غسل أموال في شركات سيتي غروب التابعة بالمكسيك

نشر في 01-08-2015 | 00:02
آخر تحديث 01-08-2015 | 00:02
No Image Caption
ظهرت تقارير حول توسع التحريات بعد ثلاثة أيام من اعلان سيتي غروب إغلاق عمليات باناميكس الأميركية ودفع غرامة بلغت 140 مليون دولار لمؤسسة ايداع التأمين الفدرالية وادارة كاليفورنيا للاشراف التجاري.

تفاقمت متاعب سيتي غروب المتعلقة بتحريات حول مزاعم بأن شركتيها المكسيكيتين التابعتين باناميكس وباناميكس- الولايات المتحدة لم يذعنا لقوانين مكافحة غسل الأموال الأميركية. وفي الأسبوع الماضي وسعت وزارة العدل الأميركية تحرياتها الخاصة بغسل الأموال في باناميكس، بحسب معلومات صدرت عن وكالة بلومبرغ أخيراً. وفي شهر يناير الماضي أصدرت وزارة العدل الأميركية استدعاء الى باناميكس تطلب فيه معلومات عن مراقبتها لمكافحة غسل الأموال وتطلب الحصول على مستندات حول أدائها ازاء المئات من العملاء.

وقد رفضت المتحدثة باسم سيتي غروب مولي مينرز التعليق على هذه  التقارير وأشارت بدلاً من ذلك الى الافصاح الوارد في الصفحة رقم 296 من اصدار سيتي غروب لسنة 2014 «10 – كي» المتعلق بعمليات غسل الأموال، والذي نشر في مارس الماضي وينص على أن سيتي غروب وأطرافاً ذات صلة – بما فيها باناميكس - الولايات المتحدة المملوكة بالكامل لها « تلقت صحيفة ادعاء من هيئة المحلفين العليا في ماساشوستس تتعلق، ضمن أشياء اخرى، بسياسات واجراءات وأنشطة تتعلق بتطبيق قانون سرية البنوك ومكافحة غسل الأموال المعمول بها بموجب القوانين الفدرالية والأنظمة المصرفية «.

وصرح بنك سيتي غروب ايضاً بأن باناميكس الأميركية تلقت صحيفة ادعاء من مؤسسة ايداع التأمين الفدرالية ( اف دي آي سي ) تتعلق ببرنامجها حول الاذعان لقانون سرية البنوك ومكافحة غسل الأموال. كما تلقى سيتي غروب وباناميكس الأميركية تحريات وطلبات للمعلومات من منظمين آخرين بما فيهم شبكة تطبيق قانون الجرائم المالية وهيئة الاشراف التجاري في ادارة كاليفورنيا حول قضايا ذات صلة بقانون سرية البنوك ومكافحة غسل الأموال. ويقول سيتي غروب إنه يتعاون بصورة تامة مع هذه التحريات.

والمكسيك التي تعتبر موطن أكبر كارتل مخدرات وأكثرها قوة وربحية في العالم كانت تخضع لتدقيق من قبل منظمي العمليات المصرفية في الولايات المتحدة منذ عدة أعوام، ويقول البعض من المصرفيين أن من المحتمل أن البنوك المكسيكية ضالعة في غسل كمية من الأموال تصل الى حوالي 10 مليارات دولار في السنة.

وقد ظهرت تقارير حول توسع التحريات بعد ثلاثة أيام من اعلان سيتي غروب عن اغلاق عمليات باناميكس الأميركية ودفع غرامة بلغت 140 مليون دولار الى مؤسسة ايداع التأمين الفدرالية وادارة كاليفورنيا للاشراف التجاري بسبب مخالفات في اذعان باناميكس الأميركية لأنظمة غسل الأموال.

لدى  باناميكس الأميركية ثلاثة فروع – تراجعا من أحد عشر فرعاً – قبل بضعة أعوام، وهي تخطط لإغلاق فرعي هيوستن وسان أنطونيو في شهر أكتوبر المقبل ولكن فرع لوس أنجلس وهو المقر الرئيسي للبنك سوف يظل مفتوحاً خلال عملية التقليص.

وقد ابلغتني المتحدثة بإسم سيتي غروب مينرز أن الاعلان ليس متعلقاً بتحقيقات وزارة العدل الأميركية بل بتحريات مؤسسة ايداع التأمين الفدرالية وادارة كاليفورنيا للاشراف التجاري.

في سنة 2012 تقدمت مؤسسة ايداع التأمين الفدرالية وادارة كاليفورنيا للاشراف التجاري بطلب ضد باناميكس الأميركية لابلاغها بضرورة تعزيز الموظفين والأنظمة المصممة لكشف الأموال القذرة ولكن منظمين أبلغوا صحيفة وول ستريت جورنال في 22 يوليو الماضي أن باناميكس الأميركية لم تفعل ما يكفي لتطبيق ذلك.

وقبل ثلاث سنوات تعهدت باناميكس الأميركية بتصحيح العديد من نقاط الضعف في برنامجها الخاص بمكافحة غسل الأموال. وأبلغ توم درسلار الناطق بإسم وكالة التنظيم في كاليفورنيا صحيفة وول ستريت جورنال أن الوكالة توصلت بمرور الوقت الى اكتشاف « مشاكل خطيرة وجديدة في بعض الأحيان «.

كانت فترة الـ 18 شهراً الماضية قاسية بالنسبة الى عمليات سيتي غروب في المكسيك وهي ثاني أكبر سوق للبنك خارج الولايات المتحدة واحد أغلى أصولها – وفي شهر فبراير سنة 2014 أعلن سيتي غروب عن اكتشاف عملية احتيال بقيمة 400 مليون دولار في باناميكس تتعلق بمورد لخدمات نفط في المكسيك.   

back to top