لقاء لـ«تجمع التواصل» رفضاً للفتنة والإرهاب

نشر في 06-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 06-07-2015 | 00:01
No Image Caption
«تفاعل سمو الأمير مع الحدث بلسم حمى الوحدة الوطنية»
أجمعت مواقف خطباء وقفة «تجمع التواصل» التضامنية مع شهداء مسجد الصادق على شجب الجريمة والإشادة بالرد الوطني الجامع في مواجهة مساعي الفتنة وجرائم الإرهاب.

أقام تجمع التواصل الاجتماعي الثقافي وقفة تضامنية مع أهالي الشهداء الذين سقطوا في حادث التفجير الإرهابي بمسجد الإمام الصادق، وضمت الوقفة التضامنية عدداً من الفعاليات والشخصيات المجتمعية ووسائل الاعلام.

وألقيت العديد من الكلمات التي عبر من خلالها المتحدثون عن شجبهم واستنكارهم للتفجير الإجرامي، الذي استهدف النيل من أمن واستقرار الكويت، وإشعال الفتنة الطائفية البغيضة بين مكونات الشعب الكويتي، ودعوا إلى مواجهة الفكر التكفيري الظلامي بكل السبل والوسائل، لمحاصرته ودفنه، حتى تبقى الكويت عصية على الحاقدين والمتربصين بها.

في مستهل اللقاء نعى أحمد الأمير الشهداء الذين قضوا في التفجير، قائلاً ان دماءهم أظهرت المعدن الأصيل للكويتيين كافة والذين وحدتهم المصائب وجمعتهم الصعاب أكثر فأكثر على مدى التاريخ، مؤكداً أن هذه الدماء الزكية والطاهرة لم تذهب سدى لأنها كانت الثمن الغالي لاستمرار حياة آخرين من المواطنين الكويتيين وتنبيهاً قوياً لهم لأخذ الحذر والحيطة ونبذ الفتن والدسائس.

وأشاد بتفاعل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الأبوي مع الحدث، معتبرا ان ذلك يعكس عمق الصلة بين سمو الأمير وشعبه من جهة مثلما يعكس شخصية رجل الدولة من الطرازالأول التي يتمتع بها سموه فكانت مواقفه مما جرى بلسما شفى القلوب وحمى الوحدة الوطنية.

من جانبه ترحم رائد العوض على الشهداء الذين قضوا نحبهم وهم صائمون عابدون ساجدون لله في أكرم الشهور وأفضل الأيام، ودعا جميع مكونات الشعب الكويتي إلى البعد عن الطروحات الطائفية المقيتة، ووضع أمن واستقرار الكويت نصب أعينهم، لافتاً إلى أن حضور صاحب السمو إلى مكان الحادث يعد أبلغ رسالة لتكاتف وتلاحم أهل الكويت في السراء والضراء.

وبدوره عبر الدكتور سلمان العطار عن إدانته الشديدة لحادث التفجير الآثم في مسجد الإمام الصادق، موضحاً أن هذا العمل الإجرامي لم يراع حرمة الشهر الفضيل ولا حرمة بيوت الله ومن يؤمها للصلاة والعبادة، موضحاً أن الفكر التكفيري إنما كان يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الديرة ومن ثم إثارة الفتن والنعرات الطائفية البغيضة بين أطياف المجتمع الكويتي، ولكن خيب الشعب الكويتي مسعاهم وكان السياج المنيع الحافظ لهذا البلد، وثمن عالياً حضور صاحب السمو إلى مكان الحادث بعد وقوعه مباشرة.

ومن جانبه، استهجن محمد المتن ما قام به الانتحاري من عمل خسيس وإجرام وقح ومستنكر في جميع الأديان السماوية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لافتاً إلى أننا ككويتيين لا نقبل مطلقاً بإثارة النزاعات الطائفية وزرع الفتنة بين أطياف المواطنين الكويتيين، فالكويت وطن الجميع، ولا مكان فيه للتطرف الإرهابي، ونشد على يد الحكومة والوقوف معها للضرب بيد من حديد لكل من تراوده نفسه العبث بأمن واستقرار البلد، وإشعال نار الفتن بين أبنائه.

وفي السياق نفسه، عزى علي القطان صاحب السمو والشعب الكويتي بشهداء ومصابي الحادث الإجرامي الأسود، وقال إن الكويت كانت وستبقى حصناً منيعاً ضد كل اشكال الارهاب.

وبدوره شدد صادق الأمير على أن من قام بالتفجير وقتل أناسا أبرياء صائمين ساجدين، شخص لايمت إلى الاسلام ولا إلى الانسانية  بأدنى صلة.

واختتم اللقاء بكلمة لمصطفى الجعفر عمّ الشهيد الطفل محمد أحمد الجعفر (أصغر شهيد)، فأشاد بمواقف التضامن بوجه الفتنة والارهاب سائلا المولى تعالى الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

back to top