«زين» تربح 269 مليون دولار في النصف الأول للعام الحالي

قال البنوان إن «زين تواصل التعامل بكامل قدراتها وإمكانياتها مع التحديات التي تواجه عملياتها في المنطقة، لكن المؤشرات المالية الرئيسية عن هذه الفترة تأثرت كثيراً بطبيعة هذه التحديات».

أعلنت مجموعة زين عن تحقيقها أرباحاً صافية بقيمة 80 مليون دينار كويتي (269 مليون دولار أميركي) عن فترة النصف الأول من العام 2015، بربحية للسهم بلغت 21 فلساً.

وكشفت المجموعة، التي تملك وتدير ثماني شبكات متطورة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، أن عملياتها التشغيلية حققت إيرادات مجمعة عن هذه الفترة بقيمة 562 مليون دينار (1.9 مليار دولار) مقارنة مع إجمالي إيرادات بلغ 627 مليون دينار (2.2 مليار دولار)، بينما بلغ حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكاتEBITDA 241 مليون دينار (806 ملايين دولار)، مقارنة مع 265 مليون دينار (943 مليون دولار) عن الفترة المشابهة من عام 2014.

وقالت المجموعة في بيان صحافي، إن هامش ربحية EBITDA جاء قوياً عن هذه الفترة حيث بلغ 43 في المئة بسبب رفع الكفاءة التشغيلية، بينما بلغت قاعدة العملاء 46.3 مليون عميل فعال، حتى نهاية يونيو 2015، مبينة أنها رغم المنافسة الشديدة، والعوامل السياسية والاقتصادية التي تواجه عملياتها التشغيلية في المنطقة، فإنها مازالت تملك الحصة السوقية الأكبر في ستة من أسواقها.

وأفادت المجموعة بأن مؤشراتها المالية الرئيسية ما زالت تعاني تأثير تحويل العملات الأجنبية، ويرجع ذلك أساساً إلى ارتفاع قيمة عملة الدولار الأميركي، فقد تكلفت المجموعة 57 مليون دولار على مستوى حجم الإيرادات، و26 مليون دولار على مستوى حجم الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA، وتكلفت ما قيمته 13 مليون دولار على مستوى الأرباح الصافية.

وفي التفاصيل، جاءت المؤشرات المالية لفترة الربع الثاني من العام الجاري كالتالي: حققت مجموعة زين إيرادات مجمعة بلغت 283 مليون دينار (940 مليون دولار)، بينما بلغت الأرباح قبل خصم  EBITDA أي الفوائد والضرائب والاستهلاكات 124 مليون دينار (411 مليون دولار)، ما أدى إلى هامش EBITDA خلال هذه الفترة بلغت نسبته 44 في المئة، في حين بلغت الأرباح الصافية عن الفترة 39 مليون دينار (130 مليون دولار)، وبلغت ربحية السهم 10 فلوس.

وقال رئيس مجلس الإدارة في المجموعة أسعد البنوان، إن "زين تواصل التعامل بكامل قدراتها وإمكانياتها مع التحديات التي تواجه عملياتها في المنطقة، لكن المؤشرات المالية الرئيسية عن هذه الفترة تأثرت كثيراً بطبيعة هذه التحديات، خصوصاً في تلك الأسواق التي تواجه موجات من الصراعات والنزاعات السياسية، وهي ظروف خارجة عن إرادة المجموعة، مما انعكس سلباً بدوره على النتائج المالية المجمعة".

وذكر البنوان أنه على الرغم من هذه التحديات، فقد "أخذنا المزيد من الخطوات المتقدمة في تحقيق هدفنا الاستراتيجي في التحول إلى مشغل الاتصالات الرقمي المتكامل في مجال خدمة العملاء والمشاريع التجارية، ونفذنا سلسلة من المشاريع لرفع الكفاءة التشغيلية وترقية شبكات المجموعة بما يواكب الطلب المتنامي على خدماتنا".

وبين أن هذه الفترة شهدت استمراراً لاستثمارات زين في البنية التحتية الخاصة بها على نطاق واسع، وتم تزويد شبكات المجموعة بقدرات فائقة التطور لمواجهة التحديات المتنامية في صناعة تكنولوجيا المعلومات، واستفادت المجموعة من هذه المشاريع التطويرية، مما انعكس إيجاباً على مستوى إيرادات خدمات البيانات، حيث بلغ معدل النمو في هذا القطاع الحيوي (باستثناء خدمات الرسائل القصيرة وخدمات القيمة المضافة) 10 في المئة، في حين بلغت نسبة إيرادات البيانات 20 في المئة من إجمالي حجم الإيرادات المجمعة.

وأضاف البنوان: "نركز في استراتيجيتنا التشغيلية الحالية على تحقيق قدر أكبر من الريادة لعروضنا التجارية والتسويقية، آخذين بعين الاعتبار كل الخيارات المتاحة أمامنا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمجموعة، التي نسعى من خلالها إلى تعظيم حقوق المساهمين".

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في مجموعة "زينط سكوت جيجنهايمر أن المؤشرات المالية الرئيسية للمجموعة تأثرت بالاضطرابات السياسية والاجتماعية التي تشهدها بعض المناطق الواقعة تحت نطاق عملياتها، "ومع ذلك فإن تركيز المجموعة سيبقى منصباً على تنمية أعمالها في كافة أسواقها، حيث أن فرص النمو الواعدة في مجال خدمات النطاق العريض (البرودباند) ستعزز من مصادر الدخل".

وأضاف جيجنهايمر أنه "بفضل المبادرات الاستراتيجية التي تسعى من خلالها المجموعة إلى تبني العديد من المشاريع خلال المرحلة المقبلة، مثل المدن الذكية، الاستحواذ على شركات الخدمات الإنترنت، وخدمات M2M، فإن زين تتجه إلى الفضاء الرقمي بخطى ثابتة".

وأوضح أن مجموعة زين أحرزت خلال هذه الفترة مزيداً من التقدم كشريك نشط لأسواقها في العصر الرقمي الجديد، حيث استثمرت في صناديق رأس المال المشترك مثل صندوق (ومضة كابيتال) وصندوق (Digital East Fund)، "وتعكس هذه الخطوة عزم المجموعة على تعزيز اتجاهها نحو مجالات الابتكار والإبداع".

وبينما أفاد جيجنهايمر بأن المجموعة حريصة على تزويد عملياتها بأحدث التقنيات والخدمات ذات الجودة العالية على شبكاتها، أشار في الوقت ذاته إلى حرصها على تقديم خيارات وحلول عملية من خلال الشراكات الاستراتيجية التي تقوم بها مع شركائها من الشركات الإقليمية والدولية .

الكويت

شهدت شركة زين الكويت خلال هذه الفترة نمواً في قاعدة عملائها بنسبة 14 في المئة، وأصبحت الآن تخدم 2.9 مليون عميل فعال عبر شبكة الجيل الرابع التي تغطي جميع أنحاء الدولة، مما ساهم في ارتفاع معدل الانتشار في السوق الكويتي الذي بلغ أكثر من 220 في المئة.

وبلغت إيرادات الشركة عن فترة الستة أشهر 544 مليون دولار، وبلغت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكاتEBITDA 269 مليون دولار، وبلغت الأرباح الصافية 166 مليون دولار.

العراق

التزاماً بشروط وأحكام رخصة التشغيل، نجحت شركة زين العراق في إتمام جميع إجراءات الإدراج والتداول على أسهم شركة الخاتم - الشركة المالكة لشركة أثير للاتصالات العراق التي تعمل تحت اسم زين- ونجحت بهذه الخطوة في تلبية كل التزاماتها تجاه الجهات الرقابية والمعنية بقطاع الاتصالات في العراق.

وكانت الشركة بدأت عملياتها التشغيلية مع بداية العام الحالي عندما أطلقت بنجاح خدمات الجيل الثالث، التي شهدت نمواً ملموساً في حجم إيرادات البيانات بنسبة 17 في المئة.

ومع التحديات السياسية والصراعات في العراق، فإن أداء شركة زين العراق تأثر بشدة بسبب تصاعد عدم الاستقرار الاجتماعي الذي شهد نزوح عدة ملايين داخلياً، إلى جانب الإغلاقات المؤقتة المتكررة في شبكة شركة زين العراق وما يرتبط بذلك من تكاليف تشغيلية عالية.

وتسببت هذه الظروف الاستثنائية إلى جانب المنافسة والتقلبات في أسعار صرف العملة، في التأثير سلباً على الأداء المالي للشركة، حيث بلغت إيراداتها للأشهر الستة الأولى 604 ملايين دولار، وبلغت الأرباح قبل خصم الـ EBITDA أي الفوائد والضرائب والاستهلاكات 221 مليون دولار، بينما بلغت الأرباح الصافية 60 مليون دولار، في حين بلغ عدد قاعدة عملاء الشركة خلال هذه الفترة 12.8 مليون عميل فعال.

السودان

حققت العمليات التشغيلية في شركة زين السودان أداء قوياً عن هذه الفترة بالدولار الأميركي وبالعملة المحلية SDG، إذ حققت الشركة إيرادات متزايدة بنسبة 6 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 355 مليون دولار. وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA بنسبة 2 في المئة، لتصل إلى 139 مليون دولار، بينما ارتفعت الأرباح الصافية بنسبة 31 في المئة، لتصل إلى 78 مليون دولار، وبنسبة 39 في المئة على مستوى العملة المحلية، وزادت إيرادات البيانات بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، بزيادة 78 في المئة على مستوى الدولار، و89 في المئة على مستوى العملة المحلية  SDG لتعكس 9 في المئة من إجمالي الإيرادات.

الأردن

حققت شركة زين الأردن عن فترة النصف الأول إيرادات بلغت 223 مليون دولار، بينما حققت أرباحاً صافية بلغت 45 مليون دولار عن ذات الفترة، وحققت عمليات الشركة زيادة بنسبة 14 في المئة في إيرادات البيانات حيث باتت تمثل 27 في المئة من إجمالي إيرادات الشركة. ومن المتوقع أن تشهد خدمت البيانات طفرة كبيرة خصوصاً مع الطرح الأخير الذي نفذته الشركة لخدمات الجيل الرابع، حيث تخطط الشركة لتوسيع شبكتها والاستثمار بكثافة في توسيع خدمات الجيل الرابع في جميع أنحاء المملكة، وعلى مستوى قاعدة العملاء فقد حققت الشركة زيادة بلغت 2 في المئة لتصل إلى 3.9 ملايين عميل فعال.

البحرين

تواصل شركة زين البحرين استثماراتها في شبكتها المتطورة بكثافة لتحافظ على ريادة عملياتها في خدمات الجيل الرابع، واستفادت الشركة من هذه الاستثمارات وحققت زيادة في إيرادات البيانات بلغت 8 في المئة، مما يمثل 34 في المئة من إيرادات الشركة عن هذه الفترة، واستطاعت الشركة رفع قاعدة عملائها لتصل إلى نحو801 ألف عميل فعال بنسبة زيادة بلغت 4 في المئة.

تحسن على جميع المؤشرات الرئيسية في «زين» السعودية

شهدت فترة النصف الأول من العام الحالي تحسناً قوياً لعمليات شركة زين السعودية على مستوى جميع المؤشرات الرئيسية، فقد بلغت الإيرادات عن هذه الفترة 913 مليون دولار، مما يعكس زيادة بنسبة 6 في المئة، في حين انخفضت الخسائر الصافية بنسبة 29 في المئة إلى 122 مليون دولار، مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2014.

وارتفعت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاكات EBITDA بشكل ملحوظ بنسبة 39 في المئة لتصل إلى 209 ملايين دولار، في حين تحسن هامش EBITDA إلى 23 في المئة مقارنة بـ 18 في المئة العام الماضي.

ونمت إيرادات البيانات بشكل ملحوظ بنسبة 36 في المئة، مما يمثل 21 في المئة من إجمالي الإيرادات للشركة، في حين حققت قاعدة العملاء في الشركة زيادة كبيرة، حيث نمت بنسبة 25 في المئة، لتصل إلى 11.3 مليون عميل فعال، وهو أعلى معدل نمو للعملاء على مستوى شركات المجموعة.