حتى «علي بابا» نجم الصين الصاعد تباطأت مع فتور الاقتصاد

نشر في 29-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 29-08-2015 | 00:01
No Image Caption
تعيد شراء 4 مليارات دولار من أسهمها بعد اقترابها من سعر الاكتتاب
ارتفعت مبيعات مجموعة علي بابا القابضة الفصلية بأبطأ وتيرة لها خلال ثلاث سنوات على الأقل وتخلفت أحجام الصفقات عن تقديرات المحللين في خضم ضعف الاقتصاد الصيني. وكانت العوائد قد ارتفعت بنسبة 28 في المئة الى 20.2 مليار يوان (3.2 مليارات دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في شهر يونيو، منخفضة عن معدل متوسط بلغ 56 في المئة خلال الأرباع الـ12 السابقة. وأعلنت الشركة أيضاً عن خطط لاعادة شراء أسهم بقيمة 4 مليارات دولار.

ويرجع تباطؤ النمو من تشبع سوق التجارة الالكترونية في مدن الصين الأكبر والأكثر ثراء ومن استراتيجية الشركة في التحول الى الخدمات المتعلقة بالهواتف الذكية والأقراص التي تدر دخلاً أقل من الاعلانات مقارنة مع حواسيب سطح المكتب. وقد اهتزت ثقة المستثمر مع هبوط القيمة السوقية للشركة 100 مليار دولار وسط نمو اقتصاد محلي بأضعف وتيرة منذ سنة 1990 ودعاوى قضائية بالتزوير.

هبوط السهم

ويقول لي موجي، وهو محلل يتخذ من هونغ كونغ مقراً له في خدمة «آريت للبحوث» ان التباطؤ سيستمر على شكل مشكلة تتقدم الى الأمام. ولا يظن المستثمرون أن في وسع علي بابا تفادي التباطؤ الاجمالي في الصين وخاصة عندما لاتزال أكثرية دخلها تأتي من داخل البلاد».

وهبط سهم شركة علي بابا نحو 7.9 في المئة في الأسبوع الماضي ليصل الى 71.23 دولارا متجها الى أدنى مستوى في 11 شهراً. ولم يسبق أن تم تداول السهم عند أقل من 68 دولاراً وهو القيمة التي دفعت في عرض الاكتتاب الأولي في شهر سبتمبر والذي حصد رقماً قياسياً بلغ 25 مليار دولار.

تباطؤ الاقتصاد

مشغلة التجارة الالكترونية سوف تعيد شراء أسهمها خلال فترة سنتين بغية عكس تخفيف عمليات مثل برامج تعويض وذلك في أول اعادة شراء منذ ادراجها. وارتفع حجم تجارتها الاجمالي وفق المؤشر الذي يقيس صفقاتها في أسواق التجزئة الصينية 34 في المئة الى 673 مليار يوان في هذا الربع وهو أقل من الـ38 في المئة من النمو الذي توقعه محللون.

لكن ذلك لم يمنع الملياردير رئيس الشركة جاك ما من الرغبة في التوسع، وقد أعلن الأسبوع الماضي استثمارا بقيمة 4.6 مليارات دولار في سننغ كومرس غروب كو لتحقيق مزيد من الوصول الى شبكة التجزئة الالكترونية وسط منافسة حادة مع موقع التسوق اون لاينJD.com Inc.

ويحاول ما تنويع أعمال «علي بابا» فيما يحقق في الوقت نفسه المزيد من الدخل من المشتركين البالغ عددهم 594 مليون صيني من خلال الاتصالات عبر الانترنت من الهواتف الذكية والأقراص. وتشمل هذه الاستراتيجية التوسع في أنشطة الترفيه والرعاية الصحية وخدمات الموقع فيما يعزز برامجه الخاصة على الهواتف الذكية YunOS.

ويقول المكتب الرئيس التنفيذي دانييل جانغ: «نحن ندير أعمالنا ونطبق استراتيجيتنا في النمو في الأجل الطويل وحركة الأجل القصير لن تؤثر على استراتيجيتنا».

وتمثلت جهود «علي بابا» الخارجية في الشروع في مبيعات التجار الالكترونية في روسيا والبرازيل والهند عبر «علي اكسبرس» التي تأسست في سنة 2010 وهي أعلى موقع للتسوق في روسيا والبرازيل.

ومع طرح الصين لسياسات تجعل الاستيراد الخارجي للبضائع أرخص تتنافس «علي بابا» مع JD.com لتقديم مزيد من الماركات من الولايات المتحدة وأوروبا. 

back to top