اللغيصم والكندري: الدعوة للمصالحة حق يراد به باطل وهدفها العودة إلى المجلس

نشر في 05-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 05-07-2015 | 00:01
أكد النائبان سلطان اللغيصم وفيصل الكندري أن الدعوة إلى المصالحة التي وجهتها كتلة الأغلبية تهدف إلى العودة لكرسي المجلس، مشيرين إلى وجوب الاعتذار عن الإساءات أولاً.

رد النائبان سلطان اللغيصم وفيصل الكندري على تصريحات كتلة الاغلبية المبطلة التي دعت في مؤتمرها الصحافي امس السلطة الى التصالح مع الشعب والدستور، معتبرين ان هذه الدعوة هدفها العودة الى كرسي المجلس.

واستغرب النائب سلطان اللغيصم توجيه الدعوة للمصالحة مع من تطاولوا على مسند الامارة وسلطات الدولة الثلاث في هذا التوقيت.

وقال اللغيصم في تصريح امس «حري بمن قام بتوجيه الدعوة للمصالحة ان يطالب اولا الذين طلب العفو عنهم بأن يعتذروا عن الاساءة البالغة التي صدرت منهم، وبعدها يكون لكل حادث حديث»، مضيفا ان «العنوان العريض للمصالحة فقط هو من أجل عودة البعض للكراسي، ويجب أن يكون عنوانهم (بنرجع للمجلس)».

وتابع: «من المفترض طلب العفو عن الشباب بسبب ضياع مستقبلهم لا ان تكون المصالحة من اجل تحقيق مكاسب ذاتية ونسيان الشباب»، لافتا الى ان «الكويت دولة يحكمها الدستور والقانون، ومن أساء وخالف القانون فعليه ان يتحمل نتيجة اساءته، والاحداث التي تشهدها الدولة الان لا تحتمل التدخل في سلطات الامير».

وذكر ان «دعوة المصالحة التي كانت من المحرمات عندهم في السابق جاءت الان بعد ان اوجعتهم انجازات مجلس الامة الحالي غير المسبوقة التي كانت محل تقدير الشعب الكويتي»، مؤكدا ان «الدعوة للمصالحة والعفو هي في الحقيقة حق يراد به باطل، فهدفهم معروف وهو العودة الى المجلس والسيطرة عليه بأي طريقة كانت، لكنني اراهن على وعي الشعب الكويتي الذي خسروا ثقته بعد مقاطعتهم للانتخابات».

وتساءل اللغيصم: «المصالحة مع من؟ مع من تجاوز الخطوط الحمراء ولم يسلم احد من لسانه؟ مع من شكك في نزاهة القضاء الكويتي الشامخ؟ مع من دعا الى الفوضى والنزول في الشوارع؟».

تأجيج الوضع

من جهته، استغرب النائب فيصل الكندري من تخبط بعض النواب السابقين وسقوطهم بتصريحات سياسية لا تمت للحقيقة بصلة بل هدفها تأجيج الوضع السياسي في البلد، مؤكدا ان الاوضاع المشحونة في الوقت الحالي لا تحتمل التدخل في سلطات سمو الامير او التعرض للسلطة القضائية.

وقال الكندري في تصريح له امس ان من يطالب بمصالحة سياسية يجب ان يكون هناك خصم امامه، لا ان يبحث وراء مصالحة مشروطة فيها مساس واستغفال للشعب الكويتي الواعي الذي كان وسيبقى دائماً واعيا وقارئا ومطلعا سياسيا من الطراز الاول ولن تنطلي عليه الاستعراضات الكلامية او المؤتمرات الصحافية لأشخاص اختاروا ان يبتعدوا عن المشهد السياسي.

وأضاف الكندري ان بعض النواب السابقين لم يرضوا بالمراسيم الأميرية وطالبوا بالذهاب للقضاء ولما قال القضاء كلمته في مرسوم الصوت الواحد باتوا في حرج سياسي ما بين الرضا بالصوت الواحد الذي عارضوه وما يرونه من انجازات على ارض الواقع للمجلس الحالي بفضل من الله والزملاء النواب برئاسة الاخ مرزوق الغانم.

وتابع ان جميع الكويتيين متصالحون ومتسامحون مع بعضهم بعضا ولكن هناك من اختار العزلة السياسية ووجد ان امرها مكلفا سياسياً لانه امام كلمة حق من القيادة السياسية ومن القضاء الشامخ، معتبرا ان بعض مطالبات النواب السابقين لا ترقى لكونها أمنيات واحلاما يتمناها ويتمسك بها البعض.

وتساءل: ألم ينظر هؤلاء الى تكاتف الشعب مع القيادة السياسية في الاسبوع الماضي بعد الحادث الارهابي في تفجير مسجد الامام الصادق؟ ثم ما هو المستند الذي استند إليه النواب السابقون في زعمهم بعودة الشرعية الدستورية والحقوق للشعب الكويتي؟

back to top