ندى بسيوني: «ألف ليلة وليلة» و«أريد رجلاً» عوّضا غيابي

نشر في 31-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 31-07-2015 | 00:01
تظهر وتختفي، لكنها تحافظ، دوماً، على مكانتها الفنية بخيارات مميزة، إنها ندى بسيوني التي أطلت على جمهورها بعد غياب عبر مسلسل «ألف ليلة وليلة» والجزء الأول من الدراما الطويلة «أريد رجلا».
حول أصداء العملين، وتقييمها لمشوارها الفني كانت الدردشة التالية معها.
كيف تقيّمين مشاركتك في «ألف ليلة وليلة» و{أريد رجلا»؟

ممتازة وراضية عنها، بعد ردود الفعل الإيجابية التي تلقيتها، سواء في الشارع أو في مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما لدى فئة النساء من عشاق الدراما الأسطورية، أو اللواتي يفضلن متابعة أعمال تقدم نماذج حقيقية، وإن كنت مهتمة أكثر بمتابعة أصداء «ألف ليلة وليلة»، لأنه عرض في رمضان، في حين انتهى عرض الجزء الأول من «أريد رجلا» الذي شاركت فيه قبل رمضان.

هل عوض العملان غيابك عن الدراما  ثلاث سنوات؟

بالطبع، وإلا لما قبلت الانضمام إليهما من البداية، فقد غبت فترة بسبب مرض والدتي بالسرطان ثم رحيلها، وحينما عدت كانت ثورة 25 يناير  اندلعت، وبعدها توترت أحوال البلاد قليلاً، ثم قدمت مسلسل {قضية معالي الوزيرة} ومسرحية {ترالم لم} لمدة خمس سنوات، لكنها كانت محاولات بسيطة أو بمعنى آخر على استحياء لأنني لم أكن مؤهلة نفسياً  أو قادرة على العمل.

ما أكثر المشاهد صعوبة في العملين؟

لا أعترف بوجود مشاهد صعبة في أي عمل، لأن أي دور هو حالة فنية، تعلمت ذلك من مخرج فرنسي تدربت على يديه، كذلك  تعلمت أن الفن ليس بالكلمة، بدليل أننا حينما نتابع عملاً صينياً أو فرنسياً مثلا، نندمج فيه حتى  إذا لم نفهم لغته، وفي الحالتين شخصية «قوت القلوب» في «ألف ليلة وليلة»، و{نجوى» في «أريد رجلا» لم يتسما بالبساطة والسهولة.

أي دور منهما أرهقك نفسياً؟

«نجوى» في «أريد رجلا»، فإصابتها بمرض السرطان فرضت عليّ إبراز التعب النفسي الذي تعيشه هذه الشخصية، كذلك فرضت عليّ مظهراً خارجياً معيناً، فلا أضع ماكياجاً يظهرني بشكل طبيعي وعادي،  بل ما يوضح الإرهاق وتقدم العُمر بي، لا سيما أن وجهي صغير، فكان يجب تغيير ملامحه حتى يصدقه الجمهور،  المرض يأخذ الكثير من صحة الإنسان، وكنت أسهر أياماً ليكون الإرهاق حقيقياً على وجهي.

كيف كانت الحال مع «ألف ليلة وليلة»؟

شخصية «قوت القلوب» التي تفترق عن شقيقها «سعد» في القصة الثانية لم ترهقني على الإطلاق، بل أسعدتني، كذلك تعلق الجمهور بالمسلسل وتابعه، فأنا أحب هذه الأجواء الأسطورية الخيالية، ومنذ فترة طويلة لم نجد عملاً من هذه النوعية، بالتالي بمجرد أن تلقيت السيناريو ووجدته متميزاً وافقت على الفور، خصوصاً أن الشخصية فيها تحد وإثارة.

إلام ترجع قلة المسلسلات الأسطورية الفانتازية؟

عدم وجود إنتاج ضخم والافتقار إلى شركات تخوض المخاطرة راغبة في تقديم عمل ذي قيمة فنية، وحدها  «سينرجي» قامت بذلك، مع أن «ألف ليلة وليلة» كلفته الإنتاجية ضخمة، ونفتقر إلى سيناريو يتناسب مع هذه الأعمال التي لا تتوقف على الممثلين، إنما على عناصر العمل ككل أي الإضاءة والديكور  والموسيقى والإخراج.

وبمناسبة تحويل رواية «أريد رجلا» إلى مسلسل... ما رأيك في تحويل الروايات إلى أعمال فنية؟

لا مانع، طالما أنها تخدم الدراما، وتقدم لها قصصاً متميزة، لكن الحقيقة لم تسمح لي الظروف بقراءة «أريد رجلا»، إذ لم أكن أعلم بأنه مأخوذ عن رواية، وأدركت  بذلك أثناء التصوير، ووجدت السيناريو متميزاً بناء على قاعدة أن الرواية متميزة أيضاً، حتى الشخصية التي قدمتها تمثل تركيبة جديدة لم أقدمها من قبل، وهي تشبه النساء المصريات، إذ تستخدم طاقتها في العمل لأنها، رغم عشقها الكبير لزوجها وفعلها كل ما في إمكانها لإسعاده، تعلم أنه على علاقة بامرأة أخرى، ومع ذلك تستمر حياتها معه، إلى أن تمرض، فتسعى لتزويج ابنتها لتطمئن عليها قبل وفاتها، ولكنها لا تلحق ذلك.

ما المعايير التي تعتمدين عليها في اختيار أعمالك؟

إحساسي بها، وأتبع هذا الأسلوب في  خياراتي منذ مشاركتي في مسلسل «هوانم غاردن سيتي»، فمثلا هذا العام تلقيت عروضاً لبطولتين ووافقت على كليهما، في حين أنني  رشحت للمشاركة في أعمال العام الماضي لكنني رفضتها لأسباب، منها تقديمها صورة غير جيدة عن المرأة، ولم أشعر أنها ستحظى بقبول المشاهد، رغم أنها معروفة بأنها ضمن الأعمال البارزة، وبالفعل لم تحقق أي نجاح.

وما العمل الذي ندمت على رفضك له؟

في بداياتي رفضت أعمالا ندمت على بعضها  مثل مسرحية «الملك لير»، إذ كنت المرشحة الأولى لها، كذلك مسلسل «عائلة الحاج متولي»، كان يفترض أن أقدم شخصية «سميحة» التي جسدتها ببراعة سمية الخشاب، وكانت انطلاقتها من هذا المسلسل، لكنني لم أندم لأنني كنت مشغولة بتصوير مسلسلين: «وتاهت بعد العمر الطويل» وتضمن دوري مراحل عمرية مختلفة، والدراما التاريخية «المرأة في الإسلام»، إذ كان عليّ التحدث باللغة العربية وتجسيد شخصية مختلفة في كل حلقة.

وما نوعية الأعمال التي تفضلين تقديمها؟

أعشق أنواع المسلسلات كافة حتى تلك الموجهة للأطفال، بل اعتذرت مرة عن مسلسل لأجل عمل للأطفال لأنه أعجبني، وكان بعنوان «حرب الشيكولاتة»، ونال وقتها الجائزة الذهبية، تدور أحداثه في مصنع شوكولا، ويشبه فيلماً أجنبياً.

ما جديدك؟

أطمح أن يكون تركيزي في الفترة المقبلة في السينما، لهذه الغاية أقرأ  سيناريوهات عدة، وقريباً أعلن عنها.

back to top