PIXELS ... مفاجأة نادرة من آدم ساندلر!

نشر في 02-08-2015 | 00:01
آخر تحديث 02-08-2015 | 00:01
كانت إنتاجات آدم ساندلر مريعة خلال فترة طويلة لدرجة أنّ شعار افتتاح شركة «هابي ماديسون بروداكشن» التي يملكها أصبح بلا قيمة. قبل صدور الأفلام، يفترض الجميع أنّ ما يشاهدونه سيكون تافهاً تماماً.
لذا كان مفاجئاً أن يكون أحدث فيلم له (Pixels) ظريفاً ومضحكاً جداً. تحت إدارة المخرج المخضرم كريس كولومبوس الذي قدّم لنا أفلاماً مثل Home Alone و Mrs. Doubtfireوأول جزأين من سلسلة {هاري بوتر}، تحسّنت نوعية العمل بشكل لافت.
كان فيلم Pixels مستوحى من رواية قصيرة ومدهشة تحمل العنوان نفسه: تتعرض مدينة نيويورك لغزو خارجي من شخصيات كلاسيكية في ألعاب {الأركيد}. تتطور أحداث الفيلم الكوميدي الجديد الذي يدخل في خانة الخيال العلمي وكأنّ العمل لا يستهدف قاعدة المعجبين بساندلر. بالكاد تظهر لمحة عن نوبات الغضب التي اشتهر بها هذا الممثل. لا ترتكز المشاهد الكوميدية على مظاهر نافرة أو مبتذلة بل على كتابة ذكية وأداء سلس.

ما الذي لا يمكن الاستمتاع به في هذا العمل؟

تبدأ أحداث الفيلم في عام 1982، وهو تاريخ قريب جداً من صدور فيلم Ghostbusters الذي أثر بكل وضوح على هذه النسخة السينمائية. نقابل الشخصيات الرئيسة على شكل رفاق شباب في ألعاب {الأركيد}.

تؤدي أدوارهم في البداية شخصيات شابة ومتشابهة: ساندلر هو بطل اللعبة، وكيفن جيمس هو مساعده الخجول، وجوش غاد هو شاب ممل وذكي لكن غير كفوء اجتماعياً، وبيتر دينكلاج هو عدوه اللدود، وهو خصم متهور لبطولة العالم للاعبين. ينطلق فيديو عن منافستهم الرقمية {دونكي كونغ} عبر صاروخ تابع لوكالة {ناسا} من دان أيكرويد (تظهر الدلالات المستوحاة من فيلم Ghostbusters في كل مكان).

ثم يتقدم الزمن إلى حقبة ألعاب النينتندو والإكس بوكس والوي. لطالما حلّت مهارات إطلاق النار لدى جنود الفضاء مكان المقاربة الاستراتيجية السريعة التي تضمن تسجيل أعلى النقاط في ألعاب {غالاغا} و}غزاة الفضاء}.

أصبح ساندلر الآن مصمّم إلكترونيات من الدرجة الثانية ويمكن أن تنقذ مهاراته في اللعب الكوكب غداة هجوم من الكائنات الفضائية التي افترضت أن لعبة {الأركيد} القديمة من عام 1982 كانت إعلاناً للحرب ضدها.

شخصية قلقة

حين ترسل الكائنات الفضائية نسخاً عملاقة من {باك مان} وأصدقائه، يصبح ساندلر رئيس الدفاع عن الولايات المتحدة بتكليفٍ من رئيس البلاد.  يؤدي جيمس دور الرئيس التنفيذي لكن تبدو شخصيته القلقة التي تتعرض للسخرية أقل تحول منطقي في حبكة القصة.

يعيد ساندلر جمع فريقه القديم للانضمام إلى المعركة، وهو يجسد شخصية الرجل المستقيم والمحبوب أكثر من الشاب الكوميدي الذي اعتاد عليه. ويؤدي دينكلاج دور الشاب الأبله والمغرور الذي يستطيع الفوز بالسباق.

ثمة كيمياء مدهشة بين الشبان ويتجنب ساندلر الشخصية الغاضبة التي قدّمها في أفلامه السابقة. إنه فيلم عن مجموعة من الحمقى الذين يضطرون إلى القيام بمهمّة جماعية فتنجح جهودهم. تتعدد الدعابات المضحكة للشخصية النسائية في الفريق، وهي خبيرة أسلحة تؤدي دورها ميشيل موناغان التي شاركت في المسلسل الدرامي المبهر True Detective في الصيف الماضي.

تبدو مشاهد المعركة ممتعة وخرقاء في آن وتظهر فيها شخصيات مألوفة من ألعاب {الأركيد} مع سيارات إطفاء وإمدادات لامتناهية من القذائف التي تستهدف سكان الأرض. تعكس طريقة تدميرها المجزأة شيئاً من مفهوم العدمية، وبما أن قواتها هي كائنات مستوحاة من الألعاب، لا يحمل نسفها أبسط معاني الانتقام الحقيقي.

فيلم Pixels أحد أبرز أعمال الصيف، وهو حلم المراهقين من جميع الأعمار.

back to top