نواب عن ذكرى الغزو: وحدتنا سبيلنا لمواجهة التحديات

● العوضي: الغزو واقعة تاريخية فريدة في الفعل ورد الفعل
● الرويعي: الغزو عراقي ولا اسم آخر له

نشر في 03-08-2015
آخر تحديث 03-08-2015 | 00:05
تواصلت ردود الأفعال النيابية حول الذكرى الـ25 للغزو العراقي الغاشم للكويت، مستذكرين بكل عزة التضحيات التي قدمها شهداء الكويت من أجل تحرير تراب الوطن، والوقوف صفا واحدا في مواجهة هذا الغزو، مشددين على ان «وحدتنا الوطنية هي سبيلنا لمواجهة التحديات».
أعرب رئيس مجلس الامة بالإنابة مبارك الخرينج عن ألمه الكبير -للذكرى الأليمة التي مر بها الوطن العزيز، «واليوم الاسود في تاريخ بلدنا الكويت، وهي ذكرى الغزو العراقي الصدامي للكويت في 2/8/1990».

واعتبر الخرينج، في تصريح صحافي أمس، ان «ذكرى الغزو العراقي الصدامي لكويتنا الغالية ماثلة امامنا، تحمل معها الذكريات الاليمة والآلام الدائمة من شقيق غدر بأشقائه باحتلال بلدهم ونهب ممتلكاتهم وقتل آباءهم وابناءهم ونساءهم، وحرق خيراتهم من اجل نزوة حاكم متهور وطاغية متجبر».

وشدد على ان «وحدتنا الوطنية وتلاحمنا وترابطنا كمجتمع كويتي متجانس هو السور الحقيقي الحامي لمجتمعنا من الاخطار الداخلية والخارجية، ويجب ان نستفيد من تجربة الغزو الغاشم بمزيد من دعم الوحدة الوطنية والعمل على حماية بلدنا من أي أخطار تحدق بنا»، سائلا الله العلي القدير ان يحفظ الكويت واميرها وولي عهدها وشعبها من كل مكروه، وينعم على الكويت بالامن والامان والرفاهية والاستقرار.

دهشة وإعجاب

من جهته، قال النائب كامل العوضي إن ما مر به الكويتيون أثناء فترة الغزو العراقي وما قاموا به قيادة وحكومة وشعباً أثار دهشة وإعجاب العالم بأسره.

وأكد العوضي في تصريح صحافي امس، أن الغزو العراقي للكويت عام 1990 كان وما زال واقعة تاريخية فريدة من نوعها في الفعل وردة الفعل، حيث إنه لم يحدث أن احتلت دولة شقيقة كبيرة دولة صغيرة مجاورة لها، ولم يحدث أيضاً أن استطاعت الدولة الصغيرة هزيمة الدولة الكبيرة بهذه السرعة بفضل الله وبفضل مقاومة مواطني الكويت جميعهم وحنكة قيادة الكويت بكل مكوناتها.

وأضاف أن من سمع ورأى وعاصر ما جرى في الكويت أثناء فترة الغزو يخرج باليقين أن هذا البلد الصغير سيتحرر، لأن فيها مواطنين مؤمنين بوطنهم مخلصين في الدفاع عنه، وقيادة سياسية حكيمة تصل الليل بالنهار للخروج من الأزمة، إضافة الى أصدقاء كثيرين للكويت يعرفونها ويعرفون أهلها ويعرفون معدنهم الأصيل.

ذكرى أليمة

بدوره، اعتبر النائب د. محمد الحويلة أن ذكرى الغزو الصدامي للكويت أليمة على نفس كل كويتي، بل وكل عربي ومسلم شريف، لأنها مثلت غدر الجار بجاره والأخ بأخيه، مؤكدا ان «وحدتنا الوطنية هي سبيلنا لمواجهة التحديات».

وقال الحويلة، في تصريح صحافي امس، إنه كأي مواطن لا يمكن أن ينسى ما حدث في 2 أغسطس 1990، حينما داهمت قوات الغدر والخيانة أرض الكويت الطاهرة ودنستها واحتلتها سبعة أشهر عصيبة، داعا إلى أخذ العبر والدروس من البطولات التي جسدها أبناء هذا الوطن، «لتكون حافزا يعزز الولاء والوطنية لدى الشباب، والعمل على زيادة التلاحم والتقارب بين أبناء الشعب بمختلف توجهاته، وأن نستفيد جميعا من دروس الغزو ونتائجه وإفرازاته، خصوصا في ظل ظروف غاية في الدقة والحساسية تمر بها المنطقة».

وأردف ان «الوحدة الوطنية يجب أن تكون هدفنا جميعا حتى نستطيع مواجهة التحديات بقوة وعزيمة مثلما حدث خلال أزمة الاحتلال الغاشم، حينما كان الكويتيون في الداخل والخارج يدا واحدة حتى حقق الله لهم النصر»، مؤكدا أن «الكويت هي بيتنا الأول وملاذنا الأخير في الشدة والرخاء، وأثبت الشعب الكويتي أكثر من مرة أصالة وطيب معدنه عند الشدائد».

صلابة المواطن

الى ذلك، قال النائب فيصل الكندري ان ذكرى الغزو تؤكد صلابة المواطن في الدفاع عن كيانه ووجوده وتراب وطنه، بفضل التلاحم والترابط والتضحيات الكبرى المتمثلة في أرواح الشهداء التي قدمت من اجل عودة الشرعية الكويتية وعودة وطن تلقى طعنة غادرة من جاره.

وشدد على «اننا يجب ان نأخذ من ذكرى الغزو دروسها المميزة وقيمة التماسك والتلاحم التي شهدناها جميعا والتي زادتنا تماسكا وترابطا امام المعتدي.

في السياق ذاته، أكد النائب عودة الرويعي انه «يجب ان نتعلم ونعتبر من ذكرى الغزو، لا أن نجد الحجج والذرائع والتشفي على جراح مفتوحة لم تلتئم وقد لا تلتئم»، مشددا على ان «اسمه هو الغزو العراقي الغاشم ولا اسم آخر»، مشيرا إلى ان التاريخ يأبى إلا أن يصحح التسميات مهما كان، ولم يذكر التاريخ الغزو الهتلري لبولندا بل الالماني.

back to top