علامات الشيخوخة تظهر نحو منتصف العشرينيات

نشر في 18-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-07-2015 | 00:01
No Image Caption
تُعتبر الخطوط الدقيقة أبسط مشاكلك، عندما تبلغ منتصف العشرينيات. فقد يبدأ الجسم في هذه المرحلة بإظهار علامات الشيخوخة بطرق كثيرة أخرى، حسبما أظهرت دراسة جديدة.
تُظهر دراسة نُشرت فيProceedings of National Academy of Sciences أن مَن وُلدوا في الوقت عينه يشيخون بمعدلات مختلفة.

تتبع فريق دولي من العلماء مجموعة من 954 شخصاً ولدوا في نيوزيلندا بين عامي 1972 و1973 إلى أن بلغوا سن الثامنة والثلاثين.

تُدرس عملية الشيخوخة عادةً بين المسنين الذين يعانون أمراضاً مزمنة. نتيجة لذلك، لا نملك معلومات كثيرة عن الشيخوخة لدى الشبان، وفق الباحثين.

الشيخوخة بين الشبان

يقول معد التقرير دان بيلسكي، بروفسور مساعد متخصص في أمراض الشيخوخة في جامعة ديوك: {قررنا قياس عملية الشيخوخة في هؤلاء الأشخاص الشبان نسبياً}.

يضيف: {يتناول معظم دراسات الشيخوخة أشخاصاً مسنين. ولكن إذا أردنا تفادي الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، فعلينا أن نبدأ بدراسة الشيخوخة بين الشبان».

بيانات

جمع الباحثون بيانات حول كليَتي المشاركين، كبدهم، وظائف رئتيهم، صحة أسنانهم، الأوعية الدموية في عينيهم، فضلاً عن عملية أيضهم ووظائف جهازهم المناعي في سن السادسة والعشرين، الثانية والثلاثين، والثامنة والثلاثين.

كذلك قاسوا معدلات الكولسترول والرشاقة وطول التيلوميرات، التي تشكل قلنسوات حامية عند أطراف الصبغيات، وتبين أنها تقصر مع التقدم في السن.

باستخدام ما معدله 18 مقياساً بيولوجياً، حدد الباحثون «السن البيولوجية» لكل مشارك في سن الثامنة والثلاثين. فلاحظوا أن بعضهم كان أقل من ثلاثين في حين بدا آخرون أنهم شارفوا على الستين.

عندما تحقق الباحثون عن كثب ممن تقدموا في السن بسرعة كبيرة، وجدوا ان إشارات التراجع كانت بادية في سنة السادسة والعشرين، حين قاسوا المؤشرات البيولوجية للمرة الأولى.

سنة بيولوجية

كان معظم المشاركين في الدراسة يشيخ بالمعدل المتوقع: سنة بيولوجية واحدة في كل سنة زمنية أو حتى أقل.

في المقابل، كان البعض يشيخ بسرعة ثلاث سنوات بيولوجية تقريباً مقابل كل سنة زمنية.

بالإضافة إلى ذلك، اتضح أن مَن كانوا يشيخون بسرعة سجلوا {النتائج الأسوأ في اختبارات يخضع لها عموماً مَن هم في سن الستين، بما فيها اختبارات التوازن والتنسيق وحلّ المشاكل المألوفة}، وفق الباحثين.

عندما طُلب من مجموعة من طلاب الجامعة تأمل صور المشاركين في الدراسة، اعتبروا عموماً مَن كانت أجسامهم تشيخ بسرعة أكبر، مقارنة بالآخرين، أكبر سناً.

يقول باحثو الدراسة إن اكتشافاتهم تمهد الطريق أمام اختبارات في المستقبل قد تكون أسهل وأقل كلفة. وهكذا يستطيع الناس معرفة السرعة التي يشيخون بها في عشرينياتهم، حين يستطيعون اتخاذ خطوات لازمة لتفادي الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

أظهرت الأبحاث السابقة أن الجينات مسؤولة عن نحو 20% فقط من عملية الشيخوخة، ما يترك الباقي للبيئة والسلوك الصحي.

يذكر تيري موفيت، باحث بارز وبروفسور متخصص في علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك: {يمنحنا هذا بعض الأمل بشأن قدرة الطب على إبطاء الشيخوخة ومنح الناس سنوات إضافية من الحياة الصحية الناشطة}.

back to top