلنت "أحرار الشام" عبر حسابها الرسمي على "تويتر" تصفية العميد الركن رئيف علي الحسن ومساعده أبوشاهين وعدد من مرافقيه، إثر نسف وطبة في ساحة العباسيين في قلب دمشق.

وتزامنت العملية مع سقوط قذائف هاون على حي العباسيين وساحة الأمويين وحي المزرعة ومحيط شارع 29 ايار في دمشق، مسفرة عن أضرار مادية، واستهداف طيران النظام أمس مدن بلدات الغوطة الشرقية بأكثر من عشر غارات.

انفجار حمص

وفي حمص، قتل 5 وأصيب 19 أمس من جراء تفجير سيارة مفخخة في شارع الستين قرب دوار المواصلات بحي الزهراء، الذي تقطنه أغلبية من المواطنين من الطائفة العلوية.

إلى ذلك، نشرت الأمم المتحدة أمس الأول صورا التقطتها الأقمار الاصطناعية تؤكد تدمير "داعش" لمعبد بعل شمين في مدينة تدمر.

وتظهر الصور غير الواضحة أن المعبد الشهير، الذي يعتبر ثاني أهم معبد في تدمر بعد معبد بعل، "تم تفجيره ليتحول إلى ركام"، بحسب المتحدث باسم الوكالة إينار بجورغو، معتبراً أن العملية، التي جاءت بعد أقل من اسبوع على إقدام "داعش" على قطع رأس المدير السابق لآثار المدينة خالد الأسعد (82 عاماً)، "جريمة حرب".

عقل «داعش»

وفي واشنطن، أكدت وزارة الدفاع الأميركية رسمياً أمس الأول مقتل عقل "داعش" الإلكتروني جنيد حسين، الذي يحمل الجنسية البريطانية والمتورط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لتحريض مؤيدي التنظيم على شن هجمات منفردة، في ضربة جوية في الرقة بتاريخ 24 أغسطس.

وقال المتحدث باسم القيادة العسكرية في الشرق الأوسط الكولونيل باتريك رايدر، إن جنيد حسين كان "خطيراً جداً ولديه معرفة تقنية ملحوظة، وهو مسؤول أيضاً عن نشر معلومات تسمح بكشف هويات 1300 عسكري وموظف حكومي أميركي، وسعى إلى تنفيذ هجمات ضدهم".

خطة ديمستورا

في إسطنبول، بدأت جلسة طارئة لائتلاف المعارضة السورية مدة ثلاثة أيام، لمناقشة خطة العمل، التي تقدم بها موفد الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا، وصدر بشأنها بيان من مجلس الأمن، ومن المفترض أن تنطلق في الأسبوع المقبل.

(دمشق، واشنطن، نيويورك، إسطنبول- أ ف ب، رويترز،

د ب أ، كونا)

back to top