(الإسلام في كتاب) الجماعات التكفيرية شوهت سماحة الإسلام

نشر في 07-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 07-07-2015 | 00:01
No Image Caption
الإسلام دين حضارة ورقي، سبيله البناء لا الهدم والعمل لا الكسل، وهو دين مكارم الأخلاق، والصدق والأمانة والعفاف والوفاء، وحفظ العهد، وكل القيم الإنسانية النبيلة، لكن هناك مغرضين أساءوا بجهلهم إلى هذا الدين، وجعلوه محل تساءل، حيث إن الجماعات المنتسبة ظلماً إلى الإسلام تعكس واقعاً مراً، فترى القتل وسفك الدماء باسم الدين الإسلامي مباحاً، فأفعال الجماعات التكفيرية شوهت سماحة الإسلام ورقيه.

هذا ما تناوله كتاب "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه... طريق التصحيح"، الصادر حديثا عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر، الذي يضم مجموعة من الأبحاث لعلماء ومفكرين تناولوا ظاهرة التكفير في المجتمع، والتي تؤكد في معظمها أن المنتسبين إلى الإسلام زورا وبهتانا من جماعات دينية متطرفة أساءت إلى هذا الدين القويم، وأن الجانب الفكري هو أحد عناصر المقارنة والمواجهة إلى جانب مواجهة أخرى سياسية.

ويعرض الكتاب لأول هذه الأبحاث لشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، حيث تناول تأثير الجماعات المتشددة على الإسلام قائلا: إن هذه الجماعات المتشددة دينيا خرجت عن تعاليم الأديان السماوية، والأعراف الإنسانية بأفعالها الإجرامية التي تفوقوا فيها على أسلافهم الخوارج والتتار، مع أن السواد الأعظم من المسلمين المعتدلين والوسطيين قد تضافرت جهودهم على أن هذه الجماعات ليس لها علاقة بالدين الإسلامي، كما نادى بضرورة التصدي لها باستخدام الوسائل الكافية لردعهم، منوهاً إلى أن المسلمين اليوم هم في حالة الانتقال من الإطار النظري إلى الإطار العملي لمعالجة القضايا التي تمس وجودهم على الأرض.

كما تناول الكتاب قضية التوظيف السياسي للدين حاصرا أسبابها في مجموعة من الدوافع المذهبية، وأحقاد من دخلوا الإسلام بلسانهم وقلوبهم عليه، وكذلك صراع مجموعات سياسية تهدف إلى الوصول إلى السلطة وترتدي ثوب الدين الإسلامي، مستعرضا أيضاً مظاهر التوظيف السياسي للدين، وذلك بوضع الأحاديث لنصرة السياسة، وتأويل القرآن لخدمة السياسة، وكذلك قهر المعارضين، واستمالة السلطة لدعم رأي ديني ضد الآخر، ما ترتب عليه آثار سلبية على المسلمين، بإراقة دماء المسلمين، ومدى الضعف الذي حدث وتعذيب العلماء.

back to top