كاتيا كعدي: شيرين الأولى في رمضان... ولم يقدّم لي شيء على طبق من فضّة

نشر في 20-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 20-07-2015 | 00:01
No Image Caption
بعد غيابها عن الشاشة، تعود كاتيا كعدي بمسلسل جديد في عنوان «ذات ليلة» لتقدم شحصيّة مختلفة وجديدة عمّا قدمت في أعمالها السابقة وتثبت أنها ممثلة تمتلك قدرات تستطيع توظيفها في أدوار عدّة.
حول مسلسلها الجديد وحياتها الخاصّة، كانت الدردشة التالية معها:
بدأت تصوير مسلسلك الجديد {ذات ليلة}، أخبرينا عنه.

قدمت سابقا مسلسلات:  {كيندا}، {خطوة حب}، {إمرأة من ضياع}، {الحب الممنوع} وغيرها... من ثم ابتعدت لفترة عن الشاشة وها انا أعود بدور جريء يجمع بين جمال المرأة الخارجي وقّوة شخصيتها.

كيف تقيمينه؟

سعيدة  به لأنه يتحدث عن المجتمع اللبناني من النواحي السياسية والفساد والسلطة وغيرها، إضافة إلى قصص الحب المؤثرة، وهو من كتابة العميد جوزف عبيد، إخراج رندلى قديح، إنتاج إيلي معلوف.

ماذا عن شخصيتك  فيه؟

لا أريد الدخول في تفاصيل الشخصية كي أتركها مفاجأة للناس، لكنه دور مختلف عن الأدوار التي سبق أن قدمتها على الشاشة،  يتمحور حول امرأة قوية مدعومة من جهات عدّة وكلمتها مسموعة، في الوقت نفسه تعمل مع مافيا كبيرة ولديها  علاقات قوية مع سياسيين ونافذين، تريد تحقيق مصالحها بأي وسيلة ومهما غلا الثمن.

ما الذي  جذبك إليها؟

ليست تقليدية بل تجمع بين الإغراء الراقي والشر المبرر، إذا جاز التعبير، فنجدها وصولية وقاسية تمارس سلطتها من  دون رحمة، لكنها، في الوقت نفسه، أنثى بكل ما للكلمة من معنى. هذه الشخصية المركبة  جذبتني منذ قراءتي الأولى للنص، خصوصا أن هدفي جعل الناس يحبونها  من دون أن تستفزهم.

سبق أن قدمت أدواراً فيها نوع من الشر، ألا تخافين أن يتأثر المشاهد بها وتتكون لديه نظرة سلبية تجاهك؟

من يقدّم أدوار الشر بطريقة مبالغ فيها ومن دون حرفية يُخشى عليه من الوقوع، لكني حذرة في تقديم هذا النوع من الشخصيات، خصوصاً أنها بعيدة عن شخصيتي الحقيقية. من جهة أخرى لا تلفتني الأدوار العادية بل أحب تحدّي نفسي بأدوار بعيدة عنّي، فأكتشف نقاط قوتي من خلال ترجمة هذه الشخصية وإيصالها بشكل مناسب إلى الناس.

 

يضم المسلسل أسماء معروفة في الدراما اللبنانية على غرار فادي ابراهيم ووجيه صقر وكارول حاج وغيرهم، ألا يهمك تقديم بطولة مطلقة؟

لم يعد  مفهوم الدراما بطولة مطلقة بل عمل قائم على مجموعة من النجوم، والدليل الخليط الحاصل في الأعمال العربية المشتركة... وهو الأكثر مشاهدة اليوم، كونه يحمل تنويعاً ليس في الأسماء فحسب بل في المواضيع المعالجة وبالتالي يبعد المشاهد عن الملل.

لماذا لم نشاهدك في هذه الأعمال العربية المشتركة؟

منذ سنتين  شاركت في مسلسل {يا صديقي}، وهو  كويتي لبناني مصري، عرض في الكويت ولم يلقَ انتشارا في باقي الدول العربية، وابتعادي لفترة عن التمثيل جعلني خارج هذه القائمة، لكن مسلسل {ذات ليلة} سيشكّل عودة قوية  لي، بالتالي خوض غمار الدراما العربية المشتركة وارد في المستقبل القريب.

كيف وجدت المنافسة بين المسلسلات الرمضانية هذه السنة؟

لم يتسنَّ  لي الوقت لمتابعة الكثير من الأعمال، أحببت المسلسل اللبناني  {أحمد وكريستينا} كونه مختلفاً عن غيره في المضمون وفيه وجوه جديدة، كذلك {بنت الشهبندر} مشوّق ومتقن وأداء الممثلين فيه جميل، وتابعت  بضع حلقات من {24 قيراط}.

من هو نجم رمضان 2015 برأيك؟

شيرين عبد الوهاب، كان  أداؤها رائعاً ومقنعاً إضافة إلى قصّة المسلسل الجميلة التي تعود بنا إلى الأمس القريب. كذلك تميز جمال سليمان في العراب، وهو أمر ليس غريباً عنه، فسليمان طالما استطاع أن يكون نجماً بكل ما للكلمة من معنى في كل عمل يشارك في بطولته.  

ماذا عن تقديم البرامج؟

اشتقت لهذا المجال، واحضّر راهنا لفكرة برنامج، لكني لا أريد الدخول في تفاصيلها حتى تصبح واقعاً،  ويفترض تنفيذها في  سبتمبر المقبل.

ألا تجدين أن برامج الحوارات على الشاشة تشبه بعضها البعض؟

لا جديد في ما يعرض اليوم على الشاشة، بل  تكرار لكن بأشكال مختلفة أما المضمون فواحد، سبق أن  قدمت برامج تلفزيونية وكانت جديدة ومختلفة وقلّدها كثيرون في ما بعد...

كذلك نعرف تماما واقع الإنتاج الضعيف في التلفزيونات، لذلك علينا البحث عن فكرة جميلة وجديدة ضمن موازنة مقبولة.

كنت موجودة في مهرجان  بيروت الدولي، كيف تنظرين إلى هذه المهرجانات وما يحكى عن أن الجوائز مشتراة؟

لا يمكن التعميم ولا أقحم  نفسي بهذه المهاترات، تقدم المهرجانات صورة جميلة عن لبنان، خصوصا أننا نمتلك الأفكار والتنظيم  الصحيح والتصوير المحترف والأناقة في الإطلالة وغيرها من الأمور التي تجعلنا محط أنظار العالم أجمع. أشجّع هذه الاحتفالات وفي حال كانت ثمة محسوبيات فيجب الانتباه إليها وتفاديها.

بين عملك الخاص والتمثيل وتقديم البرامج، هل  ثمة وقت لحياتك الخاصّة؟

أخذ العمل الجزء الأكبر من حياتي في السنوات الماضية، عملت في حقل عرض الأزياء حين كنت طالبة في المدرسة وفزت بلقب أفضل عارضة أزياء، وبعد دخولي الجامعة توّجت وصيفة أولى لملكة جمال لبنان إضافة إلى البرامج التلفزيونية التي قدمتها والإعلانات وتقديم المهرجانات وغيرها... في ظل هذا الضغط الكبير نسيت أن لدي حياة خاصّة وكان تركيزي الأول على العمل للوصول إلى أهدافي، لكن في السنتين الأخيرتين وصلت لمرحلة أعطيت فيها وقتا لنفسي والاهتمام بحياتي الشخصية.

هل تندمين؟

أفتخر بأنه لم يقدّم لي شيء على طبق من فضّة كما حصل للبعض الذي وصل سريعاً من دون تعب أو جهد ، كان همّي الوحيد التقدم في عملي وكنت على يقين بأن المنافسة في هذا المجال لا ترحم، وثمة  أشخاص لا يريدون لي الخير ويضعون العقبات في طريقي، لكني ثابرت وواجهت وكان النجاح من نصيبي.

شخصيتك القوية هل يخافها الرجل؟

جداً، حين يخاف الرجل من المرأة القوية التي تمتلك شخصيتها واستقلاليتها يعني أنه رجل ضعيف وأنا لا أكترث للضعفاء.

ما تعريفك للمرأة القوية؟

ليست {المسترجلة طبعاً} أو صاحبة {صوت عالٍ} بل التي وصلت إلى أهدافها وحققت ذاتها واتكلت على نفسها من دون أي تنازلات وصمدت في وجه الصعوبات التي واجهتها، فكونت لنفسها شخصية مميزة وهويّة استثنائية، وبدلا من أن يفتخر بها الرجل نرى بعضهم يخافونها ويفضلون المرأة الضعيفة التي لا كلمة لها، ليفرضوا سلطتهم عليها، أو التي لم ترَ شيئا من هذه الحياة وحين يرتبطون بها تكثر طلباتها وشروطها ما يؤدي إلى الانفصال بينهما.

هل تعيشين حالة حب؟

لا، لكني جاهزة دائما في حال وجد الشخص المناسب. كأي فتاة أطمح لتأسيس عائلة وعيش تجربة الأمومة لكن هذا مرتبط بإيجاد الشخص المناسب، حينها لن أتردد في القيام بهكذا خطوة.

back to top